هبط اليورو خلال جلسات اليوم نحو أدنى مستويته في 6 أشهر منذ منتصف فبراير 2017. فيما تراجعت الأسهم في أوروبا بشكل حاد في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء, وبذلك تتبع الخسائر في آسيا وسط مخاوف جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية بعد أن قال الرئيس ترامب إنه غير راضٍ عن محادثات التجارة الصينية وأن قمة بلاده مع كوريا الشمالية يمكن إلغاؤها أو تأخيرها ما لم يتم إستيفاء شروط معينة.
تأتي تلك التراجعات على اليورو حيث تراجعت بيانات التصنيع مما يشير أن الزخم الإقتصادي يتراجع. حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات بمنطقة اليورو تراجع إلى 55.5 في مايو 2018 من 56.2 في أبريل أيضاً أقل بقليل من توقعات السوق عند 56.1. بهذا يكون أبطأ توسع في نشاط المصانع عند أدنى مستوى خلال 15 شهراً منذ مارس عام 2017. تراجع أيضاً مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات عند 53.9 في مايو 2018 من 54.7 في أبريل ودون توقعات السوق عند 54.7 .
وهذا يعتبر أيضاً أبطأ توسع في نشاط الخدمات منذ يناير عام 2017. أما مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو تراجع إلى أدنى مستوى له في 18 شهراً عند 54.1, وذلك أقل من التقدير السابق وتوقعات السوق عند 55.1. بهذا يخلق مخاطر هبوطية لتوقعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني. حيث كان من المحتم أن يحدث تباطؤ في النمو من الأرقام الفصلية الجيدة المسجلة في عام 2017, ولكن من غير المرجح أن يوقف التباطؤ البنك المركزي الأوروبي من إيقاف عمليات شراء الأصول الشهرية بحلول نهاية هذا العام مع إنتظار البيانات المقبلة للربع الثاني.
- تشير الإستطلاعات إلى مخاطر الهبوط في نمو الناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني
ماذا عن قرارات المركزي الاؤروبي ؟
أما بالنسبة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين يستعدون لتحديد المسار المستقبلي للسياسة النقدية قد يعني هذا التقرير تأخير قرار تقليص الدعم غير المسبوق قبل موعد إنهائه في سبتمبر حتى يتمكنوا من الحكم على صحة المنطقة الإقتصادية بشكل أفضل. لكن حتى الآن أعرب أعضاء البنك عن ثقتهم في أن توقعات النمو والتضخم لم تخرج عن مسارها بشكل أساسي. فيما مع الإشارة إلى خطر المزيد من التباطؤ في النمو حيث إن الأرقام المعادلة لأسعار الإنتاج هي نقطة واحدة دون متوسط الربع الأول. فإننا ننصح بعدم التشديد على هذا الإنخفاض فهي ليست قراءة رائعة لضغوط الأسعار المحلية.
