مكتبة التداول

هل تقدم شهادة باول أمام الكونغرس توضيحاً حيال مستقبل رفع الفائدة؟

0

يتوجب على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باولتقديم بعض الشرح. وسيكون حاضراً في مبنى الكابيتول هيل في اليومين المقبلين، حيث يقدم شرحاً إلى مجلسي النواب والشيوخ. وعادةً ما يكون لخطاب جيروم أمام مجلس النواب التأثير الأكبر على الأسواق، وذلك لأنه يأتي أولاً بالترتيب الزمني بعد صدور قرار الفيدرالي الأمريكي. ومن المقرر أن يتم ذلك في وقت لاحق اليوم. 

والقضية الرئيسية التي يتعين تسويتها هي مدى احتمالية رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في الاجتماع المقبل. ويقوم ما يقرب من ٧٥٪ من المتداولين بتسعير احتمالية حدوث زيادة. وبعد الاجتماع الأخير الذي لم يتم فيه رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ يناير من العام الماضي، توقع البنك حدوث زيادتين أخريين في أسعار الفائدة هذا العام. ومن المفترض أن تكون هذه الزيادات في اجتماعات يوليو وسبتمبر، ولكن رفع أسعار الفائدة في فصل الصيف أمر غير معتاد قليلاً بالنسبة للبنك. 

تعليق أم تخطي رفع الفائدة؟

وبدا البيان وكأنه يوحي بأن قرار عدم رفع أسعار الفائدة كان بمثابة “تخطي”. وهذا يعني أنه سيتم رفع سعر الفائدة في شهر يوليو. ولكن في المؤتمر الصحفي بعد الإعلان عن الأرباح، كان باول غير واضح بشأن هذه النقطة. إذ قال في البداية “تخطي”، لكنه سرعان ما سحب كلامه، قائلاً إنه “يجب أن يقول “تخطي”. فلماذا لا ينبغي عليه أن يقول ذلك؟ هل هذا بسبب احتمال حدوث ارتفاع في الاجتماع القادم، لكنه لا يريد أن يكون مقيداً بها؟ أم أن هناك خلافات جدية حول ما إذا كان يجب رفع الأسعار أم لا؟ 

قد يمنح باول بعض التوضيح بشأن ذلك في شهادته. وكانت الأسواق في حالة ترقب قبل ذلك، مع العطلة في الولايات المتحدة وتقريباً تقويم اقتصادي فارغ خلال اليومين الماضيين. وقد انقسمت السوق بين التفاؤل إزاء الامكانات المحتملة للذكاء الاصطناعي والمخاوف العامة من المستقبل الاقتصادي بعد الاحداث في الصين. لذلك، اعتماداً على الجانب الذي يتخذه باول، قد يتحرك الأسواق بشكل كبير. 

هناك سابقة تاريخية لتأثير شهادة باول

شهادة باول أمام الكونغرس لديها تاريخ في زعزعة الأسواق. علينا أن نتذكر أن آخر مرة كان في الكابيتول هيل كانت في بداية شهر مارس، حيث أدت تعليقاته المتشددة إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية. واستفاد الدولار، ولكنه أيضاً تسبب في انهيار العديد من البنوك الإقليمية واضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى التدخل بتوفير ضمان طارئ. 

وهذه المرة، قد يكون أكثر حذراً بكل تأكيد. والانطباع هو أن بيان الاحتياطي الفيدرالي كان متشدداً، ولكن تصريحاته في المؤتمر الصحفي كانت أكثر توجهاً للسياسة الميّالة للتيسير. والتوقع هو أنه من المرجح أن يعيد التأكيد على هذا الموقف الميّال للتيسير في عرضه أمام الكونغرس، نظراً لأنه غير معتاد لرئيس الاحتياطي الفيدرالي أن يغير توجهه خلال فترة زمنية قصيرة كهذه. 

ما الذي يتطلب توضيح؟

من ناحية أخرى، من غير المعتاد أن تكون اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ورئيسها على خلاف حول التوقعات. لذلك من المرجح أيضاً أن ينتهز باول فرصة العرض العام “لتوضيح” سبب “خطأ” السوق في تفسير الحالتين كمؤشرين لاتجاهات متعارضة. 

والسؤال هو ما إذا كان سيميل أكثر إلى الجانب المتشدد، مما يعني أن تعليق سعر الفائدة في الاجتماع الأخير كان بمثابة تخطي. أم أنه سيشرح كيف ينبغي تفسير البيان بشكل أكثر ميلاً للتيسير، أي أن هناك فرصة أكبر لتعليق رفع الفائدة، ويمكن التباعد بين زيادتي الأسعار على مدى فترة أطول مما تم تفسيره في البداية. وقد يكون هذا هو المفتاح لتفاعل الأسواق في وقت لاحق اليوم وغداً. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.