مكتبة التداول

أربعة أحداث هامة اليوم الأربعاء للأسواق الأمريكية

0

حافظت الأسهم في جميع أنحاء العالم على ثباتها اليوم الأربعاء حيث تصارع المستثمرون بجدار من المحفزات مع بدء المحادثات التجارية واجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، وبدء محادثات أعضاء الكونجرس الأمريكي لتفادي إغلاق حكومي جديد في 15 فبراير بالإضافة إلى عدد كبير من تقارير أرباح الشركات الفصلية.

كل تلك الأحداث الهامة المرتقبة اليوم دفعت بأسعار المعادن لتحقيق مكاسب كبيرة، وشهد الملاذ الآمن ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر مما يؤكد الحذر الذي يتحمله المستثمرون.

الذهب يحقق أعلى مكاسب له مقابل الدولار منذ مايو 2018 وللشهر الرابع على التوالي مع ترقب المستثمرين لأحداث اليوم الأربعاء

محضر اجتماع الفيدرالي،

يتوقع المشاركون في السوق على نطاق واسع عدم حدوث أي تغيير في معدل سعر الفائدة في هذا الاجتماع من النطاق المستهدف الحالي البالغ 2.25٪ – 2.50٪.

بينما تشير الأسعار الحالية في سوق العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية إلى أن صانعي السياسة سيبقون مقيدين للفترة المتبقية من العام مع وجود فرصة معتدلة ما بين 20٪ إلى 25٪ من الزيادة مرة واحدة في الربع الثالث أو الرابع.

تُظهر التوقعات أن يبقى معدل سعر الفائدة من البنك الفيدرالي بمقدار 2.50% باجتماع يناير للعام الجديد

ماذا يراقب المستثمرين من اجتماع اليوم؟ لن يكون هناك تحديث لموجز التوقعات الاقتصادية أو مخطط النقطة لذلك سيكون التركيز على التوجيه في بيان ما بعد الاجتماع والمؤتمر الصحفي، وسيولي المستثمرين اهتمام خاص للغة فيما يتعلق ببعض الزيادات التدريجية الإضافية المستقبلية في معدل الفائدة.

كما يبحث المشاركون في السوق عن توضيح هام لسياسة الميزانية العمومية للبنك الإحتياطي الفيدرالي بما في ذلك حجم وتكوين نهاية الجولة.

أرباح الشركات،

أضافت أرباح الشركات الضئيلة في يناير إلى مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي، وستكون جميع الأنظار على عمالقة التكنولوجيا بما في ذلك “فيسبوك” و”مايكروسوفت” و”سامسونج” عندما يصدرون تقاريرهم الفصلية اليوم.

بينما أظهرت شركة “آبل” تحقيق مكاسب ثابتة مع تباطؤ مبيعات أجهزة الآيفون، وقفزت إيرادات الخدمات المالية للربع الأول بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 10.9 مليار دولار. كما أفادت شركة “آبل” عن إيرادات ربع سنوية بلغت 84.3 مليار دولار أي أعلى بقليل من تقديرات المحللين، وتتوقع ارتفاع إيرادات الربع الثاني من 55 مليار دولار إلى 59 مليار دولار.

إيرادات الخدمات المالية للربع الأول لشركة “آبل” تسجل مستوى قياسي بلغ 10.9 مليار دولار

مع ذلك، ارتفعت العقود الآجلة بجلسات اليوم عبر مؤشر “ستادرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك 100” ومؤشر “داو جونز”. في حين ارتفع مؤشر “يوروب ستوكس 600” للأعلى وسط المؤشرات الوطنية المختلطة في المنطقة.

كما سجل مؤشر “فوتسي 100” في المملكة المتحدة أكبر تقدم متسلقاً لليوم الثاني، وتراجعت الأسهم في اليابان والصين في حين صعدت في كوريا الجنوبية وأستراليا وهونغ كونغ.

أيضاً ارتفعت عوائد سندات الخزينة الأمريكية قليلاً وارتفع الدولار، وارتفع اليوان إلى أعلى مستوى منذ يوليو على أمل بدء محادثات التجارة الأمريكية الصينية في واشنطن.

المحادثات التجارية،

تجلس الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء في أول يومين من المحادثات رفيعة المستوى التي تهدف إلى إيجاد حل لحرب تجارية تلقي بظلالها المتنامية على كل من أكبر اقتصادين في العالم، ولكن لا تحبس أنفاسك لصفقة مرتقبة من هذا اللقاء.

وعدم الترقب لاتفاق كبير من هذا اللقاء يعود إلى رؤية الأشخاص المطلعين على المحادثات، وتصريحاتهم الغير رسمية بأن الجانبين ما زالا متباعدين بشأن القضايا الرئيسية. حيث لا يزال الجانب الأمريكي يشترك في نقاش داخلي حول كيفية المضي قدماً وعدم الاستعداد لجلسات هذا الأسبوع.

أيضاً بعد أن كشفت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن اتهامات جنائية ضد شركة “هواوي تكنولوجيز” الصينية العملاقة مما لا يساعد على المزاج، واستخدام تلك المحاولات كضغط على الجانب الصيني للحصول على مبتغاهم من الشروط المطروحة.

العجز التجاري بين الصادرات والواردات الأمريكية الصينية خلال السنوات الماضية الذي يسعى ترامب إلى تقليصه

 

حيث حقق “ترامب” الكثير من التباطؤ الاقتصادي الصيني مجادلاً أنه يزيد من الضغوط على الرئيس الصيني “شي جين” للتوصل إلى اتفاق، ولكن الاقتصاد الأمريكي والشركات الأمريكية بدأت في رؤية الضرر الناتج عن الحرب التجارية.

وأظهر مكتب الميزانية التابع للكونجرس غير الحزبي يوم الإثنين إنه يتوقع أن تؤدي تعريفة “ترامب” على الصلب والألمنيوم والسلع الصينية إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة، وأن يتباطأ إلى 2.3% هذا العام، وبنسبة 1.7% في عام 2020 وأن يهبط أيضاً إلى 1.6% في 2021.

لكن اعترف وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوشين” يوم الثلاثاء بأن النمو قد تباطأ في أوروبا والصين، ولكنه قال إنه لا يتوقع أن يؤثر ذلك على النمو في الولايات المتحدة الذي أصر على أنه لن يتأثر بالنزاع التجاري مع الصين كما لا تزال هناك حالة جيدة جداً للنمو بنسبة 3% هذا العام.

مع ذلك، لا تزال المخاطر كبيرة قبل الموعد النهائي في 1 مارس فإذا فشلت المحادثات يمكن أن ترى تحرك الولايات المتحدة لترفع الرسوم الجمركية على واردات 200 مليار دولار من الصين إلى 25% من 10%، وهي نتيجة لا يحرص أي طرف على رؤيتها.

الإغلاق الحكومي،

يبدأ الكونجرس جولة جديدة من المحادثات الرسمية اليوم الأربعاء حول أمن الحدود بنفس العوائق السياسية التي تفصل بين الطرفين، وما يزيد عن أسبوعين على الأقل للتوصل إلى اتفاق يتجنب إغلاق حكومي جزئي آخر.

بينما قبل بدء المفاوضات اليوم الأربعاء يظهر حلفاء الرئيس “دونالد ترامب” اقتراحات بالفعل وأحكاماً إضافية مثل زيادة الحد الائتماني التي شابت المناقشات في الماضي.

وقال “ميتش ماكونيل” زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أنه سيفعل كل شيء طالما أنه يمنع حدوث خلل وظيفي رأيناه في الشهر الماضي، وعدم العودة لإغلاق آخر. كما أنه لا يريد الوصول لوجهة نظر التنبؤ بالمضي قدماً في ما هو مستحيل تماماً، وهذا في ظل تهديد “ترامب” بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في حالة فشل الوصول إلى اتفاق.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.