مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني يعوض خسائر بعد ثبات بنك إنجلترا

0

تراجعت الأسهم مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الخميس حيث بحث المستثمرون أدلة متزايدة على أن وباء الفيروس التاجي يعطل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تراجعت الأسهم في جميع أنحاء آسيا مع تعليق عدد كبير من الشركات لبعض عملياتها في الصين في محاولة للمساعدة في احتواء المرض، ومع بدء الاقتصاديين في خفض توقعات النمو.

تسبب تفشي فيروس كورونا في إصابة أكثر من 7800 شخص و170 قتيلاً منذ الإبلاغ عن أول حالة في 30 ديسمبر في “ووهان” عاصمة مقاطعة هوبي الصينية.

كما ظلت السياسة النقدية معلقة بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس الأربعاء، وثبت البنك معدل سعر الفائدة عند مستوى 1.75٪.

صرّح رئيس الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” إن تفشي الفيروس سيضر على الأرجح بالاقتصاد الصيني مع إمكانية إنتشاره على نطاق أوسع، ولكن من السابق لأوانه تقييم تأثيره على الولايات المتحدة.

اجتماع بنك إنجلترا

اتخذ صناع السياسة نهج الانتظار والترقب فيما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي في حين أن آخر البيانات الاقتصادية كانت إيجابية.

وصوتت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا بأغلبية 7 أعضاء مقابل 2 للحفاظ على سعر الفائدة عند 0.75٪ خلال اجتماعها في يناير اليوم الخميس.

ليبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة في الاجتماع النهائي للحاكم “مارك كارني” دون تغيير في انتظار مزيد من الأدلة على حدوث انتعاش اقتصادي قبل دعمه بخفض لأسعار الفائدة.

ارتفع الجنيه الإسترليني على أثره أكثر من 0.55٪ معوضاً خسائره خلال جلسات هذا الأسبوع، وذلك بعد تراجعه على مدى خمس جلسات متتالية.

يرى البنك إنه إذا تعافى الاقتصاد وفقاً لآخر التوقعات فقد تكون هناك حاجة إلى تشديد متواضع للسياسة النقدية للحفاظ على التضخم بشكل مستدام على الهدف.

مع ذلك، قام المسؤولون بمراجعة توقعات إجمالي الناتج المحلي لعام 2020 بكاملها لتصبح عند تقدير 0.8٪ في يناير مقابل 1.2٪ بالتقدير السابق.

يعتبر هذا هو أسوأ مستوى منذ الأزمة المالية العالمية عندما تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6٪ في عام 2008.

أما التقديرات في عام 2021 خفضت بمقدار 1.4٪ مقابل التقدير السابق عند 0.8٪، وخفض أيضاً تقديرات عام 2022 إلى 1.8٪ مقارنة بالتقدير السابق عند 2.0٪.

لاحظ بنك إنجلترا أن الدراسات الاستقصائية للنشاط التجاري قد ارتفعت بشكل ملحوظ في بعض الحالات، منذ أن أدى فوز رئيس الوزراء “بوريس جونسون” في الانتخابات إلى إزالة الكثير من عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مع ذلك، قال المسؤولون أيضاً إنهم رأوا علامات على ضغوط تضخمية منخفضة وأن نمو العرض أبطأ من المتوقع، وسيُبقي على التوسع حيث يظل التضخم دون مستوى 2٪ المستهدف حتى 2021 على الأقل.

تقوم اللجنة على أساس توقعاتها للتضخم على افتراض أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف ينتقلان إلى اتفاقية تجارة حرة عميقة في بداية العام المقبل.

ما يخص البريكست النهائي غداً وما يخص الإتفاقية التجارية قد وضحناه في مقالتنا بوقت سابق خلال الأسبوع، ويمكنك الإطلاع عليها من هذا العنوان “الإسترليني في حالة الاستعداد مع اجتماع بنك إنجلترا والبريكست النهائي!“.

الجنيه الإسترليني

ما زال الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يحافظ على تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 1.2960، والذي قد يعزز فرص الصعود نحو استهداف مستوى 1.33 ثم مناطق 1.36.

يشهد الزوج تداول ضمن مثلث متماثل يتطور منذ أواخر ديسمبر، ونجح حالياً الزوج باختراق مستوى المقاومة على المدى القصير عند 1.3152 متوسط متحرك 55 يوم.

 

يواجه الزوج حالياً مستوى المقاومة الثاني عند 1.3150 قمة المثلث المتماثل، وفي حالة الاختراق قد يستهدف المستويات التي وضحناها نحو 1.33 ثم 1.36.

بينما إذا شهد الجنيه الإسترليني تداولات أسبوعية ما دون مستوى 1.2960 قد يستهدف مستوى 1.2835 متوسط متحرك 100 يوم، وما دون هذا المستوى سيواجه مستوى الدعم عند 1.2768 قاع 8 فبراير.

Leave A Reply

Your email address will not be published.