مكتبة التداول

هل يحول مؤشر أسعار المستهلكين في كندا دون خفض الفائدة قريباً؟

0

من المتوقع أن يسجل التضخم الكندي ارتفاعاً عندما يتم الإعلان عنه في وقت لاحق اليوم. ولكن من المتوقع أن يستمر المعدل الأساسي في الهبوط. وقد لا يكون الأمر كافياً لإثارة المخاوف بشأن تخلي بنك كندا عن خفض أسعار الفائدة في وقت ما من هذا العام. ولكن ارتفاع التضخم يجعل من الصعب أن نسوق الحجج لصالح خفضها في المدى القريب. وقد يساعد هذا في تعزيز قوة الدولار الكندي. 

ويجمع خبراء الاقتصاد على أن التضخم في ديسمبر سيظهر زيادة سنوية قدرها ٣.٣٪، مرتفعاً بذلك من .١ ٪ في نوفمبر، وستكون هذه هي المرة الأولى التي ترتفع فيها الأسعار منذ الصيف. وهذا أمر مهم، لأن بنك كندا بدأ في مستهل الأمر في تعليق رفع أسعار الفائدة، ولكنه اضطر إلى الاستئناف وزيادة الفائدة أكثر مع تهديد التضخم بالخروج عن نطاق السيطرة. 

الاتجاه يهم أكثر من البيانات

أولئك الذين ما زالوا يأملون في خفض بنك كندا معدل الفائدة في مرحلة ما من هذا العام يمكنهم الإشارة إلى توقعات معدل الأساس. من المتوقع أن ينخفض متوسط المقياس المفضل لبنك كندا إلى ٣.٤٪ من ٣.٥٪ في نوفمبر. وسيستمر ذلك في الاتجاه الهابط، ويمكن تقديم الحجة بأن تسوق العطلات أضاف بعض التقلبات الإضافية إلى الأسعار. 

وما قد يؤدي إلى المزيد من التقلبات في الأسواق هو إذا لم تتناسب البيانات مع التوقعات. وبالنظر إلى تحيز السوق تجاه خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية، بما في ذلك بنك كندا، من المحتمل أن يشكل معدل التضخم الأعلى مفاجأة أكبر. وتفويت التوقعات سيتناسب مع السرد، وقد يبرر المزيد من الضعف في الدولار الكندي. 

من السهل ألا تتناسب الأرقام

يمكن أن يثير ارتفاع الأسعار أسرع من المتوقع بالتزامن مع تحقيق فارق بسيط في النقطة العشرية الواحدة في معدل الأساس قلقاً في الأسواق. ونظراً لأن التوقعات تشير إلى انخفاض طفيف جداً في معدل التضخم الأساسي، فلا يتطلب الأمر سوى تجاوز طفيف لهذه التوقعات لإنهاء الاتجاه الهابط. والتغلب بفارق نقطة عشرية يعني أن التضخم الأساسي لم يتغير؛ ومجرد زيادة بنقطتين عن التوقعات من شأنها أن تظهر عكس اتجاه التضخم الهابط الذي دام عدة أشهر. 

وهناك بالفعل أساس لزيادة سعر التضخم الرئيسي أيضاً. ففي نوفمبر من عام ٢٠٢٢، كان هناك انخفاض غير عادي في أسعار البنزين. وعندما مرور ١٢، يتم استبدال هذا الانخفاض الاستثنائي بأسعار البنزين الجديدة. وعلاوة على ذلك، من الممكن أن تكون ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب التوترات في الشرق الأوسط قد بدأت في التأثير على المستهلك الكندي. 

ما الذي قد يفكر فيه بنك كندا؟

سيجري بنك كندا استطلاعه الخاص عن توقعات الأعمال، على أن تعلن النتائج في وقت لاحق اليوم أيضاً. يمكن أن يشير رقم التوقعات إلى ما إذا كانت الشركات تتوقع تباطؤ في الأسعار في المستقبل، وهو مؤشر مهم لتقدير ما إذا كان التضخم في طريقه إلى الهبوط. 

ومن بين العوامل الأخرى أن حوالي ثلث الزيادات الأخيرة في معدلات التضخم الأساسية كانت راجعة إلى ارتفاع تكاليف قروض الرهن العقاري. وهذا نتيجة مباشرة لسياسات بنك كندا، وبالتالي يمكن تخفيضه من قبل الهيئة التنظيمية فيما يتصل باتخاذ القرار بشأن ما إذا كان التضخم مرتفعاً جداً. وباستثناء ذلك، يبقى التضخم الأساسي ضمن النطاق المستهدف الذي يتراوح بين ١٪ و٣٪. وهذا قد يبقي البنك المركزي الكندي على مسار الخفض في وقت لاحق هذا العام، حتى إذا ارتفع التضخم بسرعة أكبر من المتوقع. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.