مكتبة التداول

انتعاش الأسهم الآسيوية ومؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة بعد خطاب الرئيس الصيني في منتدى بواو

0

في خطاب للرئيس الصيني شي جين بينغ الذي تم التخطيط له منذ فترة طويلة بعد مرور 40 سنة على أول إصلاحات إقتصادية قد حولت الصين إلى دولة ذات إقتصاد مزدهر، وتعهد الرئيس شي “بمرحلة جديدة من الإنفتاح” في خطابه الرئيسي اليوم الثلاثاء بمنتدى بواو لآسيا وهو رد الصين على منتدى دافوس الذي أقيم في سويسرا. حيث صرح الرئيس صيني أمام المئات من المستثمرين المجتمعين في منتجع جزيرة هاينان في خطابه الذي غاب عنه اسم ترامب!، أن المجتمع البشري يواجه خياراً رئيسياً، إما للإنفتاح أو للإنغلاق أو المضي قدماً أو التراجع في عالم أصبح اليوم يتقدم بإتجاه السلام والتعاون، وعقلية الحرب الباردة والتفكير في لعبة محصلتها صفر قد عفا عليها الزمن. حيث أشارت تصريحات الرئيس بفكرة عن إنفتاحه لدعم العولمة وإنفتاح السوق الصيني مما أعطى إيجابية للأسواق. في حين أن خطابه يهدئ من توترات المستثمرين كثيراً غير أن القلق بشأن النزاعات التجارية في المدى القريب ما زال قائماً، حيث أن تطلعات الرئيس الصيني هي تطلعات طويلة الأمد للغاية. بما في ذلك تحدث الرئيس عن إنفتاح الإقتصاد وخفض التعريفات الجمركية على السيارات بشكل كبير، وزيادة الشفافية الصينية وتحسين حماية حقوق الملكية الفكرية.

في حين، إن الخطاب يجري مراقبته عن كثب بعد خطة ترامب لضرب مئات المنتجات الصينية، وتقع هذه الممارسات في قلب تهديدات ترامب بفرض رسوم بقيمة 150 مليار دولار على الصين. في ظل مواجهة الصين فجوة في المصداقية بعد سنوات من الوعود بتحرير الإقتصاد، تبعتها سيطرة أكثر مركزية وحواجز للوصول إلى الأسواق ودعم الدولة للشركات المحلية. لم يقدم خطاب الرئيس الصيني سوى سياسة جديدة محدودة، إلا أن الرئيس شي جين بينغ أكد على إقتراحات لزيادة الواردات، وتخفيض حدود الملكية الأجنبية على التصنيع وتوسيع الحماية للملكية الفكرية وجميعها قضايا مركزية في قبضة ترامب التجارية. لكن هل ذلك يعني نهاية للسياسة الحمائية بين الطرفين! وهذا ما لا نراه حيث من المرجح أن الجانب الأمريكي يريد أن يرى أفعالاً، وليس مجرد كلمات قبل أن يفكر في تخفيف موقفه الحمائي. حيث قال رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان اليوم الثلاثاء إن القضايا التجارية بين الولايات المتحدة والصين لن يتم حلها قريباً، وحذر من إحتمال حدوث ضرر إذا استمر النزاع.

  • توضيح لإيجابية مؤشر ستاندر أند بورز 500 بين إغلاق الأمس وإرتفاعه في التداولات الصباحية اليوم مع تصريحات الرئيس الصيني.

مع النظرة التصالحية في خطاب الرئيس الصيني إرتفعت الأسهم من سيدني إلى هونج كونج جنباً إلى جنب مع النفط والمعادن، ومؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة. في حين تراجعت أصول الملاذ الآمن الذهب والين، وسندات الخزانة. حيث أضاف مؤشر شنغهاي المركب 52 نقطة بنسبة 1.7 ٪ ومؤشر نيكاي  225إرتفع 163 نقطة بنسبة 0.75٪، وإرتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 512 نقطة بنسبة 1.69% أيضاً إرتفع مؤشر كوسبي 0.27%. فيما إرتفع مؤشر أستراليا ASX 200بنسبة 0.8%. فيما شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية إرتفاع مؤشر ستاندر أند بورز إرتفاع بنسبة 1.32٪, إرتفاع مؤشر الداو جونز 316 نقطة بنسبة 1.33% أيضاً إرتفع مؤشر ناسداك 111 نقطة بنسبة 1.72%, وإرتفع النفط الخام 86 نقطة بنسبة 1.36%, وتلك التقديرات حتى الجلسات الصباحية الآن. فيما من المفترض أن يرتفع الدولار على المدى القصير بسبب إزدهار الإقتصاد الأمريكي وإرتفاع أسعار الفائدة حيث شهِد تغيير في الإتجاه وضعفه في ظل مخاطر الحرب التجارية المطولة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.