مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني تحت الضغط مع يوم آخر من الفشل السياسي

0

يوم آخر من السياسة الفاشلة، أي يوم آخر أقرب إلى وجود فوضى في صفقة البريكست قبل الموعد النهائي حيث من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس. حيث انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بالأمس ما يقدر بـ 1.2٪، وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر.

ويعتبر هذا أكبر انخفاض أسبوعي له خلال أربعة أشهر تقريباً بعد أن تعامل المشرعون مع رئيسة الوزراء البريطاني “تيريزا ماي” بهزيمة أخرى في البرلمان حيث رفضوا الموافقة على إستراتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي تضمن تمرير تعديل رمزي يشير إلى رفض الخروج بدون صفقة.

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 
الجنيه الإسترليني يسجل أكبر انخفاض أسبوعي في 4 أشهر بعد فشل التصويت الثاني

قبل أن يشهد صعود طفيف بجلسات اليوم مع البيانات الواردة من مبيعات التجزئة الشهرية في يناير التي أتت أفضل من توقعات السوق بمقدار 0.2% محققاً صعود بنسبة 1.0%، وهذا متجاوزاً تقديرات الشهر السابق الذي تم تعديله من -0.9% إلى -0.7%.

حيث كانت مخازن المواد الغذائية هي أكبر مساهم في الزيادة التي شهدتها في يناير تلتها متاجر التجزئة غير المخزنية والمتاجر غير الغذائية. فبالمقارنة مع العام الماضي ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 4.2٪ في يناير، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ ديسمبر 2016.

مبيعات التجزئة الشهرية تسجل ارتفاع في أول شهر من العام الجديد عند مقدار 1.0%

كلاكيت ثاني مرة مع الفشل السياسي!

ففي تصويت آخر يوم أمس الخميس غير ملزم للحكومة رفض البرلمان إستراتيجية رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” بعد تمرد المحافظين، ولكن الاقتراح كان محاولة من رئيسة الوزراء للحصول على مزيد من الوقت لتأمين تنازلات من الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا بعد الهزيمة التاريخية الأولى عندما قام البرلمان بالرفض بأغلبية ساحقة شروط اتفاق البريكست التي تفاوضت عليها “تيريزا ماي” في تصويت الشهر الماضي، وهذا يعني أن المملكة المتحدة في طريقها للخروج من الكتلة الأوربية الذي تضم 28 دولة دون اتفاق. فإذا حدث ذلك فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد البريطاني ما لم يتراجع جانب واحد.

حيث تستعد رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” للتسوية مع الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل حدود أيرلندا مع بقاء أسبوعين فقط لإنقاذ صفقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، ويخشى مساعدوها أن تؤدي الهزيمة إلى تقويض مفاوضاتها. حيث فقدت الآن فعلياً تفويضها السياسي للمطالبة بتغييرات في شروط البريكست في بروكسل.

يضيف هذا الموقف المزيد من الغضب في أوساط المعارضين لأوروبا في حزب المحافظين، والذين يريدون من رئيسة الوزراء أن تطالب بإعادة كتابة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لإلغاء خطة ما يسمى بالـ “باكستوب” لتفادي الحدود الصعبة مع إيرلندا.

النظرة الفنية

ذكرنا في مقالتنا في بداية الأسبوع (عدم اليقين باتفاق البريكست يجهد اقتصاد المملكة المتحدة) أن عدم اليقين بما يخص اتفاق البريكست وفي أقل من 7 أسابيع للخروج النهائي يشهد زوج عملة الإسترليني مقابل الدولار تقلبات كبيرة، ونظن أن يستمر هذا التقلب ضمن نطاق 6%.

هذا حتى توضح أي مستجدات من الحكومة البريطانية قبيل نهاية فبراير للتوصل إلى اتفاق. بالإضافة إلى بيانات النمو السلبية بعد أسوأ نمو ربع سنوي منذ 2009.

وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار نحو مستوى الدعم الذي توقعناه لخط الإتجاه الهابط 1.2780، ولكن لم يشهد إغلاق أسبوعي ما دون هذا المستوى واستمرار تداوله فوق متوسط متحرك 55 يوم، مما يجعل الزوج في قابلية للارتداد نحو مستوى المقاومة الأولية عند 1.2845 ثم متوسط متحرك 100 يوم عند 1.2876.

فيما على المدى المتوسط إذا ارتد السعر وشهد إغلاق يومي أعلى مستوى 1.2930 فقد يعزز من المكاسب لاستهداف مستوى المقاومة عند متوسط متحرك 21 يوم 1.2981، وثم متوسط متحرك 200 يوم عند 1.3006. حيث أعلى هذا المستوى قد يواجه مستوى المقاومة 1.3212 قمة 25 يناير.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يلامس خط الاتجاه الهابط كما توقعنا في بداية الأسبوع (مؤشر زمني يومي)

بينما إذا استمر الزوج بتراجعاته السلبية وأغلق أسبوعياً ما دون مستوى 1.2780 قد يزيد الضغط لاستهداف مستوى الدعم الأول عند 1.2670 قاع 15 يناير، وما دونه سيواجه مستوى الدعم الثاني عند 1.2590. أما إغلاق يومي ما دون هذا المستوى قد يواجه مستوى الدعم الثالث عند 1.2480 قاع 11 ديسمبر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.