مكتبة التداول

النفط ضمن توقعاتنا قبيل نهاية 2019

0

ارتفعت أسعار النفط وسط التفاؤل بأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستحفز الطلب. وكما يتوقع المحلّلون انخفاض مخزونات الخام الأمريكية.

عزز النفط من مكاسبه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بعد اتفاق “أوبك” وحلفائها بوقت سابق في بداية ديسمبر، وكذلك الانفراج بالمحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

هذا دفع بالنفط الخام لتجاوز مستوى 60 دولاراً للبرميل. وهذا ما توقعناه في مقالتنا السابقة قبيل اجتماع “أوبك” “هل تنجح أوبك وحلفائها بدفع أسعار النفط أعلى 60 دولاراً للبرميل؟“. وبذلك حقق كلاً من نفط خام ونفط برنت مكاسباً في ديسمبر تقدر بأكثر من 7٪.

النفط خام ونفط برنت يحققان مكاسباً تجاوزت 7٪ بعد اجتماع “اوبك” والتفاؤل باتفاق تجاري

اتفاق “أوبك” والتفاؤل باتفاق تجاري يعزز المكاسب!

ارتفع النفط ليستقر عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر وسط تفاؤل بأن اتفاقاً تجارياً جزئياً بين أكبر اقتصادين في العالم سيحفز الطلب على الوقود لشاحنات الطاقة والقطارات والطائرات والسيارات.

حيث أغلقت العقود الآجلة فوق مستوى 60 دولار للبرميل للجلسة الثانية على التوالي يوم أمس الإثنين. وبذلك حققت مكاسب ما تقارب 2.5٪ خلال الجلسات الثلاثة الماضية.

نفط خام غرب تكساس يحقق مكاسباً خلال الجلسات الثلاثة الماضية على التوالي قدرت بنسبة 2.5٪

هذا يأتي على الرغم من أن العديد من التعريفات الجمركية التي فرضت خلال نزاع دام 20 شهراً ستظل سارية.

وذلك لأن الاتفاقية الأولية تشير إلى تحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

يأتي التفاؤل بعد تخفيضات الإنتاج الأعمق من المتوقع التي أعلنت عنها “أوبك” وشركاؤها في وقت سابق من هذا الشهر.

حيث قامت المجموعة بخفض هدف الإنتاج الجماعي بمقدار 500 ألف برميل يومياً للربع الأول من عام 2020 مما أدى إلى خفض مستوى خطوط الأساس من 2018 إلى 1.7 مليون برميل يومياً.

يبدو أن هذا يشير إلى أن إنتاج “أوبك” سيتم تخفيضه بمقدار 900 ألف برميل يومياً حيث يأتي 770 ألف برميل من “أوبك” والباقي من شركائها.

ولكن في الواقع فإن الفرق الذي سيحدثه الاتفاق على الإنتاج المادي ضئيل للغاية حتى لو التزم الجميع بأهدافهم الجديدة.

ففي اجتماع فيينا ضمنت روسيا المساهم الرئيسي من خارج “أوبك” في هذه التخفيضات مثل هذا الإعفاء.

مما سمح لها بتقديم 40 ألف برميل أخرى من التخفيضات في اليوم دون إزالة برميل إضافي واحد بالفعل. وهذا بعد عدم إمتثالها لمعدلات الإنتاج غير ضمن ثلاثة أشهر في 2019.

فيما تظل أكبر مشاكل “أوبك” مع أعضائها العراق ونيجيريا. حيث يجب على العراق أن يساهم بما يقرب من نصف التخفيضات المستحقة على “أوبك”. ولكنه فشل في الاقتراب من هدف 2019 حتى الآن.

تعني المصادفة أن تخفيضات الإنتاج التي وافقت عليها “أوبك” وحلفاؤها قد خدمت المملكة العربية السعودية لأنها كانت تهدف إلى موازنة سوق النفط في عام 2020. وهذا كان الهدف لدعم سعر سهم شركة النفط السعودية “أرامكو” التي تم طرحها بالبورصة.

ارتفاع المراكز المراهنة على صعود أسعار النفط!

قالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة يوم الجمعة إن المركز الصافية طويلة الأجل لمديري الأموال للرهانات الصعودية قد ارتفعت إلى 228425 من العقود الآجلة والخيارات خلال الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر.

حيث رفع مديري الصناديق رهاناتهم الصعودية على النفط الخام لأكثر من ثلاث سنوات في الوقت المناسب فقط للربح من هدنة طال انتظارها في الصدام التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

صناديق التحوط المراهنة على صعود النفط تعزز من مراكزها مع التفاؤل باتفاق تجاري مرتقب

زادت صناديق التحوط من الرهان الصعودي على نفط غرب تكساس الوسيط بنسبة 52٪ في الأيام التي سبقت إعلان يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة والصين قد يوقعان اتفاقاً لدرء جولة جديدة من ضريبة التجارة. وكان هذا الارتفاع هو الأعلى منذ أغسطس 2016.

مع ذلك، يكون النفط الخام فوق 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أن أدت الهجمات الصاروخية المدمرة على المملكة العربية السعودية إلى ارتفاع قياسي في الأسعار في منتصف سبتمبر.

النظرة الفنية

توقعنا في بداية ديسمبر انه إذا نجحت “أوبك” وحلفائها في قراراتها فإن أسعار النفط الخام قد ترتفع لمناطق 61 دولار للبرميل قبيل نهاية 2019.

كما خلال منتصف 2020 قد تشهد ارتفاعاً لمستويات 68 دولاراً للبرميل إذا ظلت محافظة على تداولاتها أعلى مستوى 50 دولاراً للبرميل.

أما حالياً يشهد النفط الخام على المدى القصير استقرار بتداولاته أعلى مستوى 59.00. وبذلك قد يستهدف مستوى 61.00 دولار للبرميل.

إذا استقرت الأسعار أعلى هذا المستوى على أساس أسبوعي، قد تشهد المزيد من الزخم الإيجابي لاستهداف مناطق 63.00 دولار للبرميل.

النفط الخام يستقر أعلى مستوى 60 دولار للبرميل مما يعزز من استهداف مناطق 61 دولار للبرميل قبيل نهاية 2019

بينما في حالة فقدان المكاسب والتراجع ما دون مستوى 59.50، قد يستهدف مستوى الدعم 58.70.

وفي حالة التداول على أساس يومي دون هذا المستوى قد تتراجع الأسعار لاستهداف مستوى 57.65 متوسط متحرك 200 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.