مكتبة التداول

الولايات الرئيسية الأجدر بالمراقبة في انتخابات الليلة

0

إن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة قد يكون مربكاً بعض الشيء بالنسبة لغير الأميركيين، وبالنسبة لبعض الأميركيين كذلك كي نكون منصفين.

إن رئيس الولايات المتحدة لا ينتخب مباشرة من قِبَل المواطنين، بل من قِبَل كل ولاية من خلال المجمع الانتخابي. وهي ليست انتخابات واحدة؛ فهي ٥١ من الانتخابات ممثلة في ٥٠ ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا.

ولكل ولاية عدد من الناخبين حسب السكان، وعلى المرشح أن يفوز بأغلبية أصوات هؤلاء الناخبين.

لذا، ففي حين تشكل استطلاعات الرأي الوطنية مرشداً مفيداً بشكل عام؛ فمن يفوز بالانتخابات حقاً وبأي مدى، يعتمد على الولايات التي يفوز بها. فبعض الولايات تتمتع بأغلبية تجعل من التصويت لصالح مرشح بعينه أمراً مؤكداً. على سبيل المثال، كاليفورنيا تصوت للمرشح الديمقراطي، وأوكلاهوما للمرشح الجمهوري.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

وهناك ولايات حيث النتائج الانتخابية متقاربة بما فيه الكفاية بحيث يتمكن أي من المرشحين من الفوز بها. وتسمى هذه الولايات إما “الولايات المتأرجحة” أو “ولايات الحسم”.

وهذه هي تلك الولايات التي نريد أن نولي اهتماماً بها حتى مساء يوم الانتخابات. وسيساعدنا ذلك في الحصول على فكرة عمن قد ينتهي به الأمر بالفعل كفائز:

فلوريدا

وتُظهِر الحسابات الانتخابية أن “ترامب” يتعين عليه أن يفوز بفلوريدا من أجل الفوز. ولولاية فلوريدا أيضاً تاريخ حافل في النزاعات الانتخابية يرجع إلى عام ٢٠٠٠.

ولكونها على الساحل الشرقي، فإن فلوريدا من المحتمل أن تبلغ عن نتائجها في وقت مبكر من الليل مما سيساعد في إعطاء المحللين بعض الاتجاه. وإذا لم يفز “بايدن” بفلوريدا، فهناك ولايات أخرى يمكنه أن يفوز بها في وقت لاحق؛ ولكن هذه ليست الحال بالنسبة لترامب.

ومن المرجح أن يؤدي فوز “بايدن” في فلوريدا إلى تحريك السوق للتأكيد على فوز “بايدن” .

بنسلفانيا

وفى الساحل الشرقي أيضاً، أغلقت صناديق الاقتراع في ولاية بنسلفانيا في وقت سابق. إن العدد الكبير من الأصوات الانتخابية في الدولة يجعلها خطوة مهمة نحو الفوز بالانتخابات.

ومع ذلك، فإن اعتماد الدولة على التلوث لدعم اقتصادها يعتبر اختباراً رئيسياً لمعنويات الناخبين. وعلى نحو تقليدي، كانت الولاية قد صوتت لصالح الحزب الديمقراطي، ولكن “ترامب” تمكن من الفوز بفارق ضئيل في المرة الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، كان لدى الولاية عدد كبير من الأصوات المرسلة بالبريد الإلكتروني. وهذا يشير إلى أن النتيجة قد لا تكون معروفة لعدة أيام بعد الانتخابات.

أوهايو

عادة، لم يفز أي رئيس من دون ولاية أوهايو، حيث أن الولاية لديها شريحة واسعة من سكان الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنها غير حاسمة لنتائج الانتخابات، إلا أن من تصوت له ولاية أوهايو قد يغير المعنويات بشأن من سيفوز بالانتخابات.

ميتشغان

ولاية ديمقراطية أخرى عادة، فاز بها “ترامب” بفارق ضئيل في المرة الماضية ولكنها أصبحت أيضاً ممثلة للجدل في الولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع مرض كوفيد. وكانت هذه أول ولاية تحتج على عمليات الإغلاق، كما أن لديها بعض أشد الإجراءات صرامة لمكافحة فيروس كورونا.

وإذا لم يفوز “ترامب” بميتشغان، فقد لا يمثل هذا نهاية حملته، ولكنه سيعوق بشدة قدرته على تكرار النصر المفاجئ ضد استطلاعات الرأي في عام ٢٠١٦.

عدم اليقين

ومن المرجح أن تلعب حالة عدم اليقين الدور الأكبر في الانتخابات فيما يتصل بالأسواق. فقد صوت غالبية الأميركيين المؤهلين قبل يوم الانتخابات، حيث تم إرسال أعلى عدد من الأصوات في التاريخ عبر البريد.

ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية وقتاً أطول من المعتاد، وقد يؤدي فوز أي من الجانبين بفارق ضئيل إلى معارك قانونية مطولة، أشبه بعام ٢٠٠٠.

حتى أن بعض الولايات تسمح بفرز الأصوات التي يتم استلامها بعد تاريخ الانتخابات، مما يعني أن النتائج الانتخابية قد تتغير إذا كانت متقاربة.

وقد يرغب المتداولون في التركيز على هامش الفوز، حيث يتطلب الأمر أكثر من ٣٪ من الفارق للتأكد نسبياً من أن النتائج الانتخابية ستبقى على ما هي عليه.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.