مكتبة التداول

استقرار الأسهم بعد بيانات سوق العمل الأمريكي، وترقب لاتفاق تجاري!

0

شهدت الأسواق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية حيث عزز تقرير الوظائف القوي الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.

رفع المتداولين قيمة الأصول ذات المخاطر على أساس أن سوق العمل الأمريكي لا يقترب من الإشارة إلى الركود. وهو الخوف الذي واجه المستثمرين وسط النزاع المستمر حول التعريفة الأمريكية والصينية.

هذا دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية لارتفاع كبير يوم الجمعة لتعوض أغلب خسائرها بالرغم من إغلاقها الأسبوعي على تراجع، وهذا بعد بيانات سوق العمل القوية.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

على أثرها شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاعاً بمقدار تجاوز 0.90٪ كأفضل مكاسب يومية منذ أكتوبر الماضي.

أيضاً ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أكثر من أربع نقاط أساس إلى 1.85٪، وهو أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع.

قفزة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” وعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بجلسات يوم الجمعة بعد تقرير سوق العمل

حيث قلّل تقرير الوظائف القوي من الإلحاح للتوصل إلى اتفاق بالنظر إلى أن الرسوم المتصاعدة التي يبدو إنها فشلت حتى الآن في التأثير بشكل كبير على الاقتصاد.

لكنه قد يثبت صحة رأي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بأن أسعار الفائدة يمكن أن تظل معلقة بعد التخفيضات الثلاثة السابقة خلال العام الجاري.

قوة سوق العمل الأمريكي!

نما سوق الوظائف في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 10 أشهر، وارتفعت مكاسب الوظائف في نوفمبر حيث تضاهي البطالة أدنى مستوياتها في نصف قرن وتصدرت الأجور التقديرات.

ارتفع معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي بمقدار 266 ألف وظيفة في نوفمبر 2019، وهذا متجاوزاً توقعات السوق البالغة 181 ألف. كما تم تعديل التقدير السابق في أكتوبر على ارتفاع من 128 ألف إلى 156 ألف وظيفة.

في الوقت نفسه، انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ عن التقدير السابق والتوقعات عند 3.6٪. وارتفع متوسط الدخل في الساعة عند 3.1٪ على أساس سنوي متجاوزاً التوقعات.

بينما نمو الأجور على أساس شهري أتى بمقدار 0.2٪ في نوفمبر، وهذا أقل من تقديرات السوق عند 0.3٪. فيما تم تعديل تقدير أكتوبر على ارتفاع عند 0.4٪ من التقدير السابق عند 0.2٪.

ارتفاع معدل التوظيف في نوفمبر لأفضل مستوى منذ يناير واستقرار البطالة عند أقل مستوى في 5 عقود

كان هذا أكبر تقدم في زيادة الوظائف منذ يناير مع تحقيق مكاسب مهمة في مجال الرعاية الصحية والخدمات المهنية والتقنية.

زادت العمالة أيضاً في التصنيع مما يعكس عودة العمال من الإضراب. وعززت شركة “جنرال موتورز” زيادة عدد العاملين الذين عادوا إلى العمل بعد إضراب دام 40 يوماً.

بداية مستقرة هذا الأسبوع وترقب المحادثات التجارية!

بدأت الأسهم في آسيا هذا الأسبوع بطريقة صامتة قبيل اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية والموعد النهائي للتعريفة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

حيث ينتظر المستثمرون أخباراً عما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدماً في رفع الرسوم الجمركية المقررة في 15 ديسمبر على الواردات الصينية.

ففي وقت سابق من يوم الجمعة ارتفعت الأسهم بعد أن قالت الصين إنها بصدد التنازل عن التعريفات الانتقامية على واردات لحم الخنزير وفول الصويا من قبل الشركات المحلية، وهي خطوة إجرائية قد تشير أيضاً إلى اتفاق تجاري أوسع مع الولايات المتحدة.

عزز هذا من مكاسب الأسهم مرة أخرى في نهاية جلسات الأسبوع الماضي بالإضافة لبيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة.

ارتفاع الأسهم الأمريكية على مدى ثلاث أيام متتالية بنهاية الأسبوع الماضي بعد إشارات التعريفات وسوق العمل

انخفضت الأسهم في بداية الأسبوع الماضي وسط إشارات متضاربة على التقدم في المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

كما صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض “لارى كودلو” يوم الجمعة بأن الجانبين يتنافسان على كمية المنتجات الزراعية الأمريكية التي ترغب بكين في شرائها.

في غضون ذلك، انخفضت صادرات الصين بنسبة 1.1٪ في نوفمبر مع انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23 ٪. مما يؤكد أسباب الرغبة في صفقة تجارية.

ماذا نراقب هذا الأسبوع؟

يركز المستثمرون على البنوك المركزية حيث تعقد اجتماعات السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، والتي قد تقدم أدلة حول ما إذا كان هناك المزيد من التسهيلات النقدية في السوق عام 2020.

الولايات المتحدة الأمريكية

قد يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراراً بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء يليه مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الإدارة “جيروم باول”.

من المؤكد أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه سعداء للغاية بتقرير التوظيف الأمريكي هذا، والذي يقدم بعض التبرير لوجهة نظرهم بأن الاقتصاد في مكان جيد وليس هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

أما تركيز المستثمرون، فسيكون إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي “جيروم باول” وتوقعات اللجنة الاقتصادية الفيدرالية.

بينما لا تزال هناك مخاطر بالنسبة لتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي من الحرب التجارية مع الصين على وجه الخصوص.

أوروبا

ستترأس “كريستين لاجارد” رئيسة البنك المركزي الأوروبي اجتماعها الأول للسياسة النقدية يوم الخميس مع توقع عدم حدوث أي تغييرات في توجيه السياسات.

بينما سيكون الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في دائرة الضوء بالإضافة إلى الإنتاج الصناعي لفرنسا وإيطاليا. وهذا إلى جانب معنويات المستثمر الألماني والتجارة الخارجية والحساب الجاري وأسعار الجملة.

آسيا

سيركز المستثمرون في اليابان على التقدير النهائي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث حيث تشير التوقعات إلى مراجعة صعودية للقراءة الأولية.

من المتوقع أن يظهر مسح ثقة الأعمال التجارية الفصلي لبنك اليابان مزيداً من التدهور في ثقة الشركات المصنعة الكبرى.

أما في الصين، سيخضع الميزان التجاري لمراقبة شديدة حيث تتوقع الأسواق ارتفاع الصادرات بنسبة 1٪، وتراجع الواردات بنسبة 1.8٪ وسط توترات تجارية مستمرة مع الولايات المتحدة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.