مكتبة التداول

ترامب يشعل نار العملات قبل الفيدرالي

0

من المفترض أن يكون يوم الأربعاء يوماً حافلاً في الأسبوع، لكن أنتج اليوم الثلاثاء نصيبه من المفاجآت والتعليقات المؤثرة في السوق. إليك ما يحتاج كل متداول معرفته لهذا اليوم وبقية الأسبوع.

السوق يسيء فهم تعليقات “دراجي”

أدت تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي “ماريو دراجي” إلى انخفاض اليورو أمام جميع العملات ودفع المؤشرات العالمية بعد أن صرّح بأنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الحوافز المالية الإضافية إذا لم يكن هناك تحسن في التوقعات الاقتصادية. وقال أيضاً أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة قد يكون ممكناً. لكن السوق فسر هذه التعليقات كما لو أن “دراجي” قال إن تخفيف السياسة الجديدة أمر لا مفر منه.

و”ترامب” يرد بغضب بشأن صعود الدولار

بعد تراجع اليورو بأكثر من 2% مقابل الدولار، عبّر الرئيس “دونالد ترامب” عن غضبه من أن أوروبا تخفض قيمة عملتها من أجل الحصول على ميزة غير عادلة في التجارة الدولية ضد الولايات المتحدة. كانت هذه التصريحات أيضاً رسالة بصوت عالٍ إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “باول”، في محاولة أخرى لحث البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة وجعل الدولار الأمريكي أرخص وأكثر تنافسية.

عودة حرب العملات

دفعت تعليقات “ترامب” احتجاجاً على تصريحات البنك المركزي الأوروبي إلى ارتفاع اليورو لفترة قصيرة، لكن واصلت العملة الموحدة هبوطها بعد أن أصدر البنك المركزي الأوروبي تصريحات أخرى، مما يشير إلى أن تخفيضات سعر الفائدة تظل أداة لتخفيف السياسة إذا كانت هناك حاجة لذلك. هذه قضية مهمة لأن “ترامب” ليس هو المسؤول الوحيد في الولايات المتحدة الذي يحتج على سياسات الاحتياطي الفيدرالي. حيث وضعت مرشحة بارزة في السباق الرئاسي للحزب الديمقراطي تدعى “إليزابيث وارين” خطة لخفض قيمة الدولار الأمريكي في حالة انخفاض قيمة عملات الشركاء التجاريين الأمريكيين.

بطبيعة الحال، الذهب هو أكبر فائز خلال هذه المناوشات

ماذا يعني للاحتياطي الفيدرالي غداً

يقوم سوق العقود الآجلة حالياً بتسعير فرصة بنسبة 80٪ لخفض سعر الفائدة في يوليو من الاحتياطي الفيدرالي وفرصة بنسبة 93٪ لخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، بعد ثلاثة أشهر من الآن. ولكي تتحقق هذه التوقعات، سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي إرسال إشارة واضحة جداً يوم الأربعاء 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بأنه مستعد لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الصيف. إذا خيب مجلس الاحتياطي الفيدرالي آمال السوق (يعني لم يرسل إشارة واضحة لتخفيض الفائدة للشهر القادم أو في سبتمبر)، فسوف نشاهد اضطرابات مجددة في المؤشرات، خاصة في الداو جونز.

مشكلة الدولار

تعلمون جميعاً أن الدولار الأمريكي الشديد القوة أمر غير مرغوب فيه لأنه يرفع أسعار الصادرات الأمريكية في السوق العالمية. والسبب الآخر في أن الاحتياطي الفيدرالي لا يريد قيمة قوية بشكل مفرط للدولار هو أنه سوف يخفض معدل التضخم عن المستوى المستهدف وهو 2٪. لم يظل معدل التضخم في الولايات المتحدة أقل من المستوى المستهدف البالغ 2٪ لأكثر من سبع سنوات، ولكنه واصل انخفاضه دون هذا الهدف خلال الأشهر العشرة الماضية. نعلم جميعا أن التضخم السريع أمر سيئ للاقتصاد، لكن الانخفاض السريع في التضخم سيضر بقدرة التسعير للشركات ويزيد من قيمة الديون على المقترضين.

ولذلك أعتبر فتح الباب لتخفيض الفائدة مسألة “متى” وليس “إذا”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.