مكتبة التداول

محضر اجتماع الاحتياطي الاسترالي في إطار المراقبة مجدداً

0

صدم بنك الاحتياطي الأسترالي قبل أسبوعين الأسواق برفع سعر الفائدة على الرغم من وجود اتفاق كبير على أن الأسعار ستظل ثابتة. وإصدار المحضر غداً سيوفر بعض المعلومات الإضافية لسبب قرار رفع أسعار الفائدة الذي اتخذه الاحتياطي الأسترالي، وما يمكن أن يحدث في المستقبل. 

وهناك اهتمام خاص بكل من بنكي الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا كونهما علقا رفع الفائدة في وقت سابق من العام، ويبدو أنهما اضطرا إلى استئنافها. ويلعب هذا دوراً في التكهنات بشأن ما يمكن أن يحدث للبنوك المركزية الأخرى التي تنوي تعليق رفع الفائدة. وإذا لم يكن التضخم تحت السيطرة الكاملة عندما يتوقف البنك المركزي عن التشديد، فهناك خطر من عودة زيادات الأسعار. وقد يعيق ذلك أغلب التوقعات بشأن أسعار الفائدة في المستقبل. 

تباين توجهات البنوك المركزية وتقديرات السوق 

في أغلب الحالات، تسعر الأسواق في مسار مختلف عما يتوقعه محافظو البنوك المركزية. وأكبر مثال على ذلك بالطبع هو بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يصر على أنه سيبقي أسعار الفائدة ثابتة بعد الوصول إلى سعر الفائدة النهائي. في حين يشير السوق إنه سيخفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ويعد بنك إنجلترا أحد البنوك المركزية الكبرى الأخرى التي التزمت بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة بعد أن يتم الوصول إلى سعر الفائدة النهائي. ولكن الأسواق تسعر ثلاث تخفيضات لسعر الفائدة قبل نهاية العام. 

وما لا تتم مناقشته كثيراً هو زيادة البنوك المركزية لسعر الفائدة أكثر بعد بلوغها سعر الفائدة “النهائي”. ومن منظور معين، هذا ما حدث مع بنك كندا وبنك الاحتياطي الأسترالي، اللذان وصلا إلى نقطة اعتقدا فيها أن التضخم كان تحت السيطرة إلى حد كبير. وفي مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي، قرروا تعليق رفع الفائدة. وبعد بضعة أشهر، ارتفع التضخم واضطروا للتدخل من جديد. 

هل هو مبكر جداً أم غير كافٍ؟ 

هناك إجماع واسع النطاق إلى حد ما بشأن توقعات اقتصادية ضعيفة عالمياً. ويقول الكثيرون إنه سيحدث ركود، والبقية يعولون على “هبوط ناعم”. والذي لا يزال نمواً ضعيفاً وليس قوياً. ولن يرغب محافظو البنوك المركزية في التشديد بشدة في هذا السيناريو لأنه قد ينتهي بهم الأمر بإلقاء اللوم عليهم بتسببهم في الركود. وربما يكون اللوم مستحقاً. 

من المعروف أن بنك إنجلترا كان متردداً في اتخاذ اجراءت قوية، ورفع أسعار الفائدة ببطء ليواجه تضخماً أعلى من البنك المركزي الأوروبي أو بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي اختار رفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أضعاف. وبينما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي “التعليق المؤقت” أو “تخطي الرفع”، والذي سيقرر الاجتماع التالي أي مصطلح هو الأنسب، لا يزال سعر الفائدة لم يصل للمستوى المستهدف. يناقش البنك المركزي الأوروبي ما إذا كان سيتوقف مؤقتاً أم لا بدءاً من يوليو، ولكن التضخم أيضاً لم يصل للمستوى المستهدف. والاعتقاد هو أن تأثير التشديد السابق سيستمر في خفض الأسعار على المدى البعيد، نظراً لوجود تأخير بين تنفيذ السياسة وظهور النتائج على الأسعار. ولكن هذا أيضاً ما اعتقده كل من بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا عندما بدأوا في تعليق رفع الفائدة أيضاً. 

ما الأمور التي يجب البحث عنها في محضر الاجتماع؟ 

يتمثل الاختلاف الرئيسي مع بنك الاحتياطي الأسترالي في أنه لم يكن لديه سوى شهرين من التضخم المتجه نحو الانخفاض، وذلك في منتصف الشتاء عندما كان الطلب سينخفض لأسباب موسمية. وربما يكون هذا الأمر دفع البنك المركزي الأسترالي إلى إيقاف الزيادات في الفائدة بشكل مبكر جداً. يمكن أن تصبح هذه التحليلات أكثر وضوحاً في مناقشة التضخم في محضر الاجتماع، وتساهم في تخفيف المخاوف المحتملة لدى المستثمرين من أن البنوك المركزية الأخرى ستواجه مشكلة مماثلة. 

بالنسبة للدولار الأسترالي على وجه التحديد، من المحتمل أن يتم التركيز بشكل أكبر حول مقدار الرفع الذي قد ينوي بنك الاحتياطي الأسترالي القيام به. إذا أخطأوا في الانحياز إلى جانب التيسير في المرة الأخيرة، فهل سيتوجه نحو التوازن الصحيح في تصحيح سياسته النقدية وعدم الانجرار إلى التشدد الزائد؟ 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

تداول الدولار الأسترالي بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

Leave A Reply

Your email address will not be published.