مكتبة التداول

منطقة اليورو تستهل جلسات الأسبوع بالبيانات السلبية ومخاوف النمو

0

استهلت الأسهم في أوروبا تداولتها في المنطقة الحمراء اليوم الإثنين متتبعة الخسائر في معظم آسيا، وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى مستوى ضعيف. أظهرت بيانات التجارة الصينية تباطؤاً أسوأ من المتوقع في ديسمبر مما أثار المخاوف بشأن النمو العالمي، وتأثير النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة.  كما انخفضت عوائد سندات الخزانة واستقر سعر الدولار.

حيث انخفض مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.6٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7٪، ومؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.9٪ في ظل التقلبات وترقب الأسواق تصويت الغد كما وضحنا في مقالتنا السابقة (نزاع تصويت البريكست وآثاره على الإسترليني والأسهم)، وانخفض مؤشر آي بيكس 35 الإسباني بنسبة 1.1٪.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بأكبر قدر له في ثلاث سنوات تقريباً في نوفمبر مما أدى أيضاً إلى عدم تحقيق العملة المزيد من المكاسب مع بداية جلسات اليوم. حيث لا تزال هناك أسئلة حول قدرة الاقتصاد على استعادة الزخم بعد تباطؤ واسع النطاق.

الانتاج الصناعي في منطقة اليورو ينخفض بأكبر قدر له في نوفمبر منذ فبراير 2016

تأتي هذه البيانات بعد أن أوقف البنك المركزي الأوروبي إضافة التحفيز لاقتصاد المنطقة بعد ما يقرب من أربع سنوات من برنامج شراء السندات. حيث من المحتمل أن يعكس بعض الضعف الاقتصادي في الربع الرابع الخصوصيات في كل دولة مع الآثار المترتبة على تعطيل السيارات في ألمانيا، والاحتجاجات في فرنسا، والتوتر السياسي في إيطاليا.

على صعيد العملة الموحدة، تراجع اليورو بعد صدور تلك البيانات السلبية حيث يقوم بعض المتداولين على المدى القصير بتقليص مراكزهم الطويلة على العملة المشتركة بعد أن كسر مستوى 1.1480 يوم الجمعة وهو مستوى رئيسي.

الطلب على اليورو ما زال يشهد تراجع منذ جلسات نهاية الأسبوع الماضي

وما زال اليورو تحت المستوى النفسي الهام عند 1.15 حيث فضّل المتداولون شراء الين بعد أن أثارت البيانات التجارية الصينية القلق بشأن حالة الاقتصاد العالمي.

بشكل عام،

ما زلنا نتوقع أن يمتد التصحيح الاقتصادي الناعم إلى الربع الأول، ولكن كي تستقر الثقة بمجرد أن تتلاشى التأثيرات المؤقتة. تشكل استقصاءات الأعمال وخاصة مؤشر مديري المشتريات خطراً هابطاً على توقعات النمو في الربع الأول. بينما إذا تطورت البيانات فإن توقعات النمو والتضخم سوف تبرر سحب التحفيز هذا العام، وقد نرى زيادة صغيرة في سعر الفائدة على الودائع للبنك المركزي الأوروبي في ديسمبر بنهاية 2019.

النظرة الفنية

قد حقق اليورو تراجعات سنوية بعام 2018 ما تقارب 6.46% مقابل الدولار، وبذلك يكون قد صحّح زوج اليورو مقابل الدولار تراجعات تقريباً بنسبة 61.8% مستويات فوبوناتشي من أقل مستويات في يناير 2017 حتى أعلى مستوى في نوفمبر 2018. فيما نجح السعر بالعودة والتداول أعلى نسبة 50.0% فوبوناتشي مع بداية جلسات العام الجديد.

وصعد اليورو مقابل الدولار بمقدار 1% تقريباً خلال جلسات هذا الشهر، ولكن ما زال يتداول ضمن قناة هابطة. بينما يعتبر مستوى 1.17 نقطة محورية نحو صعود الزوج على المدى المتوسط، حيث يجب أن نشهد إغلاق أسبوعي أعلى هذا المستوى.

اليورو يحافظ على تداولاته أعلى نسبة 50.0% من أقل مستويات في يناير 2017 حتى أعلى مستوى في نوفمبر 2018

على المدى القصير، في ظل تداول الزوج ما دون مستوى 1.1480 قد يواجه دعم أولي عند 1.440 ثم 1.1423 متوسط متحرك 21 يوم، وما دون هذا المستوى قد يستهدف مستوى 1.1383 متوسط متحرك 50 يوم.

بينما في حالة تعزيز الزوج من مكاسبه ونجح بالحفاظ على تداولاته أعلى 1.1480 قد يواجه مقاومة أولية عند 1.1540 قمة 11 يناير ثم المقاومة الثانية عند 1.1570 أعلى قمة مع بداية العام الجديد. باختراق هذا المستوى قد يستهدف مستوى 1.1621 قمة 16 أكتوبر الماضي ومتوسط متحرك 200 يوم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.