مكتبة التداول

النفط يمتد في التعافي مع التفاؤل بالتخفيضات وتراجع تخمة المعروض

0

تسارعت وتيرة انتعاش النفط من الهبوط الملحمي الشهر الماضي حيث بدأت تخفيضات الإنتاج في التقليل من وفرة الإمدادات، وتخفيف المزيد من الاقتصادات من عمليات الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا.

بدأ سريان اتفاق “أوبك +” في تنفيذ 9.7 مليون برميل يومياً من قيود الإنتاج في 1 مايو، وهو ما ساعد، مع بعض العلامات المبكرة لاستعادة الطلب، على تخفيف المخاوف من نفاد مساحة تخزين النفط الخام والوقود في العالم.

ارتفعت عقود النفط الخام الآجلة لليوم السادس على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة تجاوزت 40٪ منذ بداية جلسات الأسبوع، وهو أعلى سعر لها في 3 أسابيع.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

بينما تخطى نفط برنت 31 دولاراً للبرميل خلال جلسات اليوم محققاً ارتفاعاً قارب 25٪ منذ بداية الأسبوع، وهذا أعلى مستوى في 3 أسابيع.

النفط الخام يستمر في مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي

هذا وكانت قد تراجعت الأسعار اليوم بالجلسات الآسيوية قبل أن تعود وتعوّض خسائرها بالجلسات الأوروبية. وهذا كان على واقع رفض ولاية تكساس الأمريكية عمليات الالتزام بتخفيضات للإنتاج.

حيث صرّح الحفارين الأمريكيين الذين خفضوا الإنتاج في أكبر حقول النفط الصخري إنهم سيفكرون باستعادة الإنتاج إذا ارتفعت الأسعار فوق 30 دولاراً.

هذا يأتي بعد تفاؤل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بعد أن غرّد على تويتر مصرّحاً أن أسعار النفط ترتفع بشكل جيد مع بدء الطلب مرة أخرى.

تغريدة الرئيس الأمريكي على تويتر معبراً عن تفاؤله بارتفاع أسعار النفط

التفاؤل بتراجع تخمة المعروض!

أفاد معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنسبة 8.44 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطّلعين على البيانات.

إذا أكدت أرقام إدارة معلومات الطاقة بوقت لاحق اليوم الأربعاء، ستكون هذه أصغر زيادة منذ الأسبوع المنتهي في 20 مارس.

وأضاف المعهد إن الإمدادات في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 2.68 مليون برميل.

هذا بعد أن زاد مؤشر الخام الأمريكي بأكثر من الضعف من قاع لحظي بالقرب من 10 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي.

شدد الخصم على النفط الخام تسليم يونيو مقارنة بشهر يوليو، وهو هيكل يعرف باسم “contango” إلى أضيق مستوى له في أكثر من شهر، مما يشير إلى أن المخاوف بشأن زيادة العرض قد تتراجع.

ووفقاً لتقديرات “مورغان ستانلي” إنه من المحتمل أن تكون وفرة العرض قد وصلت إلى ذروتها، وهذا على الرغم من أن السوق من المحتمل أن يظل فائضاً في العرض لعدة أسابيع.

تقديرات تشير لتراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي

ووفقاً لبيانات الأقمار الصناعية يبدو أن المخزون في الصين بلغ ذروته. وتظهر الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل علامات على انتعاش في القيادة.

بشكل عام

في حين أنه من المحتمل أن يكون الأسوأ قد انتهى لأسواق النفط فإن معظم المحلّلين لا يرون ارتداداً لمستويات استهلاك ما قبل وباء فيروس كورونا لمدة عام على الأقل مع تساؤل البعض عما إذا كان سيحدث على الإطلاق.

كما لا يمكن تجاهل خطر حدوث موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة مع إعادة فتح بعض الولايات في حين أن تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين قد يعوق الانتعاش العالمي.

إن جزءاً كبيراً من القوة التي شهدناها خلال الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بعلامات مبكرة على انتعاش الطلب.

مع ذلك، من الواضح أننا سنحتاج إلى رؤية تحسن كبير في الطلب جنباً إلى جنب مع قطع العرض من أجل رؤية السوق يواصل الاتجاه نحو الأعلى.

أما على الصعيد الفني، فان استقرار أسعار النفط الخام على أساس يومي أعلى مستوى 22.50 دولاراً للبرميل يعزز من فرص استهداف مستوى المقاومة عند 28.30. واذا نجح السعر بإغلاق أسبوعي أعلاها يعزز فرص استهداف مستوى 32 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.