مكتبة التداول

“اليورو” يستعيد الإيجابية! والأسهم الأوروبية الأفضل في 2019

0

يبحث المستثمرون عن تأكيد بأن الولايات المتحدة والصين على وشك التوصل إلى صفقة تجارية مع الأسهم العالمية التي حققت بالفعل مكاسباً تجاوزت نسبة 19٪ منذ عام.

ما زالت العقود الآجلة في الولايات المتحدة مستمرة في تحقيق مستويات تاريخية خلال جلسات اليوم الثاني هذا الأسبوع.

كما وضحنا في مقالتنا السابقة (استمرار مسلسل انتصارات الأسهم الأمريكية مع التفاؤل التجاري)، وهذا لكلاً من مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100″.

ارتفعت الأسهم في آسيا مع تحقيق مؤشر ” شانغهاي 50″ أعلى مستوياته في أكثر من عام مع مكاسب تجاوزت نسبة 21٪ حتى بداية نوفمبر.

ارتفعت الأسهم الأوروبية ما يقرب من 20٪ هذا العام. وتفوقت السندات الإيطالية على السندات الألمانية يوم الإثنين حتى بعد أن جادل الائتلاف الحاكم حول الميزانية.

تشهد الأسهم تداولات بالمناطق الخضراء مع تحقيق مؤشر “كاك 40” الفرنسي ومؤشر “داكس” الألماني مكاسب تجاوزت نسبة 14٪ هذا العام. ويشهد المؤشر الألماني أفضل مستوياته منذ يونيو 2018.

فيما تجاوزت مكاسب المؤشر الإيطالي (FTSE MIB) لمؤشر بورصة ميلانو 40 نسبة 21٪ هذا العام.

الأسهم الأوروبية هي الأفضل أداءً على الرغم من تحقيق الأسهم الأمريكية مستويات تاريخية

وفي تقييم من وكالة “بلومبرج”، شهدت أسهم 6 من أفضل 10 شركات أداءً بين أداء 94 مؤشراً، وتصدرت مؤشرات الأسهم الأوروبية المرتبة الأولى بين نظيراتها العالمية هذا العام.

كان هذا بعد المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة عن طريق تراجع المخاطر الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب التجارية.

حققت اليونان أكبر مكاسب حيث ارتفع مؤشر “ASE” بنسبة 43٪ وسط مبادرات حكومية لمساعدة البنوك على خفض الديون. في حين تعد المقاييس في إيطاليا والسويد وفرنسا وألمانيا وإيرلندا من بين الأفضل أداءً.

تقييم وكالة “بلومبرج” للأسهم العالمية يُظهر أن أسهم أوروبا هي الأفضل في 2019

تحديات أمام رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة!

في أول يوم عمل لها بعد تولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي في الأول من نوفمبر، ابتعدت الفرنسية “كريستين لاجارد” عن مناقشة التحفيز النقدي المثير للجدل عادة في ألمانيا.

تخطت “كريستين لاجارد” السياسة النقدية في أول خطاب لها كرئيس للبنك المركزي الأوروبي. ودعت بدلاً من ذلك إلى القوة والعزيمة والشجاعة في المنطقة في حفل توزيع جوائز لوزير المالية الألماني السابق “وولفجانج شويبل”.

وواجهت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة الأوروبية، انتقادات لاستمرارها في تحقيق فائض في الميزانية، وتخفيف مقترحات مثل القدرة المالية في منطقة اليورو ووقف التقدم نحو تأمين ودائع مشترك.

في ظل تعرض اقتصاد منطقة اليورو للضغوط مرة أخرى، يمارس البنك المركزي الأوروبي ضغوطاً متزايدة على السياسيين لتكثيف الإجراءات المالية والإصلاحات الهيكلية.

جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو أعلى قليلاً من الإجماع للربع الثالث. ولكن هذا ليس سبباً للتفاؤل.

ما زال يحتاج الاقتصاد إلى التوسع بنسبة 0.4٪ في الربع الرابع لمنع فرص الركود إذا ما هبط عن مستوى 0.2٪ الحالي. وكلما استمر التباطؤ زاد التأثير على خلق الوظائف والأجور والتضخم.

نمو اقتصاد منطقة اليورو يشهد تراجعاً سلبياً لأدنى مستوى في عامين على أساس ربع سنوي

بعد أن كان إنقاذ اليورو بعودة التضخم إلى الهدف، فشل “ماريو دراجي” بعد ولايته كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، ولكنه ترك لخلفه الكثير لتفعله.

حيث ستحتاج “كريستين لاجارد” إلى محاربة النمو الهائل والتضخم المنخفض العنيد، مع خيارات تحفيز محدودة ومجلس حكم منقسم. مما يعني إنها ستكون في مواجهة قتال لتحويل منطقة اليورو.

من المرتقب أن تصدر المفوضية الأوروبية توقعاتها الاقتصادية الفصليّة يوم الخميس القادم. ومن المرجح أن يتم تخفيض توقعات النمو لعام 2020.

تُظهر التقديرات في يوليو أن اقتصاد منطقة اليورو سيتوسع بنسبة 1.4٪ في العام المقبل، وهذا مقارنة بتقدير “بلومبرج” عند 1٪.

توقع سلبي لاقتصاد منطقة اليورو من وكالة “بلومبرج” في 2020 مقارنة بتوقعات المفوضية الأوروبية

اليورو يشهد أفضل أداء منذ 2018!

قفز اليورو بنسبة 2.3٪ في أكتوبر وكان عند 1.1174 دولار يوم الإثنين. واستعاد اليورو بعض القوة مع تراجع مؤشر الدولار في أكتوبر.

نرى أنه ينتظر اليورو المزيد من الإيجابية في تداولات نوفمبر، في الوقت الذي تقلصت فيه مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

شهد اليورو في أكتوبر أفضل أداء شهري مقابل الدولار منذ يناير 2018

كما أن هناك بعض التطورات الإيجابية التي من شأنها أن تشجع ثيران اليورو مع انتعاش مؤشر “سينتكس يورو” للتوقعات الاقتصادية بقوة في نوفمبر. وهذا قد يشير إلى أن مؤشر “IFO” لثقة التصنيع في ألمانيا يمكن أن يتحسن أكثر.

كما تضيق الفجوة بين مؤشر “سيتي” المفاجئ الاقتصادي لأوروبا والولايات المتحدة حيث فاجأت البيانات السابقة مؤخراً الاتجاه الصعودي.

تحسن التوقعات الاقتصادية لأوروبا بفضل الثقة بقطاع الأعمال الألماني في اكتوبر

على الصعيد الفني،

يتداول اليورو مقابل الدولار قرب مستوى متوسط متحرك 100 يوم عند 1.1122، ومع حفاظ زوج العملة على تداول أعلى مستوى الدعم 1.1073 قاع آخر أسبوعين في اكتوبر، نتوقع المزيد من الزخم التصاعدي.

قد يستهدف زوج العملة مستوى المقاومة الأولية عند 1.1179 قمة أكتوبر، ومع اختراقها قد يستهدف القمة الثانية عند 1.1194 متوسط متحرك 200 يوم.

نريد أن نرى إغلاق أسبوعي أعلى هذا المستوى لضمان المزيد من الإيجابية. وذلك لفرص اختبار متوسط متحرك 50 أسبوعاً عند 1.1276 ثم مستوى 1.1320.

بينما إذا ما فقد اليورو المزيد من مكاسبه وتراجع دون 1.1073 قد يختبر مستوى الدعم 1.1043 متوسط متحرك 50 يوم. أما دون هذا المستوى سنرى المزيد من السلبية على اليورو باختبار مستوى 1.0980.

Leave A Reply

Your email address will not be published.