مكتبة التداول

بداية مختلطة بالأسواق، والأنظار تتجه نحو والنفط والذهب

0

يبدأ المستثمرون الأسبوع باستيعاب الأخبار التي تفيد بأن أكبر اقتصاد في العالم سيظل معطلاً لفترة أطول بعد أن استجاب الرئيس الأمريكي لنصيحة كبار الأطباء الحكوميين مع تسارع تفشي فيروس كورونا.

مدد الرئيس “دونالد ترامب” المبادئ التوجيهية الوطنية للمسافة الاجتماعية حتى 30 أبريل. وبذلك يكون تراجع عن آماله في إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بحلول عيد الفصح.

تم تداول مؤشرات الأسهم الرئيسية في جميع أنحاء العالم بشكل مختلط اليوم الإثنين، وهذا مع ترقب المتداولين لأسبوع متقلب آخر حيث تصاعدت المخاوف.

هل اطلعت على فروق الأسعار لأزواج العملات الرئيسية؟ افتح حسابك الآن 

هذا بسبب التأثير الاقتصادي لوباء فيروس كورونا الذي قد يكون أكبر مما كان متوقعاً. وتجاوز عدد حالات فيروسات التاجية العالمية 720 ألف حالة مما يفرض حالة الإغلاق للمزيد من الدول.

ووضحنا في مقالتنا “الأسهم العالمية تتنفس الصعداء، ولكن احذر! الحذر المستمر في أسواق الأسهم.

حيث ما زالت المخاوف قائمة بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، وبالرغم من ارتفاعات الأسبوع الماضي فما زال مؤشر التقلبات والمخاوف للأسهم الأمريكية يتداول للجلسة 11 على التوالي.

مؤشر التقلبات والمخاوف للأسهم الأمريكية يتداول للجلسة 11 على التوالي أعلى مستوى 60 بسبب مخاوف فيروس كورونا

السلع تترقب بيانات هامة هذا الأسبوع!

بينما عادت الرغبة في المخاطرة للظهور مرة أخرى الأسبوع الماضي إلا أن الملاذات ما زالت تحت التركيز.

سيكون المستثمرون في حالة تأهب هذا الأسبوع بشأن البيانات التي ستكشف عن مدى الألم الذي أحدثه الوباء في أكبر اقتصادين في العالم.

هذا مع ترقب بيانات الصين، أكبر مستخدم للعديد من المواد الخام، لأرقام مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس يوم الثلاثاء.

قد يظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي انكماش عميق قدره 45. ولكن هذا لا يزال انتعاشاً كبيراً من أسوأ قراءة في فبراير عند 35.7 عندما تم إغلاق جزء كبير من الاقتصاد الصيني.

القطاع الصناعي الصيني يظهر انكماشاً حاداً في بيانات فبراير مع ترقب بيانات مارس يوم الثلاثاء

بالإضافة، تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات من منطقة اليورو والولايات المتحدة، والتي قد تظهر انكماشاً بشكل كبير.

وستكون الأسواق أيضاً على موعد مع بيانات سوق العمل الأمريكي والتي تترقب تراجعاً حاداً في معدلات التوظيف لشهر مارس، والذي قد يدفع بارتفاع معدل البطالة من أقل مستوياتها في عقود.

النفط يعمق جراحه!

سيتبع مستثمرو الطاقة مسار حرب الأسعار بين كبار المنتجين مع سقوط أغلال “أوبك” وشركائها. وقد يضخ الموردون حسب الرغبة مما يدفع الأسعار إلى مستويات منخفضة جديدة مع تفاقم وباء فيروس كورونا.

انخفض سعر نفط برنت إلى أدنى مستوى له في 17 عاماً، وكذلك تراجعت العقود المستقبلية مع أسعار النفط الخام نحو أقل مستوياته منذ عام 2001، تحت مستوى 20 دولاراً للبرميل.

بسبب مخاوف فيروس كورونا ونهاية اتفاق “أوبك” وحلفائها هذا الشهر، يعود النفط الخام تحت مستوى 20 دولار للعقود المستقبلية

إن صدمة النفط لم تنتهي في الأسواق الدولية، ويمكن القول إن الصدمة الهائلة للإمدادات من انهيار “أوبك” قد تم تسعيرها الآن.

السؤال الحاسم هو مستقبل الطلب على المدى الطويل مع دخول العالم في ركود ناتج عن فيروس كورونا.

قد فشلت محاولات “أوبك” وحلفائها بالاستمرار، مما زاد الضغط الناجم عن انخفاض الأسعار على منتجي النفط، ووضع النفط في اتجاه هبوطي ملحوظ منذ خريف 2018.

ووضحنا أثر انهيار اتفاق “أوبك” وحلفائها هذا في مقالتنا “حرب النفط تاريخية، والأزمة كبرى!“، وأثرها على الأسعار المرتقبة للنفط.

هل ينطلق الذهب؟

بعد أن دخل الذهب في حالة اضطراب الفترة الماضية بسبب الخسائر الكبيرة بالأسواق الناتجة عن الآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصادات العالمية، سيراقب المستثمرون لمعرفة ما إذا كان الانتعاش الكبير في الأسعار الأسبوع الماضي سيستمر، خاصة مع تحرك الحكومات والبنوك المركزية للتخفيف من تأثير الوباء بعمليات تيسيرية قياسية.

حيث عاد المعدن الثمين للتداول ضمن مكاسب إيجابية شهرية قبل نهاية مارس، وهو يستقر حالياً قرب أعلى مستوياته منذ 7 أعوام.

وما زلنا عند توقعاتنا بأن الذهب ما زال ملاذاً آمناً في ظل الأحداث الحالية. مع توقعاتنا بالعودة نحو مناطق 1700 و1800 دولار للأونصة هذا العام. ووضحنا هذا في مقالتنا “الذهب يرد على المشككين بمكانته كملاذ!“.

عودة ارتفاع حيازات الصناديق الاستثمارية المتداولة بالذهب لتستقر قرب أعلى مستوى منذ 2016

اجتذبت الاضطرابات القائمة تدفقات هائلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالسبائك بما في ذلك أسهم “SPDR” الذهبية، وهي الأكبر في السوق.

والتي تضخمت حيازاتها 6.2٪ في الأيام الخمسة حتى الجمعة الماضية، وهذا مع إجمالي المبنى السريع نحو 1000 طن.

ما زال هناك مجال أكبر بكثير للتدفقات الواردة في الربع القادم، ولكن لا يزال هذا الرقم أقل بكثير من الذروة فوق 1350 طناً التي تم تحديدها في عام 2012.

Leave A Reply

Your email address will not be published.