مكتبة التداول

تباين بالأسواق العالمية، والأسهم الصينية تغرق! فماذا نراقب هذا الأسبوع؟

0

ارتفعت بعض الشيء العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، واستقرت الأسهم الأوروبية مع قيام المستثمرين بعمليات بيع مكثفة في آسيا.

هذا بعد ان شهدت الأسهم بالأسبوع الماضي أسوأ أداء منذ أغسطس وسط مخاوف من تعثر الاقتصاديات مع انتشار الفيروس.

انخفضت الأسهم الصينية وسط تفشي فيروس كورونا المتفاقم، وهذا مع إعادة فتح الأسواق في أعقاب عطلة العام القمري الجديد.

وأغلق مؤشر “CSI 300” للشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن منخفضاً بنسبة 7.9٪ بعد انخفاضه بنسبة 9.1٪، وهي أكبر خسارة منذ أغسطس 2015 في أعقاب انفجار فقاعة الأسهم.

ابدأ التداول بفروقات سعرية تصل الى صفر! افتح حسابك الآن

مؤشر “CSI 300” يشهد أكبر خسارة يومية منذ أغسطس 2015 على أثر فيروس كورونا

مع عودة التداولات بالأسواق الصينية اتخذت الحكومة الصينية تدابير لوقف الخسائر في الأسواق الأخرى.

قام بنك الصين الشعبي بخفض أسعار الفائدة وضخ الأموال في النظام المالي يوم الإثنين كجزء من مجموعة من الإجراءات لدعم أسواقهم المالية. وذلك بظل مخاوف فيروس كورونا.

وخفض بنك الصين الشعبي أيضاً بشكل غير متوقع أسعار الفائدة على إعادة الشراء العكسي بمقدار 10 نقاط أساس في 3 يناير 2020.

كذلك تعهد بنك الصين الشعبي بضخ ما مجموعه 1.2 تريليون يوان صيني في أسواق المال من خلال اتفاقيات إعادة شراء السندات العكسية.

الصين تخفض أسعار الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسي بمقدار 10 نقاط أساس في فبراير

السلع!

سيبقي مستثمرو السلع اهتمامهم مع الصين التي تعاني من فيروس قاتل، وهذا مع إعادة فتح الأسواق المحلية في أعقاب عطلة العام القمري الجديد التى تم تمديدها سابقاً.

أدى انتشار المرض وارتفاع حصيلة القتلى في أكبر اقتصاد في آسيا إلى اضطراب بأسواق المواد الخام. وهذا مع خسائر فادحة في كل شيء من النفط الخام والنحاس إلى خام الحديد وفول الصويا.

كما إن الطلب الصيني على النفط انخفض بنسبة 20٪، وهو أمر من المرجح أن يزيد الضغط من أجل عقد اجتماع مبكر لمنظمة “أوبك” قبل الجلسة المقررة في مارس وربما في الأسبوع المقبل.

حيث وضحنا في مقالتنا الأسبوع الماضي الآثار السلبية لفيروس كورونا على سوق النفط “النفط الخام يشهد أسوأ أداء منذ سبتمبر! ومخاوف العدوى تضر بالطلب“.

أداء السلع الأساسية والمؤشرات في يناير

شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعاً للأسبوع السادس على التوالي وسط تكهنات بأن الفيروس المتفشي قد يؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي على المدى القصير.

كما صرّح رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إن البنك الفيدرالي الأمريكي يراقب بعناية فائقة انتشار الفيروس وتأثيره على الاقتصاد العالمي.

خلال جلسات اليوم الإثنين انخفض الذهب من أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع حيث أثقل المستثمرون تأثير الفيروس على الطلب المادي مع مراعاة الجهود التي تبذلها الصين لدعم الأسواق واقتصادها.

حيث يمثل الطلب على تجارة التجزئة والمجوهرات في آسيا خطراً سلبياً على أسواق الذهب، وخاصة في الصين، نظراً لتراجع متوقع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول هذا العام وسط انتشار أخطار فيروس كورونا.

الذهب يتراجع خلال جلسات بداية الأسبوع بالرغم من أخطار الفيروس الصيني وبعد التحرك لخفض الفائدة من الصين

مع ذلك، فإن طلب المستثمرين قد يعوض عن ضعف الاستهلاك الآسيوي حيث توسعت الحيازات العالمية في الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب لتقترب من مستوى قياسي.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

سيكون أسبوعاً حافلاً بالعمل في الولايات المتحدة حيث تتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف لشهر يناير وبعد تحرك بنك الصين الشعبي لخفض الفائدة المفاجئ، من المرتقب صدور قرار البنوك المركزية في أستراليا والهند والبرازيل وروسيا لأسعار الفائدة.

الولايات المتحدة

سيصدر تقرير الوظائف بالقطاع غير الزراعي يوم الجمعة حيث تشير توقعات السوق إلى زيادة بمقدار 165 ألف في يناير، وهذا بعد ارتفاع أقل من المتوقع بلغ 145 ألف في ديسمبر.

أيضاً من المتوقع أن يشهد نمو الأجور تحسناً على أساس شهري عند 0.3٪ في يناير. وبخصوص معدل البطالة فقد يظل ثابتاً عند 3.5٪.

بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يشير مؤشر مديري المشتريات الصناعي “ISM” المرتقب يوم الإثنين إلى شهر آخر من الانكماش في نشاط الصناعات التحويلية خلال شهر يناير.

بينما من المحتمل أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي بشكل طفيف عن الشهر السابق.

أوروبا

بعد ان خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاماً ستبدأ المفاوضات حول العلاقة الجديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في مارس.

حيث حتى نهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر ستبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي الموحد للسوق والجمارك.

ووضحنا ما يخص مفاوضات التجارة في مقالتنا “الإسترليني في حالة الاستعداد مع اجتماع بنك إنجلترا والبريكست النهائي!“.

وفي أماكن أخرى من أوروبا، سوف يراقب المستثمرون أسعار المنتجين في منطقة اليورو وتجارة التجزئة، والإنتاج الصناعي الألماني وطلبيات المصانع.

آسيا

ستظل الأنظار موجهة للأسواق الصينية بعد بداية التداولات مع العودة من عطة العام القمري الجديد في ظل انتشار فيروس كورونا.

كما نترقب البيانات التي سيتم نشرها مع الميزان التجاري، وهذا بعد التحسن في مؤشر مديري المشتريات “Caixin” الصناعي عند مستوى 51.1 متجاوزاً التقديرات في يناير.

أما في اليابان لا يترقب بيانات هامة هذا الأسبوع، ولكن يترقب بيانات مؤشر الإنفاق الأسري على أساس سنوي.

بينما سيعقد البنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي الهندي اجتماعاتهما للسياسة النقدية، ولكن لا يتوقع حدوث أي تغييرات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.