مكتبة التداول

اليورو يعوض خسائره هذا الأسبوع

0

قفز اليورو مع توصل القادة في إجتماع الإتحاد الأوروبي يوم أمس في بروكسل إلى اتفاق بشأن الهجرة. حيث أكتسبت العملة الموحدة أكبر إرتفاع خلال شهر واحد, وإرتفعت السندات الحكومية الإيطالية لمدة 10 سنوات, وإرتفعت الأسهم الإيطالية بما يصل إلى 1.6% بعد موافقة زعماء الإتحاد الأوروبي على حزمة من التدابير لوقف تدفق المهاجرين.

مما خفف من المخاوف بشأن المواجهة بين الحكومة الإيطالية وبقية الأعضاء بالكتلة الأوروبية. ليعوض بذلك اليورو أغلب خسائره هذا الأسبوع, ويرتفع بعد نجاحه بالحفاظ على تداولاته مقابل الدولار أعلى من مستوى الدعم الهام عند 1.1500 كما ذكرنا في مقالتنا يوم أمس.

  • اليورو يحقق مكاسبه خلال جلسات اليوم على أثر بيانات إتفاق الهجرة, وإرتفاع التضخم

كما إلتقى قادة الإتحاد الأوروبي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في قمتهم. حيث ستستضيف ستولتنبرغ إجتماعاً لقادة حلف الناتو بما في ذلك ترامب في منتصف يوليو. في ظل مشاركة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في حرب التعريفات المتبادل, وقد بدأتها الولايات المتحدة الخلاف التجاري بحجة أن أمنها القومي يتعرض للتهديد.

 

بينما يدعو البيان, والذي صدر اليوم بتأخير عدة ساعات بسبب خلاف منفصل بين القادة حول الهجرة إلى “خطة عمل” بحلول ديسمبر 2018 من أجل إستجابة منسقة لحملة التضليل وتشدد على الحاجة إلى تعزيز القدرات ضد التهديدات السيبرانية.

لكن هل مع هذا الإتفاق يكون قد زالت كل المخاوف, وهو ما لا يتوقعه أغلب المراقبين حيث تقلبت ثروات اليورو والسندات الحكومية في المنطقة مع إشتداد التوتر السياسي في جميع أنحاء القارة. علاوة على ذلك, ونتيجة للخلافات الحادة بين الدول حول ميزانية محتملة لمنطقة اليورو. فمن المرجح أن يتجنب القادة إشارة إلى مثل هذه الأداة المالية, والتي حصلت على دعم من ألمانيا وفرنسا.

أيضاً لقد أثارت حكومة إيطاليا الجديدة المتكافلة, والمؤلفة من حركة الخمس نجوم والرابطة من أنه من المرجح أن تظل المخاوف قائمة حول الخطط المالية للحكومة. في حين تمثل المشاكل الألمانية قمة أزمة سياسية أعمق في أوروبا مع عدم وضوح ما إذا كان الإتفاق سيكون كافياً لمساعدة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على منع تمرد حزب الشقيقة البافارية الإتحاد الإجتماعي المسيحي الذي قد يحرمها من أغلبية برلمانية.

  • معدل التضخم بمنطقة اليورو يرتفع نحو أعلى مستوياته في أكثر من عام

من جهة أخرى, إرتفع معدل التضخم في منطقة اليورو ليصل إلى أعلى مستوى له في 16 شهر, وبلغ التضخم في منطقة اليورو مستوى 2٪ في يونيو للمرة الأولى منذ أكثر من عام مدعوماً بإرتفاع أسعار النفط. كما أعربوا صانعي السياسة بالبنك المركزي الأوروبي عن ثقتهم في أن التضخم يتقارب بشكل مستدام نحو هدفهم من 2 %, ويخططون لإنهاء برنامج شراء السندات للبنك المركزي الأوروبي في نهاية هذا العام أيضاً يرتبط الكثير من هذه الثقة بالعمالة التي إستفادت من إستمرار النمو الإقتصادي.

 

مع ذلك, صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي هذا الشهر بإن ضغوط التكلفة المحلية تتعزز وسط مستويات عالية من إستخدام القدرات, وتشديد أسواق العمل وإرتفاع الأجور.

Leave A Reply

Your email address will not be published.