مكتبة التداول

ما يتعين على متداولي الفوركس الانتباه إليه في موسم إعلان تقارير الأرباح

0

لا شك أن موسم أرباح الشركات يؤثر في المقام الأول على سوق الأسهم. ولكن كيفية أداء الشركات يشكل عنصراً أساسياً في مدى قوة الاقتصاد. والعديد من الشركات التي تقوم بتقديم التقارير كبيرة بما يكفي لتؤثر على اتجاه الأسواق بشكل عام. وإذا كنت تبحث عن معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواجه ركوداً خلال هذا العام، فمن المرجح أن تجيبك العديد من الدلائل في تقارير الأرباح. 

ومن المرجح أن تتأثر السياسة النقدية بشكل ما ببعض التقارير التي ستصدر في الأيام القادمة. ولا ننسى أن الاحتياطي الفيدرالي قد اضطر للتدخل بشكل عاجل لدعم النظام المصرفي في الولايات المتحدة بعد أن أجبرت عدة بنوك إقليمية على الإفلاس بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. أدى الانعكاس الكبير في التشديد الكمي في ذلك الوقت إلى زعزعة أسواق العملات. وتداعيات تلك الأحداث ستكون موضع إشارة وتقييم في التقارير المالية القادمة للبنوك. 

التوقعات

يبدأ موسم الأرباح بشكل غير رسمي مع إصدار البنوك الكبرى في الولايات المتحدة تقاريرها. وتشهد أوروبا زيادة في تقارير الشركات في الأسبوع الذي يلي ذلك. ومن المرجح أن تحظى اليابان باهتمام خاص هذا العام بعد مفاوضات الأجور المرتفعة ونمو الناتج الإجمالي المحلي. وعادةً ما تقدم الشركات اليابانية تقاريرها قرب نهاية الشهر. على مدار نحو أربعة أسابيع، تحصل الأسواق على تحديث كامل للأوضاع الاقتصادية يكون أكثر شمولاً من أي من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية. وخلال ذلك الوقت، يتم اتخاذ قرارات بشأن سعر الفائدة وتقديم بيانات الناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى البيانات المعتادة. 

ومن المتوقع أن تكون البنوك محور تركيز الأسواق من جديد، لأنها الأكثر تأثراً بارتفاع أسعار الفائدة. وفي حين يعني هذا عادة المزيد من الأرباح للبنوك، فإن ما قد يهتم به متداولو الفوركس أكثر هو منح القروض وتلقي الودائع. ومع تشديد شروط الائتمان واحتمالية تعرض الاقتصاد لركود، فإن عدد القروض الممنوحة عادةً يتقلص. فارتفاع أسعار الفائدة وتزايد عملية المراجعة الدقيقة للقروض من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع تكاليف اقتراض المال. وهذا يعني أن الناس لديهم قدرة أقل على الإنفاق، وتتباطأ سرعة حركة المال، وتشح السيولة. وكل ذلك يساهم في تباطؤ الاقتصاد. 

القطاعات الرئيسية

من ناحية أخرى، إذا كان من المرجح أن يتجنب الاقتصاد الركود، فإن القطاعات الأخرى ستستفيد. ويشهد الإنفاق على البيع بالتجزئة زيادات مستدامة، حيث ستقوم الشركات التجارية الكبرى مثل “وولمارت” و”كارفور” و”تيسكو” وغيرها بتقديم تقارير تفيد بزيادة الأرباح وتراجع المخزونات. ويُلاحظ زيادة الإنفاق التقديري إذا شعر الناس بالثقة بشأن مواردهم المالية الشخصية، وهو ما يمكن ملاحظته في مبيعات تذاكر الطيران. 

ومن بين العناصر الرئيسية التي يجب التركيز عليها التأثير على الأسعار. حتى الآن، أفادت العديد من الشركات بزيادة المبيعات، ولكن حجم العمليات الفعلي تراجع. يعني ذلك أن التحسينات في الأرباح التي تراها الشركات هي بسبب زيادة التضخم، وليست زيادة حقيقية في القيمة. أي أن المستهلكون يشترون أقل، ويدفعون أكثر مقابل ذلك. ومن شأنه انعكاس هذا الاتجاه أن يساعد في إقناع المتداولين ومحافظي البنوك المركزية بأن التضخم بدأ في الهبوط أخيرا وسوف يظل منخفضاً. يمكن أن يكون ذلك مؤشراً على انتهاء ارتفاع أسعار الفائدة. 

الشركات الكبرى

وأخيراً، هناك بعض الأسماء الرئيسية التي لديها القدرة على تغيير معنويات السوق، والتي تؤثر بشكل مباشر على سوق الفوركس. ويتضمن ذلك شركات مثل “فيدكس”، وهي شركة لوجستية كبرى. وإذا أشارت التقارير إلى تباطؤ في إرسال الطرود، فإن الأسواق تفسر ذلك باعتباره تباطؤ في الطلب الاستهلاكي، وتتحرك نحو الملاذات الآمنة. وتندرج “وولمارت” ضمن الفئة نفسها لنفس السبب. 

وبالنسبة لشركة “علي بابا”، فنظراً لحضورها الكبير في الصين، يُعتبر تقدمها مؤشراً لاقتصاد الصين. وإذا كانت أرباحها دون المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى القلق بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتأثيره على أسعار السلع الأولية. وأخيراً، “أرامكو” السعودية والتي لا تعد أكبر شركة في العالم فقط، بل يمكن أن تقدم رؤية قيمة حول كيفية تطور أسعار النفط في المستقبل، مما يؤثر على الدولار الكندي. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.