مكتبة التداول

كيفية استخدام التحليل الفني لتداول الاختراقات

0

تعد الاختراقات هي أحد أكثر الظواهر حدوثاً في تداول العملات الأجنبية والقائمة على التحليل الفني.

وتحدث هذه الاختراقات نتيجة لتوطيد الأسعار أو الاختناق السعري، ويمكن أن تحدث فترات التوطيد أو الاختناق في أي وقت: قبل الاتجاه أو أثناء الاتجاه، أو حتى بعد الاتجاه.

ويعتبر تداول الاختراقات شائعاً في استراتيجية تداول العملات الأجنبية على المدى القصير. ولهذا تحظى الاختراقات بشعبية خاصة لدى المتداولين اليوميين. وذلك لأن الاختراقات تحدث بغض النظر عن الإطار الزمني للعملة المعنية.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

ويمكن للحركة السريعة التي تعقب الاختراق أن تحقق أرباحاً جيدة بناءً على مدى الرافعة المالية لمتداول العملات الأجنبية. وفي حين تقدم الاختراقات وسيلة رائعة لزيادة الأرباح إلى الحد الأقصى، إلا أنه ليس من السهل السيطرة عليها. وذلك لأن الاختراقات متقلبة.

فليس هناك ما يضمن أن السعر سوف يحافظ على الزخم بعد حدوث الاختراق. ولكن هناك العديد من الأساليب المتاحة لتداول الاختراقات باستخدام التحليل الفني. ولكن قبل الدخول في ذلك، دعونا نلقي نظرة سريعة على مفهوم الاختراقات في تداول العملات العالمية.

ما هي الاختراقات ولماذا تحدث؟

تحدث الاختراقات عندما يتحرك السعر خارج النطاق المحدد. ويمكن تحديد هذا النطاق من خلال مستويات الدعم والمقاومة. ولكنه ليس مجرد اختراق للمستويات الأفقية، فهناك العديد من الأنماط البيانية التي تعمل على مفهوم الاختراق.

على سبيل المثال، تعد أنماط “المثلث الصاعد أو الهابط” وأنماط “العلم / الراية الصاعدة والهابطة” جميعها نسخ مختلفة لتصور قرب حدوث الاختراق. ويعد مستوى السيولة الأعلى هو وسيلة أخرى لتحديد اختراق، ويتجلى بوضوح في حالة الأسهم.

وتحدث الاختراقات نتيجة لزيادة نشاط المستثمر أو التداول، وعادة ما تثار الاختراقات بدافع من الأساسيات. على سبيل المثال، يمكنك ملاحظة أن السعر يبقى في حالة توطيد أو إنه يتحرك ضمن نطاق محدد لفترة. ويتم اختراق هذا النطاق مع صدور بيانات عن مؤشر اقتصادي هام وعالي التأثير في الأسواق أو الخطابات.

وتحدث الاختراقات بشكل سريع وقوي بسبب ردود أفعال متداولي أسواق المالي العالمية مع الأخبار التي لم يتم تسعيرها بالفعل قبل صدورها. والاختراق هو مجرد استجابة لإعادة تسعير الأصول. وهذا يؤدي إلى تحرك قوي ومتفجر في السعر. والاختراق يعد نتيجة لتكيف مستثمري الفوركس والمتداولين مع البيانات التي تم إصدارها حديثاً.

ولكن في بعض الأحيان قد ترى أيضاً حدوث اختراق دون سبب. وهذه الاختراقات هي نتيجة لتداولات تقنية وتمركز المتداولين. فعندما يكون هناك تكثيف للأوامر بالشراء أو البيع في منطقة سعر معينة، قد يؤدي ذلك إلى حدوث اختراق قوي نتيجة لذلك.

الطرق الأكثر شيوعاً لتداول الاختراقات باستخدام التحليل الفني

يمكننا في المقام الأول تقسيم طرق التداول في أسواق المال العالمية الجانبية باستخدام التحليل الفني إلى فئتين:

أنماط الرسم البياني

وهي الأنماط البيانية المذكورة سابقاً إلى جانب أنماط انعكاسية أخرى كـ “الرأس والكتفين” والتي تعتمد على مفهوم الاختراق. والشيء الرئيسي الذي يجب التركيز عليه بالطبع هنا هو التاريخ السابق لحركة الأسعار. فعندما تحدد أن هذا السعر قد تم توطيده أو فشل في تجاوز مستوى سعر معين، فقد يؤدي ذلك الأمر إلى حدوث اختراق.

المؤشرات

يعد استخدام مؤشرات التذبذب مثل مؤشر “القوة النسبية” ومؤشر “ستوكاستيك”، وغيرها، طريقة أخرى لتحديد قرب حدوث اختراق، وتعتمد معظم مؤشرات التذبذب هذه على ما يعرف بـ “الزخم”. والزخم يعتبر مؤشر رائع في أسواق الفوركس يخبرك بمدى قوة الاختراق. وعادةً ما سترى ازدياد التقلب أثناء الاختراق.

عادة ما يعتمد المتداول في أسواق المال العالمية على واحد مما سبق ذكره من المؤشرات أو مزيج من الإثنين معاً للتداول بنجاح. ويجب أن يتذكر المرء أنه لا توجد عصى سحرية في الأسواق تغدق عليك بتداولات ناجحة دائمة. وذلك نظراً إلى أن أسواق العملات لا تتحرك دائماً وفقاً للمنطق. لذا، فالمخاطرة هي أيضاً أمر يجب على متداول الفوركس أخذه بعين الاعتبار.

ولكن هناك شيء آخر يمكنك أخذه بعين الاعتبار لجعل تداولاتك للاختراق أفضل.

  • الزخم: الزخم هو وسيلة رائعة لتحديد طول فترة الاختراق، فعندما يكون الزخم مرتفعاً، فهناك احتمالية أعلى بأن يستمر السعر في التحرك في اتجاه الاختراق.
  • التقلب: التقلب هو مقياس لدرجة التباين بمرور الوقت لسعر العملة المتداولة. والاطلاع على التقلبات التاريخية يمكن أن يوفر لك تقديراً تقريباً بشأن الهدف الذي يتجه له الاختراق.
  • حجم التداول: يمكن أيضاً أن يكون الاختراق مشروطاً بحجم التداول. فاعتماداً على العملة التي تتداولها، يمكن أن يكون حجم التداول مؤشراً رائعاً لمدى صحة التداول. وبمعنى آخر، من أجل معرفة ما إن كان ذلك الاختراق حقيقياً أو كاذباً.
  • الربح / الخسارة: وأخيراً، نسبة الربح/الخسارة هي أيضاً عامل يجب مراعاته أثناء التداول. فمن الضروري وضع نسبة صحية للربح مقابل الخسارة. وهذا سيحدد مستوى النجاح والاتساق في الحصول على صفقات مربحة.

المقالة مترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

Leave A Reply

Your email address will not be published.