مكتبة التداول

هل توقف أوبك نزيف أسعار النفط؟

0

شهدت جلسة التداول يوم الثلاثاء تجدد المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا مع استمرار نمو حالات الإصابة في مقاطعة هوبي الصينية.

إنه تحول عن يوم الإثنين عندما تم رفع المعنويات بسبب تحركات صانعي السياسة الصينيين لدعم الشركات التي تضررت من الإغلاق المطوّل في أجزاء كبيرة من البلاد.

حيث استعادت الأسهم الصينية جميع خسائرها بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وهذا كما وضحنا في مقالتنا بالأمس “تحفيزات اقتصادية للسيطرة على مخاطر فيروس كورونا. فماذا نراقب هذا الأسبوع؟“.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

ارتفعت أسعار الأسهم والسندات والعملات في الأسواق الناشئة في غضون خمسة أيام حتى يوم الجمعة حيث كان للمواد الخام أفضل أسبوع لها هذا العام.

قد تستحوذ أصول الأسواق الناشئة على هذا الأسبوع مع انتعاش السلع، وهذا يدل على نجاح جهود الصين لوقف انتشار الفيروس.

أصول الأسواق الناشئة تعوض أغلب خسائرها منذ بدء عمليات البيع بسبب فيروس كورونا

النفط يتراجع مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا!

انخفض نفط برنت بنسبة أكثر من 2.2٪ اليوم بعد تقدم لمدة خمسة أيام متتالية، وكذلك تراجع النفط الخام أكثر من 2.8٪ اليوم الثلاثاء.

حيث ارتفعت أسعار النفط في الأسبوع الماضي وسط تفاؤل بأن أسوأ الآثار الاقتصادية قد تم تقييمها. ولكن ما زال تفشي حالة الإصابة يشكك بتلك التقديرات.

قدمت الصين يوم الإثنين مزيداً من التمويل للبنوك وتخفيض سعر الفائدة الذي تفرضه مقابل القروض متوسطة الأجل.

كما وعدت سنغافورة بحزمة قوية من تدابير الميزانية. وخفضت البنوك المركزية في الفلبين وتايلاند وماليزيا أسعار الفائدة مع تصارع الاقتصادات الآسيوية بسبب التباطؤ الناجم عن فيروس كورونا.

شهد نفط برنت أفضل مكاسب متتالية هذا العام منذ الأسبوع الماضي بعد الخسائر السابقة بسبب فيروس كورونا

انخفض استهلاك الصين من النفط انخفاضاً حاداً مع استمرار إغلاق المصانع، وتظل قيود السفر سارية حتى بعد انتهاء عطلة السنة القمرية الجديدة.

تراجع الازدحام على الطرق في المدن الكبرى أقل بكثير من المستويات العادية حيث لا تزال المخاوف بشأن تأثير الفيروس كبيرة.

تشهد المقاطعة الصينية هوبي، وهي مركز اندلاع المرض، الإبلاغ عن حالات جديدة ووفيات إضافية.

وتسربت تلك المخاوف إلى سوق النفط مع توقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض ​​الطلب العالمي على النفط هذا الربع للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

أيضاً قامت “جولدمان ساكس جروب” بتخفيض توقعاتها لاستهلاك الخام لعام 2020 إلى النصف تقريباً. وخفضت سعرها في الربع الأول بمقدار 10 دولارات للبرميل.

 هل توقف “أوبك” نزيف الأسعار؟

استمدت الأسعار خلال الأسبوع الماضي بعض الدعم من الإشارات التي تدل على أن “أوبك” وشركائها قد يتدخلون لدعم السوق.

خفض التحالف تقديره لنمو الطلب في الربع الأول بمقدار 440 ألف برميل يومياً حيث وصل فيروس كورونا إلى استهلاك الوقود في الصين.

مما عوض أي خيبة أمل من جانب “أوبك” وشركائها على ما يبدو عن خطط لعقد اجتماع طارئ للرد على الأزمة.

قالت الوكالة الدولية للطاقة إن الطلب العالمي على النفط سينخفض ​​هذا الربع للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، حيث يتغلب فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني.

ترى وكالة الطاقة الدولية ضربة أكبر من “أوبك” على الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا

تشير التقديرات الجديدة إلى أن أسواق النفط تواجه فائضاً كبيراً رغم التخفيضات الأخيرة في الإنتاج من قبل “أوبك” وشركائها.

قاومت روسيا، وهي عضو محوري في التحالف مع “أوبك”، المحاولات من المملكة العربية السعودية لإطلاق تخفيضات جديدة في الإنتاج استجابة لفقدان الطلب.

لكن قد لا تستمر تلك المقاومة حيث يتسبب فيروس كورونا في خسائر فادحة في النفط الروسي المفضل لدى شركات التكرير الصينية.

حيث تتراجع الأسعار في السوق الفورية بسبب ضعف الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

مما أظهر في اجتماع مع وزير الطاقة “ألكساندر نوفاك” عبر منتجون النفط الرئيسيون في روسيا عن تأييدهم لفكرة تمديد تخفيضات إنتاج “أوبك” في الربع الثاني، ولكنهم لم يتخذوا قراراً نهائياً.

لذلك يركز الآن المتداولين على ما إذا كان التحالف قد يعلن عن تخفيضات جديدة في اجتماعه المقرر في 5 و6 مارس أو إذا ما تم تقديم هذا الاجتماع في فبراير.

وأوصت لجنة فنية في وقت سابق من هذا الشهر بأن تخفض “أوبك” وحلفائها المعروض بمقدار 600 ألف برميل يومياً بالإضافة إلى القيود الحالية.

نظرة فنية

ما زال النفط الخام يحافظ على تداولاته أعلى مستويات 49 دولار للبرميل كما وضحنا في مقالتنا السابقة.

مع اقتراب اجتماع “أوبك” وحلفائها خلال أسبوعين في حالة حفاظ النفط الخام على تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى الدعم الهام عند 49 دولار للبرميل.

عقد النفط الخام المستقبلي لأول مرة يخرج من منطقة ذروة البيع منذ يناير

قد يعزز من عودة الأسعار نحو مستوى 53 ثم 55 دولار للبرميل، وهذا أيضاً في ظل الحفاظ على إغلاقات أسبوعية حالياً أعلى مستوى 50.50 دولاراً للبرميل.

بينما أي إغلاقات دون مستوى 49 دولار للبرميل قد تشهد الأسعار تراجعات نحو مناطق 47 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.