مكتبة التداول

الميزانية الإيطالية تدعم أسعار الذهب

0

 

سجل الذهب أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين يوم الأربعاء مع تراجع الدولار وتزايد الطلب على المعدن الآمن بسبب المخاوف المحيطة بخطط إيطاليا لمعالجة العجز في الميزانية. قد تأثرت الرغبة في المخاطرة بعد أن أعرب مسئولو الإتحاد الأوروبي عن مخاوفهم بشأن خطة الميزانية الإيطالية, والتي من شأنها توسيع العجز بشكل كبير.

مما أدت مخاوف العجز إلى إحياء المخاوف من أزمة الديون في منطقة اليورو. مع ذلك, عادت وتراجعت مخاوف الديون على التقارير التي تفيد بأن إيطاليا ستخفض عجز ميزانيتها بوتيرة أسرع من المتوقع.

  • الذهب يرتفع خلال جلسات الأمس للأعلى مستوى في أسبوعين, ولكن يعود ويهبط اليوم مع هدوء الأزمة الأيطالية

إرتفع المعدن الثمين خلال جلسات الأمس نحو أعلى مستوى له في أسبوعين بعد تراجعاته لأقل مستوى له في 7 أسابيع بعد خطوة البنك الفدرالي برفع معدل الفائدة وإستمرار البنك بالسياسة التشديدية. لكن قد يشهد أي تقلبات مستقبلية هو السيناريو القائم حيث يستخدم الذهب كإستثمار بديل في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي.

أزمة عجز الموازنة الإيطالية

تراجعت الأسهم الأوروبية بالمس مع تزايد المخاوف من أن ميزانية إيطاليا قد تؤدي إلى أزمة ديون, ووصلت العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى أضعف المعدلات في ستة أسابيع. هذا حيث رفض الإئتلاف الحاكم وحركة الخمس نجوم المناهضة للإنضمام إلى المفوضية الأوروبية والأسواق المالية.

بعد أن تلقى وزير المالية الإيطالي جيوفاني إستقبالاً بسيطاً من زملائه في منطقة اليورو في إجتماع عقد في لوكسمبورج يوم الإثنين ووضع الأصول الإيطالية تحت مزيد من الضغط. حيث تراجعت السندات والأسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء, وتراجعت السندات الآجلة الإيطالية بالقرب من أقل المستويات في 4 سنوات منذ الأزمة اليونانية. كما إنخفضت الأسهم إلى أدنى مستوى لها في 17 شهراً.

  • السندات الآجلة الإيطالية تعود بالقرب من مستويات السابقة مع مخاوف الأزمة اليونانية

بعد أن أخبر كلاوديو بورجي أحد كبار المشرعين في الاتحاد الأوروبي راديو RAI في مقابلة سابقة أن اليورو غير كافي لحل قضايا المالية في إيطاليا, ولكن عاد مرة أخرى وصرح إن الحكومة الإيطالية الشعبية لا تخطط لترك العملة الموحدة وستلتزم بتحقيق هدف عجز الميزانية الذي يشعل الأسواق.

وأنه إتخذت موقفاً أقوى بشأن اليورو والعملة الموحدة للإتحاد الأوروبي أكثر من الحكومة حيث لا توجد خطة لترك اليورو داخل هذه الحكومة بغض النظر عن قناعتي الشخصية كما يلتزم الإئتلاف بالبقاء في منطقة اليورو.

أيضاً تعهد نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايومن مجموعة الخمس نجوم يوم الثلاثاء بأن الحكومة ستصمد على تحقيق هدف عجزها البالغ 2.4% على الرغم من تشكك حكومات دول منطقة اليورو, وقال ان خطة الإنفاق ستقدم للبرلمان يوم الأربعاء.

كافحت الأسواق لإيجاد توازن للديون الإيطالية في أعقاب الخطة الأصلية التي حددت الأسبوع الماضي. حيث إرتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات يوم الثلاثاء لتعو وتهبط بعض الشئ خلال جلسات اليوم الأربعاء بعد الإرتياح للبيانات التي تشير لتجاوب الحكومة الإيطالية مع مطالب الإتحاد الأوروبي.

  • عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات تهبط خلال جلسات اليوم بعد تحقق أعلى مستوى منذ 4 سنوات بالأمس

حيث تمت بعض التنازلات خلال جلسات اليوم الأربعاء لتحصل الأسواق الإيطالية على بعض الراحة, وذلك بعد صدور تقرير بأن الحكومة إنحنت لضغط من الإتحاد الأوروبي لخفض هدف العجز في الميزانية. حيث أفادت بعض البيانات بأن الحكومة ستسعى لإحتواء العجز عند 2% في 2021 بإنخفاض من 2.4%.

كما ذكرت الصحف إن الهدف لعام 2020 سيقل إلى 2.2% بينما سيبقى هدف العام المقبل البالغ 2.4%, وكانت الخطة الأصلية من روما بهدف عجز يبلغ 2.4% على مدى ثلاث سنوات.

بينما لا يزال الإئتلاف الحكام وحركة الخمس نجوم بحاجة إلى إطلاق توقعات النمو الإقتصادي قبل تقديم مشروع الميزانية المقترحة إلى مفوضية الإتحاد الأوروبي بحلول 15 أكتوبر, وقد حذر عدد من المسؤولين من الكتلة من أن خطط الشعبويين يمكن أن تكون منتهكة عن قواعدهم.

السؤال الأهم بين المتداولين هل عاد المعدن الثمين للبريق كملاذ آمن؟

إنخفضت أسعار الذهب خلال الأشهر الستة الماضية حيث خسرت أكثر من 11٪, ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قوة الدولار. حيث أستفادت العملة الأمريكية من الإقتصاد الأمريكي النابض بالحياة, وإرتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من حرب تجارية عالمية.

حيث قد يؤدي إرتفاع معدل الرغبة في المخاطرة إلى إنخفاض سعر الذهب من جديد, وأرتفعت الأسعار في منطقة آسيا وأوروبا حيث تراجعت إيطاليا عن حافة الهاوية. أما ما وراء زيادة الملاذ تبقى أسعار الفائدة المحرك الرئيسي للمعادن الثمين.

فإن المستثمرون أصبحوا حساسون لزيادات سعر الفائدة من البنك الفدرالي الأمريكي لأنهم يمكن أن يدفعوا عوائد السندات الأمريكية, والتي يمكن أن تقلل من جاذبية السبائك, وهذا يميل إلى تعزيز الدولار مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

بينما من المتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة القياسي للمرة الرابعة هذا العام في ديسمبر, ويمكن التنبؤ بشأن هذه الخطوة نحو أي تشديد آخر من خلال بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة وخاصة عنصر الأجور الخاص بها.

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.