خطابات أعضاء الفيدرالي تطيح بقوة الدولار
تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون 103 يوم الأربعاء عند أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث عززت أحدث تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الرهانات على أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة ويمكن أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة العام المقبل. وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن الإعدادات النقدية الحالية مقيدة بما فيه الكفاية، وأشار إلى احتمال خفض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة. كما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إلى تقدم كبير بشأن التضخم، في حين قالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة حيث أن الديناميكيات المتطورة تحافظ على ارتفاع التضخم. وترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 40٪ أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التيسير النقدي في وقت مبكر من مارس 2024. ويتطلع المستثمرون الآن إلى أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، ومقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات الدخل الشخصي والإنفاق، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لمزيد من التوجيه.
هل تكبح بيانات GDP ارتفاعات الذهب؟
ارتفع سعر الذهب باتجاه 2050 دولاراً للأونصة اليوم الأربعاء، مسجلاً أعلى مستوياته في ما يقرب من سبعة أشهر مستفيداً بشكل رئيسي من الانخفاض الحاد في الدولار وسط تصريحات متشائمة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما تباطأ مقياس التضخم الشهري في أستراليا أكثر من المتوقع في أكتوبر مع تراجع أسعار السلع. وفي الوقت نفسه، أبقى البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة دون تغيير، لكنه حذر من أن رفعاً آخر قد يكون ضرورياً إذا استمر التضخم. ومن المحتمل أن تفوق معدلات النمو في أميركا التوقعات والتي ستصدر خلال اليوم وذلك من شأنه أن يضيف مزيداً من القوة على الدولار ومن الممكن ان يشهد الذهب بعض التراجعات.
الدولار الأسترالي يحلق بعد بيانات التضخم
تداول الدولار الأسترالي أعلى من مستويات 0.667 دولار أمريكي اليوم بعد صدور معدلات التضخم التي جاءت أفضل من التوقعات ثم استقر عند 0.665. بلغ معدل التضخم الشهري في البلاد 4.9% في أكتوبر، متباطئاً من ارتفاع بنسبة 5.6% في سبتمبر، ومخالفاً للتوقعات البالغة 5.2% وسط تراجع أسعار السلع والسفر. ومع ذلك، لا يزال الدولار الأسترالي قريباً من أعلى مستوياته في أربعة أشهر، حيث حذرت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك مؤخراً من أن الطلب المحلي يسهم بشكل متزايد في التضخم، مما يتطلب استجابة “كبيرة” من أسعار الفائدة. وترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 50% تقريباً لأن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في العام المقبل. ومن ناحية أخرى، استفاد الدولار الأسترالي أيضاً من الانخفاض الحاد في
الدولار الأمريكي وسط توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة ويمكن أن يبدأ في التيسير العام المقبل.
الكيوي على ارتفاع بعد تثبيت الفائدة
قفز الدولار النيوزيلندي 1% إلى حوالي 0.62 دولار أمريكي، ليصل إلى أعلى مستوياته في نحو أربعة أشهر بعد أن أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الرابع على التوالي، لكنه ترك الباب مفتوحاً لمزيد من التشديد. وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة عند 5.5%، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ ديسمبر 2008، على الرغم من الدعوات المتزايدة لخفض سعر الفائدة بسبب تباطؤ التضخم وتباطؤ البيانات الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، حذر بنك الاحتياطي النيوزيلندي من أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى قد يكون ضرورياً إذا ثبت أن التضخم ما زال عنيد. وأثارت المخاوف بشأن الضغوط التضخمية المستمرة بسبب ارتفاع التضخم الأساسي.
الدولار الكندي لأعلى مستوياته في شهرين
ارتفع الدولار الكندي متجاوزاً مستوى 1.36 مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلاً أعلى مستوى له خلال شهرين حيث عززت خطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2024، مما أدى إلى عمليات بيع للدولار الأمريكي. وعلى العكس من ذلك، أدى انخفاض التضخم في كندا، إلى جانب الإنفاق الاستهلاكي القوي، إلى زيادة الرغبة في المخاطرة ودعم الدولار الكندي. وفي أكتوبر، انخفض التضخم في كندا أكثر من المتوقع إلى 3.1%، وهو أقل من توقعات بنك كندا بحوالي 3.5% حتى منتصف العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في سبتمبر، متجاوزة التوقعات. وفي الوقت نفسه، أدت التأخيرات المتوقعة في اجتماع أوبك+ لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج إلى انتعاش طفيف في العقود الآجلة للنفط، مما دعم الطلب على الدولار الكندي.
الين الياباني يتحدى الدولار
ارتفعت قيمة الين الياباني نحو 147 يناً للدولار، مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، حيث عززت التلميحات الحذرة من صناع السياسة الأمريكيين الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة ويمكن أن يبدأ في تخفيف أسعار الفائدة العام المقبل. محلياً، قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان، سيجي أداتشي، إنه من السابق لأوانه التفكير في الخروج من السياسة النقدية شديدة التساهل وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية والنهاية المحتملة لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وأضاف أن البنك المركزي يحتاج إلى رؤية علامات واضحة على أن الأسعار والأجور سترتفع جنباً إلى جنب، وأوضح أن التحركات الأخيرة لتعديل التحكم في منحنى العائد ليست استعدادات لتغيير السياسة في المستقبل. أكد بنك اليابان مجدداً التزامه بالسياسات النقدية التيسيرية خلال اجتماع السياسة النقدية الذي عقده في أكتوبر، وأعاد تعريف 1% على أنه “الحد الأعلى” فضفاضاً بدلاً من سقف صارم لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات وألغى التعهد بالدفاع عن المستوى من خلال عروض شراء كمية غير محدودة من السندات.
