مكتبة التداول

هل تنقذ الصقور في بنك إنجلترا الجنيه الإسترليني بإجتماع اليوم

0

 

عاد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لفقد مكاسبه بالجلسات الصباحية عند أقل مستوياته هذا الأسبوع, وذلك مع إستعداد السوق لإجتماع بنك انجلترا اليوم الخميس. حيث تشير التوقعات الحالية بنسبة تزيد عن 90% لرفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75%, وهو وهو أعلى مستوى له منذ عام 2009  أيضاً ما يمثل ثاني زيادة منذ الأزمة المالية العالمية.

الجنيه الاسترلينى

  • معدل سعر الفائدة لبنك إنجلترا عند مستوى 0.50%

كما شهدنا إنخفض الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.30 دولار للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر من العام الماضي بسبب التضخم الذي أتى أضعف من المتوقع في يونيو, وعدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. إن استراتيجيي العملة أقل تفاؤلاً بشأن توقعات الجنيه عما كانوا عليه من قبل.

كماخفض المحللون توقعاتهم للجنيه الإسترليني في الأشهر الأخيرة, وساهمت حالة عدم اليقين في البريكسيت لخروج بريطانيا  من الإتحاد الأوروبي حيث يتوقع المتوسط أن ينتهي هذا العام عند 1.34 دولار مقارنة بـ 1.43 دولار في أبريل.

الجنيه الاسترلينى

  • تراجع التوقعات لمستويات الإسترليني هذا العام بعد إضطربات الأشهر الماضية

حيث قال صانعى السياسة في بنك إنجلترا بشهر مايو أن المعدلات ستحتاج إلى الإرتفاع بضع مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة للحفاظ على معدل التضخم إذا كان أداء الإقتصاد كما هو متوقع, ومنذ ذلك الحين أظهرت المؤشرات أن النمو قد يرتفع بعد التباطؤ في الربع الأول.

يأتي هذا مع إنتعاش مبيعات التجزئة مرة أخرى بعد بداية مفعمة بالثلوج لهذا العام. أيضاً إرتفع التوظيف وإنخفض معدل البطالة إلى نحو 4.2%, وهو أدنى مستوى منذ 42 عام, وبهذا تشير التوقعات أن يكون النمو بنسبة 0.4% في الربع الثاني تبدو قابلة للتحقيق.

الجنيه الاسترلينى

  • توقعات النمو بالربع الثاني تشير لإرتفاع بمعدل 0.4%

لا يزال هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل محافظ بنك انجلترا مارك كارني وزملاؤه يشعلون النار على زيادة أسعار الفائدة هذا الأسبوع. كما تشير بعد التوقعات أن يكون التصويت 8 أعضاء مقابل رفض 1, ومن المرجح أن يكون جون كونليف العضو الوحيد في اللجنة الذي لا يحبذ أي تغيير في السياسة.

بعد مفاجئة التصويت بالإجتماع السابق, وإنضمام هالدين إلى إيان ماكافيرتي ومايكل ساوندرز في الدعوة إلى زيادة الفائدة, وهذه هي المرة الأولى التي يخالف فيها كبير الإقتصاديين في بنك إنجلترا منذ عام 2011 ليحلق مع هذا صقر إضافي مع “الصقور” ليصبحوا ثلاثة مقارنة بأعداد الحمائم بمقدار 6.

  • أخر تحديث لخريطة الصقور والحمائم الممثلة أعضاء بنك إنجلترا

إذا ما هي السيناريو المتوقع مع تحرك بنك إنجلترا؟

سيتم نشر القرار لمعدل الفائدة عند الظهر إلى جانب بيان محاضر مداولات لجنة السياسة النقدية وتقرير التضخم بما في ذلك التوقعات الجديدة, وسيأخذ مارك كارني أسئلة في مؤتمر صحفي بعد 30 دقيقة. أن الإقتصاديين يتوقعون أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالتصويت بمعدل 7 أعضاء مقابل 2 لرفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس, ومع رؤية المستثمرين لفرص زيادة سعر الفائدة الكبيرة.

حيث سيبحث المستثمرين عن إنقسام التصويت والتعليق على صانعي السياسة في بنك إنجلترا ليقرروا ما إذا كان هذا هو ما يطلق عليه الارتفاع المتشدد أو الحمائمي, والذي قد يحدد توقعات أي تشديد مستقبلي.

الجنيه الاسترلينى

  • تشير التوقعات الأخيرة أن تكون معدل الفائدة ما بين نطاق (0.75% – 1.0%)

إذاً مع رؤيتنا لزيادة حذرة أخرى فهذا يرافقه دليل على أن لجنة السياسة النقدية لم تكن بالإجماع في التصويت على الإرتفاع, وقد يكون هناك إحتمالات بأن أي إرتداد للجنيه الإسترليني لن يتطور إلى إتجاه صعودي متجدد. مما سوف يتطلب الأمر أكثر من مجرد رفع لتعزيز قيمة الجنيه الإسترليني.

على سبيل المثال, عندما رفع بنك انجلترا تكاليف الإقتراض في نوفمبر2017 ضعف الجنيه الإسترليني عندما فسر السوق التعليقات المرفقة من رئيس البنك مارك كارني بأنه متشائم. أيضاً إذا دفع بنك إنجلترا توقعات التضخم إلى أدنى مستوى له فيجب أن يكون رد فعل الدولار جيد, وبالعكس يمكن أن يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط صغيرة.

ومع إرتفاع معدل التضخم إلى 2.4% فان التوقعات تشير إلى أنه سيهبط قريباً من هدف البنك البالغ 2%, وقد يختار مارك كارني  رئيس بنك إنجلترا أن يتخذ موقفا مساعداً في مؤتمره الصحفي بأنه سيكرر لغته المفضلة واصفاً الزيادات المستقبلية بأنها محدودة وتدريجية.

الجنيه الاسترلينى

  • التضخم يتباطأ نتيجة لتلاشي ضعف الجنيه الإسترليني

أيضاً من ضمن التحديات التي يواجه الجنيه الإسترليني هي مخاوف البريكسيت, وقد يكون إحتمال الخروج غير المنتظم من الإتحاد الأوروبي سبباً للتقلبات الشديدة مرة أخرى للإسترليني, وهذا قد وضحناه في مقالتنا السابقة (لماذا المتداولين بأسواق المال يراقبون البريكسيت؟). حيث ما زلنا نعتقد أن كل الخيارات ممكنة بما مع عدم وجود صفقة تظل مطروحة على الطاولة.

حيث من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة في شهر مارس 2019, وليس من الواضح حتى الآن كيف ستكون العلاقة المستقبلية. إذا سارت الأمور على نحو خاطئ فإن بنك إنجلترا قد يعود بسرعة إلى وضع مكافحة الأزمات, وقال مارك كارني هذا الشهر إن عدم وجود إتفاق يمكن أن يقدم حدث الإستقرار المالي لكل من بريطانيا والإتحاد الأوروبي وأن البنك يعد إجراءات طوارئ.

التحليل الفني

يحتاج زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى إختراق 1.3165, وهي نقطة تعزز فرص الشراء. قبل أن يبدأ المتداولين في تحديد وضعهم لأي حركة أخرى مرتفعة قبل توقعات بنك إنجلترا المرتقبة بإجتماع اليوم الخميس.

الجنيه الإسترليني

  • الجنيه الإسترليني مازال يتداول ضمن قناة سعرية هابطة مع ترقب قرارات بنك إنجلترا (مؤشر زمني يومي)

حيث أي إغلاق أعلاها لمستوى 1.3165 سيستهدف السعر على المدى القريب المقاومة الثانية عند 1.3251 متوسط متحرك 55 مما يعززالزخم التصاعدي لإستهداف مستوى 1.3293 قمة 15 يوليو ثم 1.3363 قمة 9 يوليو.

بينما إذا ما عاد الزوج وتداول ما دون مستوى 1.3050 قاع 28 يونيو قد يزيد الضغط على الأسعار لإستهداف مستوى 1.3000 ثم 1.2957 أقل قاع في 2018, ومن ثم مستوى الدعم عند 1.2885.

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.