مكتبة التداول

السلع الأساسية أكبر المتأثرين بمخاوف تفشي فيروس كورونا

0

شهدت جلسات بداية الأسبوع تراجعاً كبيراً للأسهم الأمريكية والأوروبية والآسيوية بالإضافة لأغلب الأسواق العالمية.

ارتفعت الملاذات الآمنة مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، وتزايد القلق من أن النمو الاقتصادي العالمي قد يحقق ضربة سلبية أكثر استمراراً.

في آسيا شهدت أسهم كوريا الجنوبية الخسائر الأكبر بانخفاض أكثر من 3.5٪ مع انخفاضات أيضاً في هونغ كونغ وسيدني وشانغهاي.

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

وانخفض كلاً من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “الداو جونز” ومؤشر “ناسداك 100” في الولايات المتحدة أكثر من 2.5٪.

في أوروبا، تشهد جميع المؤشرات الرئيسية تداولاً بالمناطق الحمراء بسبب تفشي المرض بشكل كبير في أغلب المدن الإيطالية.

مما يعكس أيضاً الحذر من المتداولين بما يخص الأخبار الواردة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

حيث كانت مخاوف فيروس كورونا حاضرة في اجتماع مجموعة العشرين بين رؤساء المالية ومحافظي البنوك المركزية من أكبر الاقتصاديات في العالم حيث يشهدون مخاطر سلبية على الاقتصاد العالمي.

مؤشر “VIX” لمقياس التقلبات ومخاوف الأسواق يرتفع لأعلى مستوى له منذ أغسطس 2019 مع تفشي فيروس كورونا

السلع الأساسية أكبر المتأثرين!

تواجه أسواق السلع أسبوعاً صعباً تهيمن عليه أزمة فيروس كورونا حيث عزز المرض قبضته خارج الصين، وقد يضر بالنمو عالمياً وفي الولايات المتحدة.

تسلط سلسلة من الأحداث الكبرى الضوء على الأضرار التي وقعت حتى الآن. ومع بدء التداول يوم الإثنين هبط النحاس والنفط في حين ارتفع الذهب مرة أخرى.

مع تلك المخاوف بما يخص تفشي فيروس كورونا، تشهد مصادر الطاقة التداول بالمناطق الحمراء بينما على العكس بما يخص المعادن التي تتداول بالمناطق الخضراء.

المعادن تنشط والطاقة تتراجع مع هبوط النفط وارتفاع الذهب على أثر تفشي فيروس كورونا

الذهب

نجح الذهب بالصعود نحو مناطق 1680 كما توقعنا الأسبوع الماضي بمقالتنا “البلاديوم والذهب أكبر الرابحين!“.

هزت المخاوف المتجددة بأن فيروس كورونا سيضر بالنمو العالمي أسواق السلع مرة أخرى اليوم الإثنين.

يبحث المستثمرون عن الأمان مع فرارهم من الأصول ذات المخاطر العالية، ويرسلون أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات.

انطلقت أسعار السبائك هذا العام نحو الصعود حيث ارتفعت بنسبة 10٪ تقريباً مع تعمق المخاوف بشأن فيروس كورونا.

كما تزايدت التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفف السياسة النقدية إذا تفاقم التأثير العالمي.

أشعل الاندفاع العالمي للملاذات التي حفزها تفشي الفيروس تكهنات بأن الذهب المسعّر بالدولار الأمريكي قد يكون له الجاذبية ليصعد ويصل إلى مستوى قياسي.

مما يحتمل أن يعود إلى ذروة مستويات عام 2011 فوق مستوى 1900 دولار للأونصة. وهذا ما نتوقعه في حالة تفشي فيروس كورونا بشكل أكبر حتى الربع الثالث من العام الجاري.

أصبحت أسعار السبائك بالدولار السنغافوري هي الأحدث على الإطلاق حيث ارتفعت إلى مستوى مرتفع جديد يوم الإثنين.

الذهب يقفز نحو مستويات قياسية مقابل سلة من العملات بسبب فيروس كورونا ويحقق مستوى تاريخي مقابل الدولار السنغافوري

أصبح المعدن الثمين بالفعل أغلى من أي وقت مضى باليورو والدولار الأسترالي والكندي والجنيه الإسترليني والروبية الهندية.

على الصعيد الفني، نرى أن الذهب أمام فرص الصعود لاستهداف أعلى مناطق 1730 دولار للأونصة في حالة حفاظه على تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1625 دولار للأونصة.

أما حالياً يواجه مناطق مقاومة أولية عند 1696 دولار للأونصة. وأعلى هذا المستوى ستكون مناطق المقاومة الثانية عند مستوى 1722 دولار للأونصة.

بينما في حالة التراجع والتداول اليومي دون مستوى 1665 دولار للأونصة، قد يستهدف مناطق دعم عند 1648 ثم 1635 دولار للأونصة.

المعادن الأخرى

كان البلاديوم والروديوم من النجوم البارزين هذا العام حيث قفزوا إلى مستويات قياسية جديدة. حيث تعزز معايير الانبعاثات الصادرة للطلب في صناعة السيارات.

قفزت أسعار معدن البلاديوم والروديوم بشكل كبير منذ بداية 2020، وحققا مكاسباً تجاوزت 35٪ حتى الآن.

مع تشديد الإمدادات بشكل متزايد يمكن أن تلقي أرباح بعض الشركات العالمية هذا الأسبوع بعض الضوء على المدة التي قد يستمر فيها الارتفاع وكيف ستشكل الأسعار المرتفعة الطلب.

صعود كبير لمعدن البلاديوم والروديوم على أثر الإمدادات المحدودة

النفط

مع انخفاض أسعار النفط وبعض مصادر الطاقة بينما ارتفع الذهب نحو 1690 دولار للأونصة وسط رحلة عالمية إلى أصول الملاذ الآمن.

قاد النفط الخسائر في التعاملات الآسيوية اليوم الإثنين متراجعاً بأكثر من 3.5٪ لكلاً من نفط خام ونفط برنت.

ارتفع برنت لمدة ثمانية أيام متتالية حتى يوم الخميس في أطول ارتفاع في عام بعد أن سجل أدنى مستوى منذ ديسمبر 2018 في وقت سابق من هذا الشهر.

هذا بفضل التحفيز المالي الصيني والتهديدات الجديدة للإمدادات من أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

لكن تعد المخاطر التي أحدثها فيروس كورونا في الصين بمثابة تحذير صارخ للمستثمرين حيث ينتشر خارج آسيا.

انهار الطلب على النفط في أكبر مستورد في العالم حيث فرضت بكين قيوداً على السفر، وإغلاق المصانع.

مما دفع مصافي التكرير إلى الإغلاق والمخزونات إلى الامتلاء، وسعى الشاحنون إلى تحويل البضائع إلى أماكن أخرى.

أسعار النفط الخام وبرنت تعود لفقدان أغلب مكاسبها في فبراير بعد تفشي فيروس كورونا بشكل أكبر خارج الصين

وكالة الطاقة الدولية، واجتماع “أوبك” القادم

توقعت وكالة الطاقة الدولية تراجع الطلب العالمي بالربع الأول من عام 2020 نحو أسوأ مستوى في أكثر من عقد.

حيث ترى الوكالة أن الفيروس سيحد من النمو السنوي في الاستهلاك العالمي بحوالي 30٪ إلى 825000 برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ عام 2011.

تعثرت أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم بينما يكافح تحالف “أوبك” بقيادة المملكة العربية السعودية للاتفاق، لكن أسقط فكرة التجمع الطارئ المبكر وسط معارضة من روسيا.

سيكون لأوبك وحلفاءها دور كبير في إحياء السوق حيث أوصى خبراء تقنيون من التحالف هذا الشهر بتخفيض إضافي للإمدادات قدره 600 ألف برميل يومياً حتى يونيو.

هذا بالإضافة إلى التخفيض البالغ 2.1 مليون برميل يومياً. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء “أوبك” وحلفائها في الخامس من مارس في فيينا.

بخصوص هذا الاجتماع وأسعار النفط الفترة المقبلة قد وضحناه في مقالتنا “هل توقف أوبك نزيف أسعار النفط؟“.

على الصعيد الفني، نرى أنه إذا تحركت “أوبك” وحلفائها بحزم للسيطرة على السوق، وتراجعت مخاوف تفشي فيروس كورونا، قد تسترد الأسعار ما بين 60 و70 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.