مكتبة التداول

الدولار النيوزيلندي عند أدنى مستوى في عامين وسط زيادة فرص خفض الفائدة.

0

 

تراجع الدولار النييوزيلندي “الكيوي” إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين منذ مارس 2016. ضعف الدولار النيوزيلندي مقابل جميع نظرائه في مجموعة العشرة, وتراجع مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 1.50% خلال جلسات اليوم. بعد أن قام البنك الإحتياطي النيوزلندي بتخفيض توقعاته لرفع سعر الفائدة إلى الربع الثالث من عام 2020, وذلك بعد عام كامل عن ما توقعه في مايو.

  • الدولار النيوزيلندي (الكيوي) عند أدنى مستوى في عامين خلال جلسات اليوم بعد قرار البنك

معدل سعر الفائدة

حيث شهد إجتماع السياسة النقدية للبنك الإحتياطي النيوزيلندي في أغسطس تثبيت معدل سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض بلغ 1.75%, ورفع توقعاته للخطوة التالية لرفع سعر الفائدة مما أدى إلى وصول العملة إلى أدنى مستوى لها في من عامين.

  • معدل سعر الفائدة من البنك الإحتياطي النيوزيلندي ثابت عند مستوى قياسي منخفض 1.75%

حيث فاجأ ذلك الإقتصاديين والمستثمرين عن طريق دفع توقعاته لرفع الفائدة إلى أواخر عام 2020 أي بعد عام وعن مما كان متوقع قبل ثلاثة أشهر فقط, وأشار البنك إلى أن المخاطر وضعف النمو قد يؤدي لتراجع الثقة في الأعمال التجارية وإلى إعاقة الإستثمار.

بهذا يترك البنك المركزي الباب مفتوحاً لخفض سعر الفائدة مع بيانه أن الخطوة التالية في أسعار قد تكون صعوداً أو هبوطاً. كما قال رئيس البنك الإحتياطي النيوزيلندي أدريان أور في المؤتمر الصحفي إنه إذا تباطأ النمو دون المعدل المحتمل فإن ذلك يعني أننا سنحصل على أسعار فائدة أقل.

النمو النيوزيلندي

صرح البنك الإحتياطي النيوزيلندي إنه يتوقع إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض لمدة عامين آخرين مع ضعف توقعات النمو الاقتصادي, وخفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي خلال العام المقبل وسط تراجع ثقة الشركات. بالإضافة لسوق الإسكان الأكثر برودة والمخاطر على الصادرات النيوزيلندية من التوترات التجارية العالمية.

  • البنك الإحتياطي النيوزيلندي يرى أن النمو قد يقتضي وقت أطول للعودة للمستويات المستهدفة

حيث تباطأ النمو السنوي إلى 2.7% في الربع الأول, وهذا أقل من المعدل المحتمل للإقتصاد عند حوالي 3%. كما يتوقع بنك ا أن ينخفض ​​معدل النمو إلى 2.3% في الربع الثاني قبل أن ينتعش إلى 2.5% في الربع الثالث. مما دفع بتوقعات البنك للزيادة الأولى في معدل النمو إلى الربع الثالث من عام 2020 بعد عام كامل عن ما توقعه في مايو.

التضخم النيوزيلندي

أما لمستويات التضخم يتوقع البنك الإحتياطي النيوزيلندي الآن أن يصل التضخم إلى منتصف النطاق الذي يتراوح من 1 إلى 3٪, والذي يستهدفه في الربع الأول من عام 2021 ليمتد عن توقيت أواخر عام 2020 المتوقع بالسابق في مايو. حيث إرتفعت الأسعار بنسبة 1.5% خلال العام حتى 30 يونيو والتضخم بسبب إرتفاع أسعار الوقود وإرتفاع أسعار الواردات مع إنخفاض العملة.

  • رئيس البنك يرى أن التضخم قد يكون وعراً للعودة لمستوى 2.0% (التضخم مقارنة الفائدة)

كما تسارع مقياس التضخم الأساسي للبنك المركزي إلى 1.7% في الربع الثاني, وهو أسرع معدل في سبع سنوات. حيث يرى رئيس البنك أدريان أور أن هناك علامات مبكرة مرحب بها من إرتفاع التضخم الأساسي, ومع ذلك فإن الطريق إلى 2% التضخم الرئيسي “قد يكون وعرا”. أيضاً يترقب البنك من خلال أي تقلبات ناجمة عن التغيرات في أسعار النفط العالمية, وإنخفاض سعر الصرف وإعلان زيادة الضرائب على البنزين.

سوق العمل النيوزيلندي

يرى البنك الإحتياطي النيوزيلندي إن سوق العمالة في نيوزيلندا أصبح ضيق, وإرتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.5% في الربع الثاني حتى مع تسارع نمو الوظائف. بينما تسارع نمو الأجور حيث تم إدخال الحد الأدنى للأجور, ومن المتوقع أن يتزايد الضغط على معدلات الأجور وسط النقص في المهارات وبعض مطالب الأجور العدوانية في القطاع العام.

بشكل عام

في سيناريو الخطر قد يضطر البنك الإحتياطي النيوزيلندي خفض تكاليف الإقتراض إذا فشل النمو في الإرتفاع فوق 3٪ خلال عام 2019, وصرح رئيس البنك الإحتياطي النيوزيلندي أدريان أور في المؤتمر الصحفي عقب القرار لا يوجد إندفاع للتحرك لرفع الفائدة. أيضاً أوضح أن صانعي السياسة بالبنك مرتاحون لوضعهم الحالي وأنهم سيفعلون ما تفعله البنوك المركزية على أفضل وجه من المشاهدة والإنتظار بقلق.

بعد خطوة البنك الإحتياطي النيوزيلندي وتوقعاتهم المتشائمة للوضع الإقتصادي قد يؤدي هذا التحرك بخفض توقعات رفع سعر الفائدة, وهذا قد يعمل على تقريب الكيوي من مستويات 65.

مع ذلك, يبدو أن صانعي السياسة يعتقدون أن تهديد الحرب التجارية لا يزال يشكل خطراً على الإقتصاد النيوزيلندي, وفي إحاطة إعلامية عقب القرار قال الرئيس أدريان أور إنه “سعيد للغاية” بمستوى العملة حيث يعتقد أنه قريب من القيمة العادلة.

النظرة الفنية

حالياً زوج الدولار نيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي إخترق خط الإتجاه على المؤشر الأسبوعي. مما قد يضع المزيد من الضغط التراجع على الزوج.

على المدى القصير سيتهدف الزوج مستوى الدعم عند 66.20, وبإختراقها سوف يستهدف المستوى الثاني عند 65.75 قاع مارس 2016, ومن ثم مستوى 65.00.

  • الكيوي تحت الضغط التراجعي مقابل الدولار الأمريكي بعد إختراق خط الإتجاه(مؤشر زمني أسبوعي)

بينما في حالة الصعود قد يواجه السعر مستوى مقاومة عند 66.80, وهو مستوى الإختراق لخط الإتجاه. فيما المستوى الثاني للمقاومة هو 67.40 الذي بحفاظ المستوى السعري على التداول مادونه يبقي السلبية قائمة على الزوج على المدى المتوسط.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.