مكتبة التداول

ترامب مستمر بمهاجمة أوبك

ومخزونات النفط الخام الأمريكي عند أعلى مستوى في 6 أسابيع

0

 

إرتفاع معدل التغيير بمخزونات النفط الخام الأمريكي بمقدار 1.852 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في21 من سبتمبر 2018, وهذا أعلى من تقديرات السوق بمقدار 1.4 مليون برميل تقريباً ليكون هذا أعلى فائض بالمخزون منذ 6 أسابيع.
بينما هذا لم يضغط على الأسعار مطولاً حيث إرتفعت بنهاية جلسات الأمس ولتستمر تلك الإرتفاعات بأسعار النفط الخام على خلفية أزمة العرض بعد أن أستبعدت الولايات المتحدة الإفراج عن إحتياطي النفط الخام في حالات الطوارئ, وهذا زاد من المخاوف من الخسائر المحتملة في الإمدادات الإيرانية.

  • إرتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكي نحو أعلى مستوياته في 6 أسابيع

أما ما يخص أسعار الطاقة كما وضحنا في مقالتنا بداية الأسبوع (أوبك تتجاهل تهديد ترامب, والنفط يعزز مكاسبه) إرتفعت أسعار النفط يوم الإثنين بعد أن أشارت من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إلى أنها لن تندفع لإطلاق المزيد من النفط في السوق متجاهلة ضغوط ترامب الذي يدعو المجموعة إلى بذل المزيد لتخفيف الأسعار.
حيث إستمر إرتفاع الأسعار خلال جلسات الثلاثاء, وتداول النفط خام برنت قرب 82.50 دولار للبرميل, وهذا أعلى مستوى منذ أربع سنوات. كما تداول النفط الخام بالقرب من مستويات 72.70, وهذا أعلى مستوى في 11 أسبوع, وبجلسات اليوم الخميس تعود لتتداول من جديد بالقرب منها.

لكن هذا الإرتفاع لم يدوم كثيراً حيث بعد أقل من أسبوع من إنتقاد ترامب لمنظمة أوبك لدفعها إلى رفع الأسعار. عاد لينتقد مساء الأمس مرة أخرى وقال ترامب في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن أوبك “تمزق بقية العالم”. نريدهم أن يتوقفوا عن رفع الأسعار, ونريدهم أن يبدؤوا في خفض الأسعار ويجب عليهم المساهمة بشكل كبير في الحماية العسكرية من الآن فصاعداً.

  • أسعار خام برنت تحقق أعلى سعر من 2014 خلال جلسات أمس الثلاثاء قبيل كلمة ترامب بالأمم المتحدة

حيث بعد أن إستأنف الرئيس دونالد ترامب هجومه على أوبك بنبرة قوية للغاية في الأمم المتحدة أدى ذلك إلى جني الأرباح بعض الشئ, ولكن ما زال المستثمرين غير مقتنعين بأن ترامب يمكن أن يجبر أوبك على تغيير مسارها مع ذلك فمن غير المرجح أن تستمر الأسعار في الإنخفاض.

لماذا ليس من المتوقع إستمرار الإنخفاض بأسعار النفط؟

هذا الإستنتاج يعود لبعض العوامل وأهمها مخاوف نقص الإمداد حيث تواجه مجموعة من مشتري النفط في السوق العالمية الكبرى أزمة مما يجبرهم على التوحيد معاً أو مواجهة إحتمال الهلاك.

فقد أدى إحتمال تشديد الإمدادات بسبب الإنخفاض الحاد في صادرات إيران, وتراجع الإنتاج في فنزويلا, وإختناقات الإنتاج في الولايات المتحدة إلى دفع عمالقة التجارة Mercuria Energy Group Ltd و Trafigura Group للتحذير بأن النفط قد يرتفع فوق مستوى 100 دولار للبرميل.

في الوقت نفسه, تخطط الهند وهي مشتري رئيسي للنفط الإيراني لوقف عمليات الشراء, وبهذا فإن خطوة الهند تظهر أن إجراءات ترامب تنجح في الضغط على صادرات إيران. أيضاً بعد أن أصبحت كوريا الجنوبية أول من عملاء النفط الرئيسيين في إيران لتخفيض الواردات إلى الصفر تحت الضغط الأمريكي , وتبحث أكبر شركة تكرير في كوريا SK Innovation عن إمدادات بديلة لسد هذه الفجوة.

  • توضيح نحو توجه أكبر شركة تكرير بكوريا الجنوبية للإمدادات الأمريكية وتراجعها عن الإيرانية

حيث تزيد الشركة الكورية من مشترياتها من أمريكا لتعويض إنخفاض شحنات النفط الإيرانية قبل أن تدخل عقوبات الولايات المتحدة حيز التنفيذ, واشترت 3.08 مليون برميل من النفط الخام من الولايات المتحدة في يوليو أي بزيادة من 1.04 مليون في مارس و 2.08 مليون برميل في أبريل. يأتي هذا قبل شهر من إعلان ترامب أنه سيعيد فرض العقوبات على إيران, وأوقفت تماماً شحنات المكثفات الإيرانية لشهر أغسطس.

Leave A Reply

Your email address will not be published.