أبقى البنك الاحتياطي النيوزلندي على معدلات الفائدة عند 1.00% كالمتوقع. ولكنه ترك الباب مفتوحاً أمام اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية خلال الفترة المقبلة، في وقت أصبحت فيه النظرة الحيادية شيء إيجابي للأسواق.
أظهر بيان الفائدة أن البيانات الصادرة منذ أغسطس الماضي لا تستدعي تغيير توقعات السياسة النقدية، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أمام اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية في حال استدعت الضرورة ذلك لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التضخم والتوظيف.
بالرغم من ذلك، كان بيان الفائدة أفضل من توقعات الأسواق مما أدى إلى تراجع احتمالات خفض الفائدة خلال شهر نوفمبر. ولكن لا تزال احتمالات خفض الفائدة خلال الشهور المقبلة قائمة. فلا يزال معدل النمو الاقتصادي ضعيف مما سيحد من ارتفاع التضخم ومعدل التوظيف.
ذكرنا في التقرير الصادر بالأمس أن احتمالات صعود الدولار النيوزلندي أصبحت أقوى في أعقاب إعلان البنك عن قرار وبيان الفائدة. وقد سجل الزوج النيوزلندي دولار ارتفاعاً بما يقرب من 40 نقطة وصولاً إلى أعلى مستوى له على مدار اليوم عند المستوى 0.6348. ومن المتوقع أن يحافظ الزوج على مكاسبه طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 0.6300. وقد يواجه مقاومة عند المستوى 0.6360.
هذا ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين للربع الثالث من العام منتصف شهر أكتوبر المقبل. ونلاحظ ارتفاع المؤشر بنسبة 0.6% خلال الربع الثاني مقابل 0.1% خلال الربع الأول. وفي حال جاءت القراءة دون المتوقع فقد يتخلى الدولار النيوزلندي عن مكاسبه مع تزايد احتمالات خفض الفائدة خلال نوفمبر.
أما في حال جاءت القراءة أعلى من التوقعات فقد يحافظ الدولار النيوزلندي على مكاسبه مع إبقاء البنك على معدلات الفائدة الحالية لفترة أطول من الوقت.
