مكتبة التداول

إقتصاد منطقة اليورو يتباطأ في الربع الأول، فهل تراجع اليورو مستمر أم مؤقت ؟

0

تباطأ إقتصاد منطقة اليورو في الربع الأول بسبب سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى تعطيل شبكات النقل في بعض الدول، وكانت تلك التقديرات الصادرة اليوم متوقعة بشكل كبير في الأسواق. حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، وذلك تماشياً مع توقعات السوق وبعد زيادة بنسبة 0.7% معدلة في الفترة السابقة. شهد التوسع بالناتج المحلي الإجمالي بمعدل أبطأ في دول اليورو بكلاً من فرنسا صاحبة ثاني أكبر إقتصاد بمنطقة اليورو عند مقدار0.3% مقابل 0.7% في الربع الرابع، والنمسا بمقدار 0.8% مقابل 0.9% بالربع السابق, وبلجيكا %0.4 مقابل 0.5% بالربع السابق, وليتوانيا بمقدار 0.8% مقابل 1.4% بالربع السابق. بينما لم يتغير نمو الناتج المحلي الإجمالي في كل من إسبانيا عند مقدار0.7% أيضاً في إيطاليا عند مقدار 0.3%، ومن المتوقع أن تصدر تقديرات إجمالي الناتج المحلي الأولية لألمانيا صاحبة أكبر إقتصاد في منطقة اليورو في غضون أسبوعين.

  • توضيح لتباطؤ النمو بالربع الأول (مقارنة) بضعف مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي

أما معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو على أساس سنوي شهد تراجع عند نسبة 2.5% في الربع الأول مسجلاً أول تباطؤ في ثمانية أرباع. مع ذلك، يعتبر هذا المستوى المتراجع هو أفضل تقدير سنوي للربع الأول منذ عام 2012 أيضاً كان مستوى 2.8% الذي تم التوصل إليه في نهاية عام 2017 هو الأقوى منذ سنوات. فيما نرى بإن التعديل الهابط يشير إلى إعتدال في النمو ولكن ليس بداية للإنكماش.من جهة أخرى، فأنالضعف الإقتصادي المستمر قد يزيد الحذر بين صانعي السياسات بالمركزي الأوروبي حيث أعترف رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بالإعتدال هذا العام على الرغم من أنه لم يعرب عن أي قلق عميق بعد. أيضاً قد تتخذ المفوضية الأوروبية وجهة نظر مماثلة عندما تقوم بتحديث توقعاتها الإقتصادية يوم الخميس. حيث صرح بالأسبوع الماضي مفوض الشؤون الإقتصادية في الإتحاد الأوروبي بيير موسكوفيسايد إن الزخم لا يزال “قوياً وصلباً ونشيطاً”.أما إستقصاءات الأعمال مع تباطؤ النمو الإقتصادي تتوافق، ولكن هذه المقاييس قد تجاوزت في الغالب معدل التوسع في الأرباع السابقة هذا قد يكون ذلك لأن الثقة في التوسع أصبحت أكثر توسعاً.حيث تستعرض إستبيانات مؤشر مديري المشتريات التوسع وليس عمق التغييرات في الإنتاج، ويعني هذا أن هناك إجماعاً واسعاً على أن وتيرة النمو تتسارع قليلاً مما يمكن أن تؤدي إلى نفس العنوان حيث يعتقد هؤلاء المشاركون أنفسهم أن الناتج آخذ في الإرتفاع. مع ذلك، يمكن أن نشهد الآن تفكيكاً لهذه الظاهرة مما يوحي بأن زخم النمو كان أفضل مما توحي به الدراسات الإستقصائية.

  • على الرغم من تباطؤ النمو على أساس سنوي إلا أنه مازال أفضل أداء للربع الأول منذ 2012

بهذا نستوعب أن أرقام اليوم والتباطؤ الأوسع يعني أن البنك المركزي الأوروبي قد يستغرق وقتاً أطول في نقل الخطوات التالية في سياسته. حيث نتوقع الآن ألا يكون ذلك حتى يوليو أو سبتمبر قبل أن يقدم صانعو السياسة إشارة واضحة حول مستقبل شراء الأصول، وعلى أية حال فإننا نرى أن الإقتصاد يتسق مع إقتراب برنامج شراء السندات من نهايته في سبتمبر من هذا العام، ربما بعد تمديد أخير لمدة ثلاثة أشهر بقيمة 10 أو 15 مليار يورو شهرياً كما وضحنا بمقالتنا السابقة.

  • اليورو مقابل الدولار يتداول ما دون متوسط 200 يوم

أما على الصعيد الفني، يتداول الآن اليورو مقابل الدولار ما دون متوسط 200 يوم للمرة الأولى منذ أبريل 2017، على الرغم من الصعود الطفيف للزوج خلال الجلسات الصباحية يوم الأربعاء إلا أنه يبقى تحت الضغط الهبوطي ما دون مستويات 1.2100 لنسبة 23.6% من مستويات فوبوناتشي. مع إستمرار الزخم بالدولار الأمريكي فأن اليورو قد يواجه (الدعم الأول عند 1.1925 متوسط 233 يوم)، أما (الدعم الثاني عند 1.1797 نسبة 38.2% من مستويات فوبوناتشي). بينما في حالة إرتداد السعر ونجاحه بالتداول أعلى من 1.2100 قد يشهد السعر (مقاومة أولى 1.2139 قمة 30 أبريل) أما (المقاومة الثانية عند 1.2239، وهي أعلى قمة منذ إختراق الترند الصاعد على مدى عام).

Leave A Reply

Your email address will not be published.