مكتبة التداول

معدل التضخم آخر النتائج الصادرة قبل اجتماع الفيدرالي

0

سيتم غداً إصدار أحدث أرقام التضخم في الولايات المتحدة. وفيما يصب الإجماع على ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، إلا أن أكثر من ٩٠٪ من المتداولين يتوقعون أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير حين يجتمع بعد أسبوع. فما الذي يجري؟ وكيف قد تؤثر النتائج على الأسواق؟ 

تصدر هذه البيانات في توقيت غير اعتيادي بالنسبة للأسواق. حيث على غير العادة تشهد ارتفاع عوائد السندات والأسهم في الوقت نفسه، رغم العلاقة العكسية التي تربطهما. وفيما يتعلق بسوق الفوركس، يعزز ارتفاع عوائد السندات من قيمة العملة المرتبطة بها. ولكن هذا يستند إلى افتراض أن الناس لا يقومون بضخ مبالغ كبيرة من أموالهم في سوق الأسهم. 

الأمر منوط بالتوقعات

مع توقع معظم المتداولين عدم رفع أسعار الفائدة، أصبحت سوق الأسهم أكثر جاذبية للمستثمرين. وهذا يعني أن الدولار قد أظهر أداءً أقل من المتوقع في ظل هذه الظروف الراهنة، حيث كان من المفترض أن يكون أداءه أفضل في ظل الظروف الاعتيادية. ومع ذلك، يمكن أن يأتي هذا التوقع إلى نهايته بسرعة إذا ما فاجأت البيانات الصادرة غداً الأسواق. 

وقد صرّح بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سوف يكون أكثر اعتماداً على البيانات. وبنظرة سطحية، يبدو هذا أمراً جيداً بشكل عام. ولكنه يعزز التفكير قصير المدى للسوق، حيث يتفاعل مع كل نقطة بيانات بدلاً من الاتجاه العام. وما يعنيه ذلك بالنسبة للمتداولين هو أن الأسواق يمكن أن يكون لها رد فعل أكبر، حتى لو كان فارق النتيجة في البيانات ضئيل مقارنة بالتوقعات. وقد يتصل هذا بشكل خاص بأرقام مؤشر أسعار المستهلكين غداً، والتي قد تشير في النهاية إلى اتجاهين متعارضين. 

ما قد تفصح عنه البيانات

يتوقع لمعدل التضخم الرئيسي أن يرتفع مجدداً في الولايات المتحدة في أغسطس ويسجل ٣.٥٪ من ٣.٢٪ في يوليو، والتي كانت بدورها أعلى عن نسبة ٣.٠٪ المسجلة في يونيو، والتي شكلت أدنى نسبة مؤخراً. وكان من المتوقع أن يرتفع التضخم مرة أخرى بسبب التأثيرات الأساسية، لكن ارتفاع أسعار البنزين قد ساهم في ارتفاعه أكثر. إذ وصلت أسعار الوقود إلى أعلى مستوى موسمي لها منذ ١٠ سنوات، وهو ما قد يستمر في تقليص إنفاق المستهلكين الأمريكيين. 

بالطبع، ما يهم الاحتياطي الفيدرالي أكثر هو الرقم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة. والذي يتوقع له أن ينخفض إلى ٤.٤٪ من ٤.٧٪ سابقاً، ويستمر في التراجع الذي استمر عليه لعدة أشهر. وعلى هذا الأساس، يتوقع المتداولون أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة في الاجتماع القادم. ولكن إذا ارتفعت أسعار الفائدة الأساسية بشكل مفاجئ، فقد يتغير هذا الإجماع، ويعزز من قيمة الدولار. ومن ناحية أخرى، إذا كانت المفاجأة على الجانب السلبي، فمن شأن ذلك أن يؤكد ببساطة التوقعات. والفرق بين نسبة إجماع ٩٥٪ و٩٣٪ لا يعد تغييراً جذرياً من شأنه أن يؤثر في قيمة الدولار كثيراً. 

التركيز منصب على اجتماع نوفمبر

يبدو أن الأسواق لا تلقي بالاً للاجتماع القادم، وتهتم بما سيحدث في نوفمبر. وبالتالي، ما من المرجح أن يكون له أهمية هو ما إذا كانت بيانات التضخم تخرج عن السيطرة بما يكفي لجعل رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول أكثر حزماً في الإشارة إلى أنه سيتم رفع أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر. 

وفقط ٤٦٪ من المتداولين يتوقعون ارتفاعاً في شهر نوفمبر. ولكن إذا استمر التضخم الرئيسي في الارتفاع، فإنه يصعب تخفيض معدل التضخم الأساسي. وإذا أصبح ارتفاع التضخم أكثر استدامة، فإن الأقلية من المتداولون الذين يتوقعون ارتفاع التضخم سوف يتحولون لأغلبية، وهذا من شأنه أن يدعم قيمة الدولار بشكل كبير. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية 

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.