مكتبة التداول

ما هو لقاح “مودرنا” ضد فيروس كورونا، والذي عزز مكاسب الأسهم؟

0

ارتفعت الأسهم الأوروبية والآسيوية وسط الآمال بتحقيق انتعاش اقتصادي أسرع بعد النتائج الإيجابية للقاح تجريبي ضد فيروس كورونا، والذي ساعد على زيادة الارتفاع في وول ستريت.

يبدو أن المخاطرة ترتفع أيضاً مع قيام المزيد من الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وداخل الولايات المتحدة بتخفيف القيود التي خلقت واحدة من أشد حالات الركود الاقتصادي منذ الكساد.

خلال جلسات أمس الإثنين ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 3.2٪. وهو الأعلى في أكثر من 10 أسابيع على أكبر قفزة في ما يقرب من ستة أسابيع.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

كما ارتفع مؤشر “داو جونز” بنسبة 3.9٪. وهو أعلى مستوى في ما يقرب من ثلاثة أسابيع على أكبر قفزة في ستة أسابيع.

بينما ارتفع مؤشر “ناسداك 100″ بنسبة 2.6٪، وهو أعلى مستوى في أكثر من 12 أسبوعاً على أكبر قفزة في ما يقرب من ثلاثة أسابيع.

أما مؤشرMSCI” ” للأسهم العالمية، فارتفع بنسبة 2.9٪. وهو أعلى مستوى في ما يقرب من ثلاثة أسابيع على أكبر قفزة في ستة أسابيع.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتداول عند أعلى مستوياتها في شهرين بعد نتائج لقاح “مودرنا”

وتم تداول الذهب بأعلى سعر له في سبع سنوات قبل التراجع بعض الشيء. وفي حين ارتفع النفط الخام فوق 30 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ شهرين.

حيث استمر المنتجون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في خفض النشاط بالإنتاج، ووضحنا هذا لكلاً من الذهب والنفط من خلال مقالتنا بالأمس”الذهب والنفط يقودان المكاسب نحو توقعاتنا. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟“.

ما هو لقاح “مودرنا”؟

يُعد اللقاح خطوة حاسمة نحو رفع تدابير التباعد الاجتماعي وإعادة فتح الاقتصادات والمدارس وعودة التعايش حول العالم بأمان.

هذا بعد ان أصاب فيروس كورونا المعروف باسم “كوفيد 19” أكثر من 4.7 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم، والذي حفز سباق عالمي من قبل صانعي الأدوية والمؤسسات الأكاديمية والحكومات لإيجاد لقاح.

حيث تتكون معظم اللقاحات إما من قطع غير نشطة من فيروس أو بروتينات من فيروس مصنوع من خلال الهندسة الوراثية.

عندما يتم حقنها في الجسم فإنها تؤدي إلى استجابة مناعية دائمة مماثلة لاستجابة الشخص المصاب والشفاء.

بدأت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “مودرنا” العمل على لقاح “كوفيد19” بمجرد أن حدد العلماء الصينيون التسلسل الجيني للفيروس في يناير.

حيث اعتمدت “مودرنا”  والعديد من الآخرين تقنية “mRNA” على خلايا الجسم نفسها لإنتاج بروتينات فيروسية.

بمجرد حقنها في الجسم ينزلق الحمض النووي في الخلايا البشرية ليخبرها أن تصنع بروتينات شبيهة بالفيروس. وإذا نجح اللقاح فإن تلك البروتينات تدفع الجسم لتوليد أجسام مضادة واقية.

بحلول أواخر فبراير كان علماء “مودرنا” قد سلموا بالفعل الدفعة الأولى من اللقاحات المرشحة للباحثين في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، وفي منتصف مارس تلقى أول متطوع صحي جرعة في تجربة السلامة التي ترعاها الحكومة.

وأظهر لقاح تجريبي من “مودرنا” علامات على أنه يمكن أن يخلق استجابة لنظام المناعة لصد فيروس كورونا الجديد مما يوفر آمالاً مؤقتة في الجهد العالمي لمكافحة الوباء.

مما أدى لارتفاع أسهم شركة “مودرنا” بما يصل إلى 25٪ في نيويورك لتصل إلى أعلى مستوى خلال جلسات أمس الإثنين عند 87 دولاراً.

القيمة الفعلية لسهم شركة “مودرنا” يرتفع لأعلى مستوى بعد نتائج اللقاح المكتشف لفيروس كورونا

لكن نريد أن نوضح ان تلك النتائج ليست سوى عينة من الدراسة الصغيرة الأولى المصممة للنظر في سلامة اللقطة عند المتطوعين من البشر، والتي يجب النظر إليها بحذر.

تُجرى تجارب اللقاحات على مراحل حيث تم تصميم الاختبار الأول فقط للنظر في السلامة وما إذا كانت اللقطة قد خلقت علامات مختبرية لاستجابة الجهاز المناعي أم لا.

بينما المراحل المتأخرة من الاختبار التي سيتم إجراؤها على آلاف المرضى بدءاً من يوليو ستكون هي الفاصلة.

والذي سيصعد اللقاح ضد الفيروس في العالم أجمع في اختبار نهائي لمعرفة ما إذا كان يمنع العدوى أو يقللها.

فبعد أن قالت شركة “مودرنا” أن اختبارات اللقاح أعطت علامات على أنها يمكن أن تخلق استجابة للجهاز المناعي في الجسم، ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، وانتعشت الشركات التي قد تستفيد من العودة نحو النشاط الاقتصادي العادي.

ارتفاع تقييم الأسهم الأمريكية لتصل الى مستويات تاريخية عالية القيمة

بشكل عام

نريد أن نشير إلى أن هذا التحسن بالأسهم قد لا يدوم، حيث لا تزال الرياح المعاكسة للأسهم بما في ذلك تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

ففي علامة أخرى على تشديد التدقيق على تدفقات رأس المال إلى الصين، ومن المقرر أن تكشف “ناسداك” النقاب عن قواعد جديدة للاكتتابات العامة الأولية.

بما في ذلك معايير محاسبية أكثر صرامة تجعل من الصعب على بعض الشركات الصينية الإدراج في البورصة. ويتبع ذلك تحركات في واشنطن لوقف الاستثمارات من خلال خطة للتقاعد في أسهم الشركات الصينية.

لا يزال العرض المحسن للأصول ذات المخاطر العالية مستمراً في الوقت الحالي حيث يراقب المستثمرون العدد المتزايد من الاقتصادات التي تخفف القيود المفروضة على إبطاء انتشار وباء فيروس كورونا.

ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” أمم مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن حالة التعافي.

ويمكن أن يتوقع “باول” أسئلة حول حجم وتوقيت الإعانة المالية الإضافية عندما يمثل أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.

هذا يأتي وسط توقعات بأنه سيضغط من أجل مزيد من الدعم المالي لمعالجة أحد أكثر حالات الركود حدة منذ الكساد.

وصرّح رئيس الفيدرالي سابقاً إن الناس يجب ألا يراهنوا أبداً على الاقتصاد الأمريكي ليقللوا بشدة من الاقتراحات التي إذا واجهت كساداً عظيماً ثانياً، ولكنه كان حريصاً على عدم الوعد بانتعاش سريع ما يسمى على شكل حرف “V”.

كما امتنع عن الانجرار إلى الجدل حول متى يجب إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، وبخلاف القول إنه يجب أن يحدث بعناية لتقليل خطر إثارة المزيد من العدوى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.