مكتبة التداول

بداية إيجابية للأسهم قبيل المزيد من الأرباح الفصليّة! فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

سجلت الأسهم في آسيا وأوروبا ارتفاعات مع بداية جلسات اليوم الإثنين، وتقدمت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع اقتراب الاقتصادات الكبرى نحو إعادة الفتح.

افتتح مؤشر “يورو ستوكس 600” بارتفاع قوي حيث كانت الأسهم الإيطالية من بين أكبر الرابحين، وارتفعت السندات الإيطالية بعد تفادي البلاد لخفض التصنيفات.

ارتفعت الأسهم الآسيوية مع قيام البنك المركزي الياباني بإلغاء القيود على مشترياته من السندات الحكومية، وزاد من نطاقه لشراء ديون الشركات والأوراق التجارية.

ابدأ التداول بفروقات سعرية تصل الى صفر! افتح حسابك الآن

قرر بنك اليابان خلال اجتماعه في أبريل إبقاء معدل الفائدة دون تغيير عند (-0.10٪)، وقام بإزالة قيود على شراء السندات الحكومية بحيث تظل عائدات 10 سنوات عند 0٪.

كما رفع مشترياته من ديون الشركات إلى 20 تريليون ين ياباني من حوالي 7 تريليون ين ياباني. وبهذا التحرك ينضم إلى البنوك المركزية العالمية في توسعها غير المسبوق في التحفيز النقدي للتخفيف من التداعيات الاقتصادية من جائحة وباء فيروس كورونا.

بنك اليابان يبقي معدل الفائدة دون تغيير عند مستويات قياسية ويعزز إجراءات التحفيز

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية لكلاً من “داو جونز” ومؤشر “ناسداك 100” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاعات بنسبة 1٪ خلال الجلسات الأوروبية، وهذا مع ترقب الأسبوع الأكثر إزدحاماً في موسم الأرباح.

حيث فقد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بعض مكاسبه الأسبوع السابق، وهذا قبيل أرباح بعض شركات التكنولوجيا الثقيلة هذا الأسبوع.

قد تكون التكنولوجيا معطلة منذ بداية العام حتى الآن لكنها لا تزال ثاني أفضل أداء في قطاع أسهم “ستاندرد آند بورز 500” بعد الرعاية الصحية.

مع توقع المحلّلين أن تقوم المجموعة بتحقيق نتائج أفضل من معظمهم، فمن المتوقع أن يتيح موسم الأرباح لشركات التكنولوجيا الفرصة لإثبات قدرتها على الصمود في حالة الركود الفريد بسبب وباء فيروس كورونا.

تراجع أسهم التكنولوجيا قبل الأسبوع الكبير لأرباحها الفصليّة

يراقب المستثمرون عن كثب الموجة الثانية من موسم الأرباح للربع الأول مع التركيز على التقارير الواردة من الشركات الكبرى.

تتضمن هذه الشركات “ألفابيت” و”مايكروسوفت” و”آبل” و”آمازون” و”فيسبوك” و”سبوتيفي” و”تويتر” و” كوالكوم” و” فايزر” و”ميرك” و”تسلا” و”فورد” و”بوينج” و”بيبسي” و”ستاربكس” و”ماكدونالدز” و”كاتربيلر”.

كما ستُعلن أكبر شركات النفط الأمريكية “إكسون موبيل” و”شيفرون” نتائجها المالية للربع الأول. وهذا في ظل استمرار انهيار أسعار النفط الخام وتراجع أسعار نفط برنت مع بداية جلسات الأسبوع.

وذلك بسبب تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا واقتراب سعة تخزين النفط العائم من التخمة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقد أوضحنا هذا الانهيار بأسعار النفط الخام عبر مقالتنا تلك “كيف نفسر الانهيار التاريخي لأسعار النفط الخام الأمريكي؟.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

إن الأسواق على موعد مع صدور المرحلة الثانية من نتائج الأرباح للربع الأول من أكبر الشركات العالمية.

كذلك هناك ترقب هام لنتائج اجتماعات بعض البنوك المركزية الكبرى كما شهدنا من بنك اليابان. ومن المرتقب أيضاً هذا الأسبوع اجتماع الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.

ستكون تلك الاجتماعات بمثابة فرصة لإعادة تجميع وإعادة تقييم الظروف الحالية وتدابير السياسة الحالية.

هذا في ظل أول نظرة على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، والتدقيق المكثف المستمر من أحد المقاييس الأكثر حداثة لطلبات إعانة البطالة من الاضطراب الاقتصادي.

الولايات المتحدة الأمريكية

في ظل ترقب أرباح أكبر الشركات الأمريكية يترقب اجتماع البنك الفيدرالي، ويرى صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يعلقون أسعار الفائدة عند المستويات الحالية عندما يجتمعون يوم الأربعاء.

أما التركيز فسيكون مع المؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، وآخر التوقعات الاقتصادية للجنة الفيدرالية لمزيد من التفاصيل حول خطوات السياسة المستقبلية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن خفض المسؤولون بالفيدرالي معدل الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس إلى (0-0.25٪)، وأطلقوا برنامج تيسير كمي ضخم في محاولة لدعم الاقتصاد وسط تفشي وباء فيروس كورونا.

في غضون ذلك، ووسط جهود لاحتواء الانتشار السريع للوباء، يُترقب أيضاً صدور بيانات النمو للربع الأول، وتشير التقديرات إلى انكماش ما يقارب (-4٪) للاقتصاد الأمريكي.

أوروبا

هناك ترقب لقرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، والذي سيشهد نشر التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لمنطقة اليورو بما في ذلك إصدارات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وينظر إلى اقتصاد الكتلة الأوروبية نحو انكماش بوتيرة قياسية خلال الربع الأول حيث أجبرت جائحة فيروس كورونا الحكومات في جميع أنحاء المنطقة على فرض إجراءات صارمة لاحتواء تفشي الوباء.

سيراقب المستثمرون أيضاً استبيان الأعمال في منطقة اليورو ومعدل التضخم والبطالة، ومبيعات التجزئة في ألمانيا وإسبانيا ومعدلات البطالة.

آسيا

بعد قرارات بنك اليابان سيوجه المستثمرون في اليابان انتباههم أيضاً إلى الإنتاج الصناعي الأولي في مارس، ومبيعات التجزئة وثقة المستهلك ومعدل البطالة وبدء الإسكان ومعدل التضخم في طوكيو.

أما في الصين، من المحتمل أن يشير مسح مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي يوم الخميس إلى تباطؤ في نمو إنتاج المصانع بسبب وباء فيروس كورونا.

على صعيد آخر، سنراقب هذا الأسبوع من أستراليا البيانات الهامة لأسعار المستهلكين والمنتجين في الربع الأول، وكذلك ائتمان القطاع الخاص ومبيعات المنازل الجديدة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.