تنصب الأنظار خلال هذا الاسبوع على بيانات الولايات المتحدة والتي تعتبر محركة جداً للأسواق ما قبل عطلة عيد الميلاد، مع التركيز على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، وبيانات التضخم. ستتابع الأسواق باهتمام تحديثات السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، والبنك الوطني السويسري.
أما في أوروبا، تترقب ألمانيا مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية، وستقدم اليابان مؤشر تانكان لكبرى الشركات المصنعة.
كما يسلط التقويم الاقتصادي الصيني الضوء على القروض الجديدة باليوان، ومبيعات التجزئة، ومعدل البطالة لشهر نوفمبر.
الولايات المتحدة الأميركية
سيتم توجيه كل الاهتمام نحو اجتماع السياسة النهائي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2023 يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يحافظ صناع السياسة في الولايات المتحدة على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى منذ 22 عاماً، مما دفع المستثمرين إلى تحليل بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب والمؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول لأي توقعات أو تلميحات بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة في عام 2024. ومن المقرر أيضاً أن تصدر الولايات المتحدة بيانات التضخم الرئيسية يوم الثلاثاء، بما في ذلك أسعار المستهلكين والمنتجين والتجارة الخارجية. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% في نوفمبر بعد أن ظلت دون تغيير في أكتوبر، في حين من المتوقع أن يرتفع المعدل الأساسي بنسبة 0.2%، مما يعكس وتيرة الشهر السابق. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.1%، في حين من المتوقع أن ينتعش النشاط الصناعي بنسبة 0.3%، بعد انكماش بنسبة 0.6% في أكتوبر. البيانات الرئيسية الأخرى التي يجب النظر إليها هي استطلاعات S&P Global PMI السريعة وبيان الميزانية الشهرية.
في أوروبا
من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا على أسعار الفائدة الحالية، نظرًا لعلامات تباطؤ التضخم، لكن المستثمرين سيراقبون عن كثب بحثًا عن مؤشرات على تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة. كما ستتخذ البنوك المركزية في سويسرا والنرويج قرارًا بشأن مسار السياسة النقدية. على الصعيد الاقتصادي، من المتوقع صدور قراءات سريعة لمؤشر مديري المشتريات (S&P) من منطقة اليورو وألمانيا وفرنسا. ومن المتوقع أن يستمر نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو في الانكماش في ديسمبر، ولكن بوتيرة أبطأ. وفي ألمانيا، من المتوقع أن ينخفض مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية من أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر. تتضمن البيانات الأخرى الميزان التجاري لمنطقة اليورو، وأسعار الجملة في ألمانيا، وأرقام التضخم النهائية من فرنسا وإيطاليا.
وفي المملكة المتحدة، سيصدر مكتب الإحصاءات الوطنية تقارير رئيسية حول تشغيل العمالة والنمو، غداً الثلاثاء بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي الشهري، والتصنيع، والبناء، والتجارة الخارجية. سيتم قياس معنويات المستهلكين من قبل GfK، في حين ستقوم S&P بتحديث أداء قطاعي التصنيع والخدمات.
منطقة آسيا والمحيط الهادئ
في الصين، ستستمر المؤشرات الاقتصادية لشهر نوفمبر في تسليط الضوء على تأثير سلسلة من إجراءات التحفيز وضخ السيولة من بكين، متابعة للبيانات المختلطة التي صدرت مؤخراَ وحتى الآن. وينتظر المستثمرون الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة، ومعدل البطالة، وأسعار المساكن، وقروض اليوان الجديدة.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يرتفع مؤشر تانكان الصناعي التابع لبنك اليابان إلى أعلى مستوى له منذ عدة سنوات في الربع الرابع.
وفي الهند، من المتوقع أن تظهر أرقام التضخم لشهر نوفمبر تسارعاً جديداً في أسعار التجزئة، مما يدعو المركزي الهندي لتغيير سياسته النقدية المتشددة.
وأخيراً في أستراليا، ينتظر المستثمرون مجموعة من بيانات العمل الرئيسية ومؤشر ثقة الأعمال NAB لشهر نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، ستصدر نيوزيلندا الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.
