مكتبة التداول

ربما تشير أرقام التضخم في منطقة اليورو إلى رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل أكبر

0

تشهد الأسواق غداً صدور الأرقام الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، وذلك ضمن إطار حديث العديد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول احتمالية رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر مستقبلاً. وقد سُعرت أسواق المال بالكامل في الأمس على سعر فائدة نهائي للبنك المركزي الأوروبي قدره ٤.٠٪. مما يعني رفع سعر الفائدة بمقدار ١٠٠ نقطة أساس أخرى في الأشهر المقبلة، متجاوزاً بذلك نسبة ٣.٠٪ المشار إليها في الوقت الحالي. 

وينبغي لنا كذلك ألا ننسى أن البنك المركزي الأوروبي قد بدأ اليوم رسمياً عمليات التشديد الكمي التي كان قد أعلن عنها بالفعل. وهذا يعني (سحب بيع) ما تصل قيمته قرابة ١٥ مليار يورو من السندات لتقليص الميزانية العمومية، والذي من المتوقع أن يؤدي لرفع أسعار الفائدة. ومع تراكم البيانات والتعليقات من أجل المزيد من التسعير النقدي، فسوف تولى أرقام التضخم الأولية التي تصدر غداً كثيراً من الاهتمام. 

لدينا لمحة بسيطة بالفعل

فعلى مدار الصباح، كانت الولايات الألمانية تعلن عن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الخاص بها، والذي يحدد عادة التوقعات بالنسبة لأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. وإلى جانب رقم مؤشر أسعار المستهلك الفرنسي الأولي والذي تم إصداره أيضاً في وقت سابق اليوم، فإن هذا يعطي العديد من المحلّلين فكرة جيدة جداً عما يمكن توقعه من أرقام مؤشر أسعار المستهلكين. 

بيد أن المفاجآت أمر لا يمكن استبعاده. والشهر الماضي هو خير مثال، حيث أدى خلل فني إلى قيام ألمانيا بالإبلاغ عن أرقام التضخم الخاصة بها بعد الإعلان عن رقم منطقة اليورو ككل. وهو ما تسبب بتنقيح الأرقام النهائية، وسجل التضخم باعتباره أعلى معدل في التاريخ. 

ما هي التوقعات؟

يتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو عن شهر فبراير انخفاضاً سنوياً يصل معه إلى ٨.٢٪، بعد أن كان ٨.٦٪ في يناير. أما معدل التضخم الأساسي، فيتوقع له تراجع ولكن ليس بنفس القدر، حيث يتوقع انخفاضه إلى ٥.٢٪ مقارنة بـ ٥.٣٪. في حين يتوقع أن يرتفع التضخم الشهري ليسجل نسبة ٠.٥٪ من -٠.٢٪ سابقاً، وهو ما يشير إلى أن ضغوط التضخم تظل قائمة في الأمد القريب. 

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء، سجلت الولايات الألمانية تضخماً فاق توقعات الأسواق، بمتوسط ٠.٢ نقطة مئوية أعلى من التوقعات. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يتخطى التضخم في منطقة اليورو التوقعات، ويؤكد مجدداً على السرد القائل بأن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس على الأقل في الاجتماع المقبل، ومن المحتمل أن يعلن عن قدر أكبر من التشديد الكمي. 

الى أين نتجه الآن؟

تبين من محضر الاجتماع الأخير أن العديد من الأعضاء يرغبون بمعدلات فائدة أعلى، بل ويناقشون كمية أكبر من التشديد الكمي. وما لم ينخفض التضخم بشكل كبير، فقد يتعرض أعضاء البنك المركزي الأوروبي لضغوط متزايدة هذه المرة لبذل المزيد من الجهد. 

وكان عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الاتحادي الألماني “ناجل” آخر من تحدث عن إمكانية رفع أسعار الفائدة، قائلاً إن ارتفاعات أسعار الفائدة يجب أن تستمر بعد اجتماع مارس. وكانت لاجارد تتحدث قبل شهرين فقط، عن توقف مؤقت بعد مارس لتقييم الوضع. والآن يبدو أن الإجماع قد تحول لصالح استمرار رفع أسعار الفائدة. مالم تحمل بيانات الغد مفاجأة كبيرة حقاً. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.