مكتبة التداول

النفط ينتعش لأعلى مستوياته منذ جائحة كورونا، وترقب لاجتماع “أوبك+”!

0

بعد الطفرة التي قادتها الطاقة في مايو، تواجه السلع مجموعة من البيانات الهمة في الأسبوع الافتتاحي لشهر يونيو مع تراجع عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وقرارات البنك المركزي وربما أيضاً اجتماع “أوبك +” قبل المتوقع.

يتتبع المستثمرون أيضاً موجة الاضطرابات المدنية التي تجتاح المدن الأمريكية، وتصاعد التوترات بين واشنطن وبكين حيث وضحنا تلك الأحداث عبر مقالتنا ” تصاعد أزمة جديدة بالولايات المتحدة وسط جائحة كورونا! فماذا نراقب هذا الأسبوع؟“.

لكن يبدو أن الاضطرابات الأمريكية والتوترات بين بكين وواشنطن غير كافية لتثبيط المشاعر على النفط نظراً للتطورات الإيجابية الأخرى.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

حيث انتعش الارتفاع القياسي للنفط مع تقييم المستثمرين ما إذا كانت “أوبك” وحلفاؤها سيمددون قيود العرض التي ساعدت على دفع الأسعار إلى أعلى.

بدأت عقود النفط الخام ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي بنسبة 6٪ في يونيو بعد ارتفاع مايو بنسبة 88٪. ويتداول النفط الخام خلال جلسات اليوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى منذ 8 مارس مع ارتفاع 2.6٪.

كذلك عزز نفط برنت من مكاسبه مع ارتفاع بنسبة تقارب 10٪ مع بداية جلسات الأسبوع الأول من شهر يونيو.

النفط الخام يحقق أسوأ خسائر وأفضل مكاسب شهرية منذ عقود

في غضون ذلك، انكمش التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة للأسبوع الحادي عشر على التوالي إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ بدء ثورة النفط الصخري قبل أكثر من عقد من الزمان.

وعلى الرغم من عمليات الإغلاق الجيدة عبر أمريكا الشمالية فقد ارتفعت واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي مما أدى إلى تضخم الإمدادات.

ومع استقرار العقود الآجلة للنفط الخام عند أعلى مستوى منذ مارس تستعد مجموعة “أوبك +” لمناقشة الحفاظ على قيود الإنتاج القياسية لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر إضافية.

مفاجئة “أوبك+”!

لقد قدمت “أوبك +” الكثير من المفاجآت هذا العام من حرب التوريد السعودية-الروسية، والتي سحقت الأسعار إلى الصفقة غير المسبوقة لإنقاذ النفط الخام من الهاوية.

لتعود المفاجئة بعد أن قال أحد المندوبين إن هذا الأسبوع قد يشهد اجتماعاً آخر مع احتمال أن تقدم المجموعة اجتماعها القادم إلى 4 يونيو.

حيث تفكر المنظمة وحلفاؤها في تمديد المستوى الحالي من التخفيضات لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر بينما يدعو الاتفاق الحالي إلى تخفيف القيود من يوليو. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع عن طريق الفيديو في الفترة من 9 إلى 10 يونيو.

سيقرر تحالف “أوبك +” الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا ما إذا كان سيستمر في تخفيضاته الحالية، والتي تبلغ الآن حوالي 11 مليون برميل من الإنتاج اليومي أو تسهيلها في يوليو كما كان متوقعاً في الأصل.

على هذا الصعيد، فإن تخفيضات الإنتاج الضخمة من قبل التحالف إلى جانب انتعاش الطلب قد أعادت السوق إلى التوازن.

إذا ظل التحالف منضبطاً وتسارع استخدام الطاقة فسيتم محو زيادة المخزون القياسية التي شوهدت في النصف الأول من عام 2020 إلى حد كبير بسبب استنفاد مماثل في النصف الثاني.

سيعيد ذلك أهم مقياس للمخزون لعدد أيام الاستهلاك المتوقع الذي يمكن أن يفي به، والمعروف باسم الغطاء الأمامي، أي إلى مستويات ما قبل الأزمة في أواخر الخريف.

مع ذلك، بحلول ذلك الوقت سيكون أكثر من مليار برميل من النفط الخام قد تدفق في صهاريج التخزين في العالم، وفقاً لمجموعة من المحلّلين والاستشاريين.

توقعات وكالة الطاقة الدولية بتراجع مخزونات النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري

عودة الطلب الصيني!

شكلت طوابير ناقلات ازدحام مرئي قبالة مقاطعة “شاندونغ”، أكثر موانئ النفط ازدحاماً في الصين.

حيث تنتظر السفن تفريغ الخام للمصافي التي تزيد من إنتاجها بسرعة وسط انتعاش سريع في الطلب على الوقود.

وتنتظر عشرين ناقلة أو أكثر من ناقلات النفط الخام التفريغ في المحطات على الساحل الشرقي للصين التي تزود المصافي المملوكة للدولة والمستقلة في المنطقة، وفقاً لسماسرة السفن وبيانات تتبع السفن.

ارتفاع التشغيل بمصافي “شاندونغ” لأعلى مستوى هذا العام بعد الإغلاق بسبب جائحة كورونا

يقود أكبر اقتصاد في آسيا انتعاشاً في استهلاك النفط مع عودة الطلب في مايو تقريباً إلى المستويات التي شوهدت قبل أن تتسبب جائحة فيروس كورونا بأوامر الإغلاق الاقتصادي.

حيث تعمل المصافي الصينية على زيادة عملياتها لتحويل المزيد من الخام إلى بنزين وديزل بعد إعادة فتح المصانع وعودة الملايين إلى العمل بعد تخفيف القيود.

على الصعيد الفني

ذكرنا عبر مقالتنا السابقة إن النفط قد يستهدف المزيد من المكاسب أعلى مستوى 35 دولار للبرميل في حالة استقرار السعر أعلى مستوى 33.80 على أساس أسبوعي، وهو ما تحقق.

أما حالياً مع حفاظ الأسعار على التداول أعلى مستوى 35 دولار للبرميل على أساس أسبوع قد يستهدف مستوى المقاومة الأولى عند 39.40 دولار للبرميل، وباختراقها قد يستهدف مستوى المقاومة الثانية عند 41.40 دولار للبرميل.

وإذا ما استطاع السعر الاستقرار أعلاها قد يعزز الزخم لاستهداف مستوى 46.75 دولاراً للبرميل عند متوسط متحرك 200 يوم أي العودة لمستويات ما قبل جائحة كورونا.

بينما إذا ما عاد وفقد الزخم وتراجعت الأسعار ما دون مستوى 35 دولار للبرميل، قد يواجه مستوى الدعم الأول عند 33.60، والذي باختراقه قد يختبر مستوى 32.35 قاع 29 مايو.

Leave A Reply

Your email address will not be published.