الدولار الأسترالي يتخلى عن مكاسبه بعد الإعلان عن نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية
أظهرت نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي أن البنك سيقيّم التطورات على الصعيد العالمي والمحلي، وخاصة بيانات سوق العمل، قبل اتخاذ قرار بخفض الفائدة. وتركت نتائج الاجتماع الباب مفتوحاً لاحتمالية خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق هدف التضخم فيما بين 2-3%.
وسيبقي البنك الاحتياطي الأسترالي على معدلات الفائدة عند 1% خلال اجتماعه مطلع الشهر الجاري. ولكن في الوقت ذاته أظهر بيان الفائدة أن البنك يتوقع استمرار معدلات الفائدة المنخفضة لفترة طويلة من الوقت.
وتعد معدلات التضخم المنخفضة المستقرة عند 1.6% وضعف معدل ارتفاع الأجور من أهم العوامل التي قد تدفع البنك لخفض الفائدة بنهاية العام الجاري، وفي حال سجلت معدلات البطالة المزيد من الارتفاع وتباطأت معدلات النمو بأكثر من ذلك، فسوف تزداد احتمالات خفض الفائدة هذا العام والتي تستقر حالياً عند 75%.
هذا ومن المقرر صدور بيانات سوق العمل يوم الخميس المقبل في الساعة 1:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، حيث من المتوقع أن يضيف الاقتصاد 15.2 ألف وظيفة خلال أغسطس وأن تستقر معدلات البطالة عند 5.2%. ولكن بوجه عام تشير بعض المؤشرات إلى اعتدال وتيرة التوظيف خلال الست شهور المقبلة، وفي حال جاءت بيانات يوم الخميس دون التوقعات، فقد يتخذ البنك قراراً بخفض الفائدة خلال اجتماعه في أكتوبر المقبل.
بالرغم من ذلك، قد يكتفي البنك بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط خلال الشهور المقبلة بعدما أعلنت الحكومة خفض نسب الضرائب مما يسمح بزيادة دخل الأسر وبالتالي زيادة الإنفاق.
فقد أظهرت بيانات الربع الثاني من العام تباطؤ معدل استهلاك الأسر إلى 0.4% على أساس ربع سنوي بينما سجلت 1.4% على أساس سنوي.
أما من الناحية الفنية، يختبر زوج الأسترالي دولار مستوى دعم مكسور مما قد يزيد الضغوط البيعية عليه من المستويات الحالية 0.6834 في حال فشل الزوج في الاستقرار أعلاه، لتتجه أنظار البائعين إلى المستوى 0.6700. وتظل النظرة البيعية قائمة طالما استقرت تداولات الزوج أسفل خط الاتجاه الهابط الموضح على الرسم البياني.
