مكتبة التداول

اختبار قاعدة الـ ٩٠ سنة في المؤشرات

0

هناك قاعدة في التحليل الفني استمرت صلاحيتها لعدة سنوات. فهل ستنتهي صلاحية هذه القاعدة؟ أم ستستمر؟ في كلتا الحالتين، سيكون للإجابة النهائية آثار هائلة على مؤشرات الأسهم الرئيسية.

تنطبق القاعدة على مؤشر “داو جونز” الصناعي ومؤشر “ستاندرد آند بورز” خمسمائة. وينص على إنه كلما انخفض أحد المؤشرات بأكثر من عشرين بالمئة، فإن أي ارتداد فوق المتوسط ​​المتحرك لمائتي يوم والذي يؤكده كلا المؤشرين سيستمر في التحرك صعوداً ليصل إلى قمم جديدة.

وإذا انخفض كلا المؤشرين بأكثر من عشرين في المئة وعاد للمس كلاً من المتوسط ​​المتحرك لمائتي يوم ولكنه فشل في تحقيق كسر مقنع عنده، فمن المرجح أن تنخفض المؤشرات إلى أدنى مستوياتها السابقة وتصل إلى قيعان جديدة.

لاحظ أنه خلال سنوات 2001 و2002 كانت أسهم التكنولوجيا هي المصدر الرئيسي للانخفاضات الحادة في الأسواق العالمية، مما أدى الى فشل مؤشر “أس أن بي” في تجاوز متوسطه المتحرك 200 يوم بسبب محتواه الكبير من أسهم التكنولوجيا. وفي نفس المرحلة، تمكن مؤشر “داو جونز” من تجاوز متوسطه المتحرك لمائتي يوم بسبب انخفاض محتواه النسبي من أسهم التكنولوجيا. ويوضح كل ذلك عدم وجود تأكيد من كلا المؤشرين وشرط القاعدة لم يتحقق، مما أدى إلى انخفاض كلا المؤشرين إلى قيعان جديدة.

نشاهد اليوم تمكن مؤشر “أس آند بي” من اجتياز متوسطه ​​المتحرك 200 يوم بسبب التركيز النسبي الملحوظ في أسهم التكنولوجيا التي تتميز بقوة الزخم. لكن مؤشر “داو جونز” لم يتمكن بعد من اختبار متوسطه ​​المتحرك 200 يوم لأنه يحتوي على وزن نسبي أقل في أسهم التكنولوجيا.

نستنتج من كل ذلك حسب القاعدة ان مؤشر “الداو جونز” بحاجة إلى كسر متوسط الـ 200 يوم عند 26300 كي يتمكن كلا المؤشرين من الوصول إلى قمم جديدة. الحل الآخر هو أن يفشل مؤشر “أس آند بي” في تأكيد الإغلاق فوق 3000.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.