مكتبة التداول

إلى متى قد يدوم تعليق الفيدرالي المتوقع لرفع الفائدة؟

0

يتوقع ما يزيد عن ٩٧٪ من المتداولين أن يثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند اختتام اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يستمر ليومين وينتهي غداً. ويراهن أقلية من المعارضين لهذه التوقعات على زيادة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة. وهذا يعني أن معظم التركيز فيما يتعلق بهذا الحدث من المرجح أن ينصب على البيان، ولا سيما المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بعد إعلان قرار سعر الفائدة. ولكن فرصة حدوث تقلبات في السوق هي أقل من المعتاد. 

مع ذلك، فإن هذا لا يعني أن باول لا يمكنه زعزعة الأمور قليلاً بتصريحاته. ولا يزال التضارب بين السوق وبنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالتوقعات قائماً. فبرغم أن أحدث توقعات الفيدرالي تشير إلى أن هناك زيادة أخرى في أسعار الفائدة قبل نهاية العام، إلا أن أغلبية المتداولين لا يعتقدون ذلك. وعلى الرغم من أن هذا الاعتقاد لا يمثل أغلبية ساحقة، إذ أن النسبة لم تتعدى ٥٧٪ من المتداولين، لا تسعر السوق زيادة أخرى في أسعار الفائدة بعد غد. وبناء على ذلك، إذا ما أصر باول على الحاجة إلى زيادة أسعار الفائدة، فقد يحصل الدولار على دعم إضافي. 

الأحداث المتوقعة

من بين المشاكل التي تواجه المحللين، والتي قد تؤثر على ردة فعل السوق، هي تناقض التوقعات حول ما يمكن أن يحدث. وفي مؤتمر جاكسون هول، قال باول إن الفدرالي سيعتمد على البيانات عندما يتعلق الأمر بأي زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة. وتم تكرار هذا الرأي من قبل عدة أعضاء في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الأسبوع الماضي، قبل بدء فترة الصمت التي تسبق قرار سعر الفائدة. 

والمشكلة هي أن البيانات التي ظهرت منذ ذلك الحين لم تكن قاطعة في أي اتجاه. فبينما كان هناك نمو قوي في الوظائف وكانت الأجور أعلى بكثير من التضخم. ارتفع معدل البطالة وأصبح أكثر من نصف مليون شخص جديد يبحثون عن عمل. 

تجاوز حالة عدم اليقين

وتكرر نفس الأمر مع نتائج بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الحيوية الأسبوع الماضي. حيث ارتفعت نسبة التضخم الرئيسية للمرة الثانية على التوالي. لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي يهتم أكثر بالمعدل الأساسي، والذي انخفض بما يتماشى مع توقعات السوق. لكن شهر أغسطس قد شهد تسارعاً في نسبة التضخم الأساسي، ليساهم في تعزيز مستوى عدم الوضوح بالنسبة للفيدرالي 

ومنذ بداية دورة رفع أسعار الفائدة، يبدو أن باول” قد اتخذ التوجه نحو التشدد. ويبدو أن هناك قلقاً واضحاً حتى بين الأعضاء الذين يُعرفون بأنهم يميلون إلى التيسير في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من أن إعلان الانتصار مبكراً جداً في مكافحة التضخم قد يسمح بارتفاع الأسعار مجدداً، ويضطر الفدرالي لاتخاذ مزيداً من إجراءات التشديد. وقد حدث هذا بالفعل مع البنوك المركزية الأخرى التي أعلنت تعليق رفع الفائدة مؤقتاً، ليشهدوا ارتفاع التضخم من جديد. 

ربما يتعلق الأمر بالتوقيت

من المستبعد إلى حد كبير أن يلمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة لن تستمر في الارتفاع في الظروف الراهنة. فمع توقع نمو الاقتصاد بشكل جيد في الربع الثالث، فيما معدل التضخم الأساسي لا يزال في مستوى ضعف المعدل المستهدف، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يواجه ضغوط تدفعه للإشارة إلى أن معدلات الفائدة قد بلغت ذروتها. 

وما يمكن أن يقوم به باول لتأجيل القرار هو تأكيد أن رفع أسعار الفائدة قد يكون ضرورياً مستقبلاً، ولكن الفيدرالي سيتابع البيانات عن كثب. ومن المرجح أن تفسير ذلك من قبل السوق باعتباره وسيلة للحفاظ على الوضع الراهن، مما يتيح للدولار الاستمرار في مساره الحالي. ولكن إذا تحدث باول كثيراً عن قلقه من ارتفاع معدلات التضخم، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل ثقة الأقلية التي تتوقع ألا يكون هناك زيادات أكثر في معدلات الفائدة، بما فيه الكفاية لتشهد معها قيمة الدولار مزيداً من الارتفاع. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.