مكتبة التداول

يبدو أن الجنيه الإسترليني في عطلة مع البرلمان البريطاني!

0

شهد الجنيه الإسترليني تقلبات محدودة خلال الأسبوع الماضي ومع بداية هذا الأسبوع حيث البرلمان البريطاني في عطلة حتى 23 أبريل، وهذا دفع بالعملة لأخذ نفس قبل انطلاق الجولة الجديدة في محادثات البريكست داخل البرلمان.

مما دفع بمقياس تقلبات الجنيه الإسترليني على مدار شهر تقريباً للهبوط بالقرب من أدنى مستوى له في 15 شهراً.

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 

مع العلم أن الجنيه الإسترليني شهد أفضل أداء هذا العام في مجموعة الدول العشرة مقارنة بعملة الكرونا السويدية والفرنك السويسري الذين شهدوا أسوأ أداء، والذي دفع برئيس البنك الوطني السويسري “توماس جوردان” الأسبوع الماضي للقول بأن باب البنك مفتوح لخفض أسعار الفائدة.

الجنيه الإسترليني يحقق أفضل أداء خلال العام الجاري في دول المجموعة العشرة

يأتي ذلك بالرغم من عودة السياسيين في المملكة المتحدة للمحادثات، ولم تظهر أي علامات على حدوث تقدم في المحادثات بين حزب المحافظين وحزب العمال المعارض بشأن تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

حيث قالت كل من حكومة “تيريزا ماي” وحزب العمل المعارض يوم الأحد أن محادثاتهما تمثل أفضل فرصة لإيجاد حل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإنهاء أشهر من الجمود.

وحوّل المتداولين أنظارهم إلى بيانات سوق العمل بالمملكة المتحدة، والتى صدرت في وقت سابق اليوم ولم يكن هناك أيضاً أي ردة فعل كبيرة للعملة على الرغم من إيجابية البيانات.

حيث واصل سوق العمل في المملكة المتحدة أداءه المثير للإعجاب في الأشهر الثلاثة حتى فبراير حيث قفزت العمالة وتجاوز معدل نمو الأجور التضخم بشكل كبير.

وقال مكتب الإحصاء الوطني يوم الثلاثاء أن عدد الأشخاص العاملين ارتفع إلى مستوى 179 ألف أقل بشكل بسيط من تقديرات السوق عند 181 ألف، وهذا أقل من المقدار السابق عند 222 ألف، والذي كان الأفضل في أكثر من 3 سنوات. فيما بقي معدل البطالة عند 3.9٪ مع توقعات السوق، وهو أدنى معدل منذ عام 1975.

معدل البطالة ما زال عند أفضل مستوى في أكثر من 4 عقود ومعدل التوظيف في مستويات إيجابية منذ 2015

بينما كان نمو الأجور في المملكة المتحدة لشهر فبراير متفقاً مع التوقعات والمراجعات التصاعدية لأرقام يناير التي ترسم صورة قوية للتضخم، وارتفع معدل نمو الأجور الأساسي الذي يستثني المكافآت عند 3.4% دون تغير عن التقدير السابق وتوقعات السوق، وهذا ما يقرب من أعلى مستوى في 11 عاماً.

كما ارتفع مؤشر متوسط الدخل الأسبوعي بما في ذلك المكافآت بنسبة 3.5% عند توقعات السوق والمقدار السابق الذي تم تعديله عند نفس المستوى، وهذا يصل إلى 529 جنيه إسترليني في الأسبوع في الأشهر الثلاثة حتى فبراير 2019.

مؤشر نمو الاجور يحافظ على أعلى مستوياته خلال العام الجاري عند 3.5% والأعلى منذ عام 2008

مع ذلك، يبدو أن وتيرة التوظيف مستمرة في الارتفاع بشكل قوي على الرغم من عدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه المحللون حدوث شلل في السياسة من بنك إنجلترا الذي يأخذ منحنى الحذر بسبب التمديد في الموعد النهائي للبريكست.

يبدو أن بيانات سوق العمل لشهر فبراير تشكل حجة قوية لارتفاع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة، ولكن كما ذكرنا في حالة عدم اليقين نحو تمديد موعد البريكست النهائي لستة أشهر أو أكثر، يجعل هذا فرص بنك إنجلترا لتحرك هذا العام تبدو بعيدة.

بينما تحاول الحكومة أن تسابق الزمن لحل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، وهذا لأن الأولوية لديهم هي الحصول على البريكست قبل 23 مايو لتجنب الصداع السياسي مع المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.

حيث قد يؤدي التأخير في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تأثر المستثمرين بصداع عيد الميلاد، ويبدو أن التمديد حتى نهاية هذا العام هو تاريخ تتلاقى حوله العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي.

مما يعني أن المملكة المتحدة قد تغادر في وقت تكون فيه سيولة السوق ضعيفة بشكل خاص، ومما يزيد من خطر التحركات الضخمة في الجنيه أو بالأصول الأخرى بالمملكة المتحدة.

من جهة أخرى، فيما يخص المستويات الفنية لزوج عملة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يمكنك الاطلاع عليها من خلال مقالتنا السابقة (دوامة “البريكست” تتوسع! والجنيه الإسترليني على المدى الطويل)، وفيها نوضح توقعاتنا لزوج العملة على المدى المتوسط والمدى الطويل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.