مكتبة التداول

هل تنجح أوبك وحلفائها بدفع أسعار النفط أعلى 60 دولاراً للبرميل؟

0

شهدت أسعار النفط تراجعاً بنهاية نوفمبر قبل اجتماع “أوبك” في فيينا على أن يجتمع أعضاء “أوبك” اليوم الخميس.

وفي يوم غد الجمعة تجتمع “أوبك” وحلفائها.

هذا بعد أكبر زيادة خلال أكثر من شهرين، على خلفية إشارات إلى صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين وتشديد امدادات الخام الأمريكي.

لكن أسعار النفط قد استعادت تلك الخسائر عندما أشار تقرير إلى أن الولايات المتحدة والصين كانتا أقرب إلى صفقة من شأنها تجنب جولة التعريفات التالية.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

حيث يراقب المستثمرون احتمالات إزالة التعريفة الجمركية الأمريكية المقررة على الصين في وقت لاحق من هذا الشهر.

قفزت أسعار النفط الخام المستقبلية ما يقارب 4.2٪ يوم الأربعاء. وهو أكبر مكسب منذ الهجمات على منشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية.

كما ارتفع العقد المستقبلي لأسعار نفط برنت 3.6٪ ليغلق عند 63 دولار يوم الأربعاء.

واستمرت المكاسب في أسعار النفط معوضة جميع خسائرها قبيل اجتماع “أوبك” المرتقب اليوم.

بالنسبة لسوق النفط، ستكون الصفقة الجديدة بمثابة دفعة نفسية حيث يخشى المتداولون من زيادة العرض في العام المقبل. ولكنهم قد يستخرجون عدداً قليلاً نسبياً من السوق الفعلي.

حيث قد يكون سوق النفط في العام المقبل صعباً مع تباطأ نمو الطلب، وتوسع كبير آخر في الإنتاج المنافس لخط الأنابيب. هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تخلق فائضاً إضافياً يدفع الأسعار العالمية للهبوط.

لا يأمل معظم أعضاء “أوبك” بهذا التراجع لتحقيق التوازن بين ميزانياتهم. والذي سيشكل خاتمة مؤسفة للاكتتاب العام الأولي القياسي لشركة النفط الحكومية السعودية “أرامكو”.

وهذا مع استعداد الأسواق اليوم لتسعير أكبر اكتتاب عام في العالم بعد نهاية موعد الاكتتاب يوم أمس الأربعاء بالنسبة للمؤسسات.

إذا ما كانت أرامكو ستحقق مكاسباً تتجاوز اكتتاب شركة “علي بابا” الصينية العملاقة للمبيعات على الإنترنت التي حققت في عام 2014 مكاسباً باكتتابها قدرت بمبلغ 25 مليار دولار.

تحديات اجتماع “أوبك” بعدم الالتزام بالاتفاق!

كانت المملكة العربية السعودية تضخ بالفعل إلى حد كبير دون المستوى الرسمي لـ “أوبك”. وهذا بسبب عدم التزام دول من “أوبك” وحلفائها مثل العراق أو نيجيريا أو حتى روسيا التي لم تمتثل للصفقة حتى الآن هذا العام غير 3 أشهر بمعدل الإنتاج المتفق عليه.

كما صرّح وزير الطاقة العراقي الذي يمتلك أفقر سجل امتثال للاتفاق عن خفض إنتاج قدره 400 برميل يومياً يوم أمس الأربعاء.

حيث قال الوزير إنه يفضل تمديد الخطة الحالية التي تنتهي في مارس 2020 حتى نهاية العام المقبل. وهذا يتجاوز المتوقع بتمديد حتى يونيو 2020.

أما بوقت سابق بنهاية نوفمبر، صرّحت روسيا إنها تود تمديد الاتفاق. ولكن المشكلة أمام التزامها إنها في المتوسط هذا العام نفذت روسيا 72٪ فقط من التخفيضات التي تعهدت بها. في حين أن نيجيريا والعراق قد زادوا بالفعل الإنتاج وفقاً لبيانات من وكالة الطاقة الدولية.

قرار اجتماع “أوبك” المرتقب!

من المحتمل أن تستمر قيود “أوبك” على الإنتاج التي تقودها المملكة العربية السعودية حتى منتصف العام القادم على الأقل.

نرى أن النقاط الهامة ستكون مع مزيد من التدقيق في الامتثال بالمعدلات المتفق عليها سابقاً لا سيما على روسيا والعراق. وسنرى إذا ما كان هناك اتفاق على تخفيضات أعمق التي ستكون إيجابية وداعمة لأسعار النفط.

فقبل عام وافقت “أوبك” وحلفائها على إزالة 1.2 مليون برميل يومياً من السوق. وفي شهر أكتوبر أضافت تخفيضاتهم بالفعل حوالي 1.7 مليون برميل يومياً.

لذلك يمكن للمجموعة وحلفائها أن تنجح بتعزيز أسعار النفط الخام أعلى مستوى 60 دولار للبرميل.

هذا إذا عمقت هدف خفض الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً نحو المستوى المتفق عليه سابقاً دون مطالبة أي عضو بضخ كميات أقل من النفط.

أيضاً دور مساهمة روسيا الأساسية والتزامها في التخفيضات مع الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك” كانت وستواصل لعب دور حاسم في إعادة توازن سوق النفط.

نظن أن التخفيضات ستظل على نفس المستوى على الرغم من أن المملكة العربية السعودية قد تفضل تخفيضات أوسع للمساعدة في إدراج أرامكو في الطرف الأعلى من النطاق السعري، وتجنب الانخفاض وسط مخاوف من زيادة العرض.

حيث تجاوز التحديات في العام المقبل سوف يكون مع تباطؤ نمو النفط الصخري الأمريكي، واختراق في الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما يساعد على توقعات الطلب على النفط وأسعاره.

مع ذلك، نرى أنه مهما كانت نتيجة الإجتماع المرتقب، إذا لم تنجح “أوبك” وحلفائها بالالتزام بمعدلات الخفض بالإنتاج المتفق عليه أو تعميق الخفض في عام 2020.

قد تواجه المجموعة تباطؤ نمو الطلب وتوسعاً كبيراً آخر في الإنتاج المتنافس عليه من النفط الصخري من أمريكي والنرويح والبرازيل. وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة العرض مرة أخرى مما يدفع الأسعار العالمية إلى الانخفاض نحو 50 دولاراً للبرميل.

أما على أساس فني، يمكنكم الإطلاع على توقعات عبد الحميد ماهر (رئيس قسم الأبحاث في أوربكس- الكويت) لاجتماع “أوبك” وحلفائها من خلال لقائه التلفزيوني في بداية الأسبوع ببرنامج “مال وأعمال” مع قناة CBC Extra News بالضغط على العنوان التالي ” توقعات أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك

حيث نتوقع انه إذا نجحت “أوبك” وحلفائها في قراراتها فإن أسعار النفط الخام قد ترتفع لمستويات 61.40 دولار للبرميل. وخلال منتصف 2020 قد تشهد ارتفاعاً لمستويات 68 دولاراً للبرميل إذا ظلت محافظة على تداولاتها أعلى مستوى 50 دولاراً للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.