مكتبة التداول

كيف تؤثر أرقام الوظائف في كندا على قرارات المركزي الكندي بشأن رفع أسعار الفائدة؟

0

حظيت كندا ببعض نتائج البيانات الاقتصادية الجيدة مؤخراً، كأرقام مبيعات التجزئة التي شكلت مفاجأة بارتفاعها بشكل كبير، إلا أن العديد من المحللين يخشون أن يكون هذا هو الانتعاش الأخير قبل الركود. ومن أهم الشخصيات التي أعربت عن قلقها إزاء هذا الأمر تحديدًا، هو تيف ماكلم، محافظ بنك كندا. 

ولهذا السبب، ستولى أرقام الوظائف التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم مزيداً من الاهتمام. وعادةً ما يتم تعتيم بيانات البطالة الكندية بسبب إعلان أرقام الوظائف غير الزراعية التي تصدر في الولايات المتحدة في الوقت ذاته، ولكن الأمر ليس كذلك هذا الشهر.  لذلك، يتوقع أن يكون للدولار الكندي دور أكبر في تحديد اتجاهات السوق، وقد يكون له تأثير أكبر على حركة الأسعار. 

هل يتراجع الاقتصاد من هذه المستويات؟ 

من المتوقع ان يواصل الاقتصاد الكندي توفير فرص عمل في نوفمبر، يفوق ما تم توفيره في شهر أكتوبر. ولكن التوافق يشير إلى أن تلك الوظائف قد تتعلق بالدوام الجزئي، مما يظهر استمرار الضعف في الاقتصاد. وهذا كان نمط نتائج البيانات الكندية مؤخرًا، التي شهدت تباينًا. وغالبًا ما تتبع الأخبار الجيدة بأخرى سيئة. 

وتلعب الأحوال الموسمية دورًا خاصًا نظرًا لموقع كندا الشمالي. وعادةً ما يتباطأ النشاط التجاري بشكل كبير خلال فصل الشتاء، مما قد يبقي على الأداء الاقتصادي السلبي. بوفي غياب الحيز الإضافي للعمل لصالح بنك كندا، وإذا استمرت أسعار النفط في التراجع، فقد يعني ذلك أن الدولار الكندي قد يتجه نحو الانخفاض بوتيرة أسرع من جاره الأمريكي. 

الأمر لم ينتهي بعد 

عبّر محافظ البنك المركزي الكندي، ماكليم، في خطابه الأخير عن تباين نتائج البيانات الواردة من كندا. فمن ناحية، أصر على أن اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من التضخم أمر مطروح بالتأكيد. ومن ناحية أخرى، أعرب عن قلقه من أن انكماش اقتصادي كان وشيكاً. والذي قد يفهمه السوق على الأرجح على أنه لن يكون هناك مزيد من الزيادات في معدلات الفائدة. 

وهنا يأتي دور أحدث بيانات مبيعات التجزئة. فإذا ظلت سوق العمل مستقرة، فسيبقى لدى الأفراد المال الكافي اللازم للإنفاق. ويمكن أن يبقي ذلك على الضغط التضخمي، خاصة خلال فصل الشتاء عندما يتقلص العرض عادة. وفي الاجتماع الأخير، كان بنك كندا قلقاً في المقام الأول من التضخم الأساسي العالي الذي يدفعه نمو الأجور. 

النتائج التي قد يتم التركيز عليها 

بطبيعة الحال سيتصدر معدل البطالة العناوين الرئيسية من بيانات الوظائف، يتوقع أن يرتفع إلى ٥.٨٪ من ٥.٧٪ سابقاً. ولكن هذا التوقع يأتي إلى جانب زيادة عشرية متوقعة في معدل المشاركة، وهو ما يعني ضمناً استقرار سوق العمل. 

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف التي تم توفيرها إلى ٢٠.٠ ألف من ١٧.٥ ألف في أكتوبر. وأي ارتفاع عن هذا الرقم من شأنه أن يعيد الأسواق إلى توقع ارتفاع أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يكون متوسط الأجور في الساعة أعلى كثيراً من معدل التضخم، وأن يستمر في النمو ليسجل معدل ٥.٠٪ سنوياً. 

يمكن أن يمنح تفوق في بيانات التوظيف دفعة للدولار الكندي، في انتظار البيانات الاقتصادية الأخرى التي تشير إلى الضُعف. ومن المتوقع أن يناقش البنك المركزي الكندي رفع معدل الفائدة في اجتماعه المقبل. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

مهتم بتداول الدولار الكندي؟ افتح حسابك الحقيقي الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.