مكتبة التداول

مصدر القلق التالي بعد حل أزمة رفع سقف الدين

0

بعد أن أوشك الاتفاق حول رفع سقف الدين على الاكتمال ودخول حيز التنفيذ، يطرح التساؤل التالي والذي يتعلق بكيفية تأثير إصدار الدين على سوق العملات. وقد يساعد تأثير العوائد على تفسير التغيير في الموقف لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ولكنه أيضاً يفتح باباً لعامل محتمل آخر يمكن أن يعصف بالأسواق في الأسبوع القادم. 

وقد اجتاز الاتفاق حول سقف الدين والإنفاق الذي توصل له البيت الأبيض والجمهوريين في الكونجرس خلال عطلة يوم الذكرى الكونجرس دون تعديلات تؤكد. وكانت العقبة الرئيسية الأخيرة هي تمرير مجلس الشيوخ للاتفاق، حيث كان من الضروري الحصول على ٦٠ صوتاً، ولم يحصل الديمقراطيون سوى على أغلبية ٥١ مقعداً. ولكن مشروع القانون مرر بشكل مريح بأغلبية الثلثين تقريباً. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس بايدن على القانون اليوم، ما يعني أن وزارة الخزانة قد تتحرك لبدء إصدار الديون مرة أخرى بدءاً من يوم الإثنين. 

مشكلة الدين لا تزال قائمة

لقد واجهت الولايات المتحدة أزمة سقف الدين في ١٩ يناير، مما يعني أن وزارة الخزانة الأمريكية لم تتمكن من زيادة حيازتها من الدين منذ ذلك الحين. لا يزال بإمكانها بيع السندات والفواتير والأذونات كجزء من عملياتها المعتادة لتجديد الديون. ومع ذلك، لم يزد إجمالي السندات الحكومية منذ ذلك الحين. 

في الوقت نفسه، واصل البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، وحدثت أزمة مصرفية تسببت ببدء البنك المركزي بتقليل حجم بيع الأصول التي كان ينفذها في إطار سياسة تقليص المحفظة خلال فترة التشديد الكم، وتفاقمت المخاوف الاقتصادية. ومن المفهوم أن عدم وجود ديون جديدة لتلك الفترة قد أثر على ديناميات سوق السندات. وهذا بدوره يؤثر على سعر الدولار، لأن عائدات السندات (ومسارها المتوقع) تعد واحدة من أكبر محركات التدفق النقدي إلى الدولار أو منه. 

ما هو حجم المبلغ الذي نتحدث عنه؟

سددت وزارة الخزانة الأمريكية المبلغ النقدي الذي كان لديها بالفعل في الحساب العام للخزانة، والذي يعادل إلى حد كبير الحساب الجاري للخزانة. واتخذت وزارة الخزانة إجراءات مالية ومحاسبية للتعامل مع المواعيد النهائية المقررة في الأول من يونيو، و٥ يونيو وضمان سداد المستحقات المالية دون الحاجة لزيادة حجم الدين الحالي. وقامت وزارة الخزانة بسلسلة من التحركات المحاسبية التي تسمح لها بسداد المدفوعات دون الحاجة إلى زيادة الدين الحالي الذي تدين به. 

وبصفة عامة، يُقدَر أن لدى وزارة الخزانة الأمريكية الآن أقل من ٧٠٠ مليار دولار من الأموال مقارنة بما كانت عليه في ١٩ يناير. وسيتعين استبدال تلك الأموال من خلال إصدار دين جديد. بالإضافة لذلك، ظهرت التزامات جديدة منذ ذلك الحين، فضلاً عن زيادة تكلفة خدمة الدين الحالي. وبالمجمل، تشير التقديرات إلى أن الحكومة ستحتاج إلى إصدار حوالي ١.٠ تريليون دولار من الديون الجديدة على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة. وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي سحب سيولة قدرها ٩٠ مليار دولار شهرياً. وكل هذا من شأنه أن يفرض قدراً كبيراً من الضغوط على سوق السندات، ومن المحتمل أن يدفع العائدات إلى الارتفاع بشكل أكبر. 

هناك منطق رغم أن الوضع يبدو مربكاً

إن الكيفية التي تتعامل بها وزارة الخزانة مع هذا الأمر تعد عاملاً أساسياً للحفاظ على هدوء السوق خلال الأشهر المقبلة، ولا سيما الأسبوع المقبل، حيث يبحث المتداولون عن وضوح بشأن ما ستقوم به وزارة الخزانة. ومع افتراض التوقيع على الصفقة، قامت وزارة الخزانة بجدولة مزاد للديون يوم الإثنين كتدبير استثنائي. ويتضمن هذا المزاد ديوناً ستستحق في يوم واحد، وهو أمر نادر الحدوث. ويبدو أن هذا التصور يتلخص في التركيز على إصدار ديون قصيرة الأجل للحد من التكاليف الإجمالية، مما قد يؤدي إلى اتساع انعكاس منحنى العائد. 

ومن المتوقع أن يتم تحديث التفاصيل الفعلية لإصدار الديون يوم الإثنين. وبعد ذلك، أعلنت وزارة الخزانة أنها ستقوم بإصدار ديون بقيمة ١٢٣ مليار دولار يومي الثلاثاء والأربعاء. ورغم أن الكميات تشير إلى أن السوق قد تستوعب الديون بأقل قدر من المشاكل، فإن أي عثرات في الطريق من شأنها أن تجعل السوق يشعر بالقلق. وهو ما قد يُضعف الرغبة في المخاطرة ويزيد الطلب على الدولار بوصفه ملاذ آمن. 

ومن المتوقع أن يتم تحديث التفاصيل الفعلية لإصدار الديون يوم الإثنين. وبعد ذلك، أعلنت وزارة الخزانة أنها ستقوم بإصدار ديون بقيمة ١٢٣ مليار دولار يومي الثلاثاء والأربعاء. ورغم أن الكميات تشير إلى أن السوق قادرة على إستيعاب الديون بأقل قدر من المشاكل، فإن أي تعثر على طول الطريق من شأنه أن يجعل السوق تشعر بالقلق. وهو ما قد يُضعف الرغبة في المخاطرة ويزيد الطلب على الدولار بوصفه ملاذ آمن. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.