مكتبة التداول

قد تعكس نتائج مارس الأولية لمديري المشتريات العالمية احتمالية انتشار العدوى في النظام المصرفي

0

من المحتمل أن تلقى نتائج مؤشرات مديري المشتريات الأولية التي ستصدر من جميع أنحاء العالم اهتماماً بالغاً من قبل المتداولين، كونها تعد البيانات الأولى التي تصدر نتائجها منذ بدء الفوضى المصرفية. ولقد حدث عدة أمور للأسواق للتغلب على الأحداث والدفع بالمعنويات، في وقت تشهد فيه العملات والأسهم تقلبات كبيرة. 

وسواءً كان من المرجح أن تستمر الأزمة أو تنتهي، فالأمر له علاقة كبيرة بالاقتصاد الأساسي، وما إذا كانت المشاكل في القطاع المصرفي قد أدت إلى اتخاذ الشركات القرار بتجنب الإنفاق. وإذا أظهرت نتائج مؤشر مديري المشتريات تراجعاً كبيراً نحو الانكماش، فقد يفضي ذلك لزيادة القلق في الأسواق، إذ لا بد أن يقّيم التأثير الأوسع للانهيار المصرفي. ومن ناحية أخرى، إذا ظلت مؤشرات مديري المشتريات مستقرة، فإنها قد تساعد في استعادة بعض ثقة المستثمرين. ورغم أن انهيار عدد قليل من البنوك قد يكون مأساوياً، فإن السلامة الأساسية للاقتصاد هي التي ستحدد مسار السوق في نهاية المطاف. 

مصير مجهول 

ينبغي أن نتذكر أن الكثير من الأمور التي كانت تجري خلال الشهر الماضي كان يمكن أن تسبب بعض الضبابية بشأن التوقعات الخاصة بنتائج مؤشر مديري المشتريات. ولا يزال الاستطلاع مستمر، ومن المرجح أن يكون معظم الردود قد وردت خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك. وسيتزامن ذلك مع الاستحواذ على بنك كريدي سويس، وتحول التوقعات بشأن ما سوف تفعله البنوك المركزية للتعامل مع الأزمة. 

وهذا ليس من شأنه أن يتسبب في بعض عدم اليقين حول التوقعات الخاصة بنتائج البيانات الأولية فحسب، بل يمكن أن يكون هناك تنقيح أكبر لاحقاً عندما يصدر الرقم النهائي في بداية الشهر المقبل. وخاصة إذا هدأ وضع السوق خلال الأسابيع المقبلة وعاد المزيد من المشاركين في الاستبيان بنبرة متفائلة. وهذا من شأنه أن يساعد السوق في التغلب على نتيجة أسوأ قليلاً من المتوقع. ولكن بكل المقاييس، يبدو أن السوق قلق بشأن أي جبهات مخاطرة جديدة، لذلك يمكن تخلف نتائج مؤشر مديري المشتريات تأثيراً أكبر على معنويات السوق في عطلة نهاية الأسبوع. 

ما يتعين الانتباه إليه 

من المتوقع أن تكون مؤشرات مديري المشتريات الأولية في أستراليا مستقرة بكل معنى الكلمة. حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى ٥٠.٥ من ٥٠.٤، فيما يتوقع أن يرتفع مؤشر الخدمات إلى ٥٠.٧ من ٥٠.٥. فأستراليا مستفيدة من استبعادها من المشاكل المصرفية الأخيرة، ومن تحسن العلاقات مع الصين والتي شهدت سماح العملاق الآسيوي باستيراد الفحم مرة أخرى من أستراليا. 

أما فرنسا، فمن المتوقع أن تحدد مؤشرات مديري المشتريات الأولية الخاصة بها كالعادة مسار منطقة اليورو، حيث إنها أول دول الاتحاد الكبرى التي تصدر تقريرها. ويتوقع المحلّلون مجموعة متباينة من النتائج، حيث يستفيد قطاع الخدمات من الطقس الدافئ الاستثنائي. في حين تتأثر الصناعات بالإضرابات المستمرة. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي قليلاً ليصل إلى ٤٧.٤ من ٤٨.٠، في حين يتوقع أن يتحسن مؤشر مديري المشتريات الخدمي ويسجل ٥٣.١ بعد أن كان ٥٢.٥ سابقاً. 

ومن المتوقع ألا يطرأ تغيير قوي على مؤشرات مديري المشتريات الألمانية الأولية الخاصة بقطاع الخدمات. مع توقع تسجيله ٥٠.٩ مقارنة مع ٥١.٠ في السابق. بيد انه من المتوقع أن يُظهر المؤشر الصناعي أن ألمانيا لم تنج تماما من آثار الشتاء، حيث من المتوقع أن يتراجع إلى ٤٦.٣ من ٤٧.٠ سابقاً. 

كذلك يتوقع أن تتباين نتائج مؤشرات مديري المشتريات الأولية في المملكة المتحدة، حيث تتأثر الصناعة بالإضرابات في حين تستفيد الخدمات من انخفاض تكاليف الطاقة. ومن ناحية اخرى، أعلن المستشار عن ميزانية الربيع، متوقعاً عدم حدوث ركود هذا العام. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي ٤٩.٣ مقارنة بـ ٤٩.٨ سابقاً، وزن ينمو مؤشر مديري المشتريات الخدمي ويصل إلى ٥٣.٥ من ٥٣.٠ سابقاً. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.