مكتبة التداول

محضر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وسقف الدين

0

فيما يهيمن التوتر والصراع السياسي الحاد بشأن الإنفاق الدائر في واشنطن على عناوين الأخبار، سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخير. قد يمنح ذلك استراحة مؤقتة للأسواق، حيث يتحول الاهتمام إلى التطورات القادمة بعد حل مسألة سقف الدين. 

وتشير التقديرات الحالية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية إلى أنها ستنفد من الأموال في الأول من يونيو، أو في موعد قريب من ذلك، فيما يسمى بـ “التاريخ المتوقع”. وبحلول ذلك الوقت، لابد من حل قضية سقف الدين. ولن يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلا بعد أسبوعين، مما يعني أن تأويل محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يشمل القضايا الحالية التي تحتل كل العناوين الرئيسية. 

هل تتخلف الحكومة الأمريكية عن السداد؟

هناك مسألتان تتعلقان بسقف الدين يجب توضيحها. الأولى هي أن جزءاً مهماً من تكتيكات التفاوض يتضمن الإدعاء بأن الموعد النهائي أقرب مما هو عليه من كلا الجانبين. فالجانب البرلماني يشير إلى أنه سيستغرق على الأقل أسبوعاً لإقرار أي اتفاق يتم التوصل إليه، مما يزيد من ضرورة التوصل إلى اتفاق. وحذر البيت الأبيض (عبر وزارة الخزانة) من أن التاريخ سيكون “بحلول” الأول من يونيو، ولكن دون التعهد بشكل محدد بأنه اليوم الأخير الممكن، مما يترك الباب مفتوحاً لمزيد من التفاوض والمناقشات بعد الموعد المحدد لذا، يمكن أن تستمر المفاوضات حتى “الحد الأقصى” وحتى أبعد من ذلك. وهو ما من شأنه أن يستمر بإلقاء ظلاله ويزيد من عدم اليقين وقلق الأسواق بشأن مصير سقف الدين. 

والمسألة الأخرى هي أنه إذا وصلت الولايات المتحدة إلى “التاريخ المتوقع”، فهذا لا يعني أن الحكومة ستتخلف تلقائياً عن سداد الديون. كل ما يعنيه ذلك هو أن حساب الخزانة العامة (GTA)، والذي يشبه الحساب الجاري للحكومة، سينخفض إلى الصفر. ولحدوث تخلف عن السداد، يجب أن يتعذر على الحكومة أن تدفع الفوائد أو الأقساط على أي من القروض المستحقة. ويمكن للخزانة أن تعطي الأولوية لدفع هذه الالتزامات من أجل تجنب التخلف عن السداد، وعدم دفع أشياء أخرى مستحقة مثل الضرائب التي تدين بها لنفسها، والتمويلات التي تتلقاها الولايات من الحكومة، والمدفوعات للمقاولين، من بين أمور أخرى. 

طباعة المزيد من النقود

أخيراً، وبالعودة إلى ما قاله رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألان جرينسبان عندما حدثت مشكلة سقف الديون في الماضي، لا يمكن أن تنفد أموال الحكومة الأمريكية لأنها الكيان المسؤول عن إصدار العملة. لا يوجد عائق يمنع الحكومة من إنفاق الأموال، حيث أذن الكونغرس بهذا بالفعل. المشكلة فقط هو أن الحكومة لا تستطيع أن تفعل ذلك دون الوقوع في الممارسة المعتادة للعالم الثالث، والتي غالباً ما تؤدي إلى تضخم مفرط. 

ما يعني أنه في حالة فوات التاريخ المتوقع، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً ليس التخلف عن السداد، ولكن زيادة مفاجئة في المخاوف بشأن التضخم، مما قد يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع. ومن المفارقات أن الدولار قد يصبح أقوى نتيجة لذلك. ولكن، قد يعني هذا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتعين عليه التدخل واستئناف رفع أسعار الفائدة سعياً إلى تجنب توقعات أسعار الفائدة الأعلى. لهذا السبب، مع بدء العد التنازلي لمهلة سقف الدين، تزداد التوقعات بحدوث رفع للفائدة في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. 

 فهم وتحليل محتوى المحضر جيداً

يوفر ذلك السياق اللازم لتفسير محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من الاجتماع الأخير. وفي الوقت الحالي، يتوقع الجميع تقريباً حلاً إيجابياً لمسألة سقف الدين، ولن تكون هذه مشكلة مطروحة في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفي هذا السيناريو، الأمر الأهم والجوهري هو معرفة عدد مصوتي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذين كانوا قلقين بشأن التضخم، وعدد من تحدث عن الحاجة إلى إعادة تقييم الوضع بناءً على البيانات المتاحة. وإذا كانت الأغلبية ممن هم قلقون بشأن التضخم، فقد تزداد قوة الدولار الأمريكي. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.