الأسبوع الحالي: نتائج البيانات ستؤكد على توجه الفيدرالي

اليورو يتماسك قبيل رفع المركزي الأوروبي للفائدة

استقر اليورو مقابل الدولار الأمريكي بينما يبدو أن رفع سعر الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس هذا الأسبوع قد بات أمراً مفروغاً منه. أما فيما يخص الأشهر القادمة، فتراهن الأسواق على نقطة مئوية كاملة لا زالت في جعبة البنك المركزي الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي للبنك المركزي الأوروبي تراجع توقعات التضخم في جميع أنحاء الكتلة من ٥.٠٪ إلى ٤.٩٪ على مدى الأشهر الـ ١٢ المقبلة، ومع ذلك، فمن المرجح أن يلحق نمو الأجور بالركب، وهو ما من شأنه أن ينهي الجهود الرامية لترويض الأسعار. وعلى الرغم من بعض الأصوات الحذرة، فإن البنك المركزي الأوروبي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره حازماً وهذا ما يفسر سبب ثبات اليورو بشكل جيد نسبياً مقابل الدولار الأمريكي، وخاصة بعد أن ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مضاعفة أجندته الخاصة بإحكام السياسة النقدية. وفيما يعتبر ١.٠٤٨٠ هو الدعم الرئيسية، فإن ١.١٠٠٠ يعد هو الحد الأعلى الرئيسي. 

تداعي الجنيه الإسترليني مع تخلف سياسة بنك إنجلترا عن الركب 

ينخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي فيما يراهن المتداولون على أن سياسة بنك إنجلترا قد لا تتناسب مع وتيرة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان البنك المركزي البريطاني قد أشار لاقترابه من نهاية دورة التشديد. إلا إن السوق تسعر زيادة قدرها ٢٥ نقطة أساس في سعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية لشهر مارس بعد قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة بنسب أعلى. ومع ذلك، فإن الضعف النسبي للجنيه يعكس التباين في التشدد على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي بسبب العوامل الاقتصادية الأساسية القوية لأمريكا. وأي تحرك للسوق نتيجة لمعدل البطالة في المملكة المتحدة قد يبطل بفعل التضخم في الولايات المتحدة الذي يصدر في وقت لاحق. ويتواجد مستوى الدعم الهام عند ١.١٦٠٠، في حين أصبح ١.٢٤٥٠ مستوى مقاومة جديد. 

تراجع الذهب مع ارتفاع عوائد السندات 

يعاني الذهب مع استمرار ارتفاع عوائد السندات وسط حالة عدم اليقين بشأن النقطة المحورية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد أثارت نتائج البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة مخاوف من عودة صناع السياسة إلى مقاعدهم المتشددة. ومع وصول مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، فإن أداء المعدن الثمين يسير بشكل عكسي لأداء الدولار. ومع تزايد التكهنات بشأن سعر الفائدة النهائي وسط محادثات بنسبة ٥٪ أو حتى ٦٪، فعندما يتعلق الأمر بتوزيع أصول المستثمرين، فإن المعدن الذي لا ينطوي على فوائد يبدو باهتاً أمام الفرصة البديلة ذات الفائدة المرتفعة. واتساع نطاق ارتفاع الدولار الأمريكي من شأنه أن يزيد من الضغوط على الطلب على الذهب. والآن يقع الدعم الأقرب عند ١٧٧٥، ومستوى المقاومة الجديد عند ١٩٠٠. 

مؤشر “ناسداك ١٠٠” يعاني مع تزايد احتمالات رفع الفيدرالي للفائدة 

أوقفت المخاوف التي تزايدت بشأن استمرار الفيدرالي بالتشديد في أعقاب نتائج الوظائف غير الزراعية تقدم مؤشر “ناسداك ١٠٠” مؤقتاً. وربما كانت الدعوة التي أطلقها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى سببا في إعادة النظر في التوقعات. كما أدى احتمال العودة إلى التشديد بنقاط أكثر إلى تخفيف حماس المتداولين تجاه الأصول الخطرة. وفيما ستعود الزيادة بمقدار ٥٠ نقطة أساس إلى قائمة التوقعات في حال أظهرت نتائج مؤشر أسعار المستهلكين المقبلة أن الطريق لا زال طويلاً قبل خفض أسعار المستهلك. فقد يشكل القلق العالمي بشأن الأسهم البنوك خطراً شاملاً إذا ما استمرت تكاليف الاقتراض في الارتفاع، وهي بلا أدنى شك نقطة لابد وأن تظل عالقة في أذهان المستثمرين. ويقع أقرب مستوى دعم عند ١١٨٢٠، فيما لايزال ١٢٨٠٠ يمثل عقبة رئيسية. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية 

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!