الأسبوع الحالي: الأسواق تأمل بوقف مؤقت لرفع الفائدة تفادياً للمخاطر

الدولار الأمريكي يتوطد قبل تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي

يشهد الدولار الأمريكي تقلبات حادة في الأسعار أمام الفرنك السويسري مع إعادة تسعير المتداولين مقدار رفع أسعار الفائدة وسط حالة عدم الاستقرار المالي. وإلى الآن كانت التوجيهات السياسة معتمدة على نتائج البيانات، أكثر من اعتمادها على أخبار القطاع المصرفي التي تصدرت العناوين مؤخراً، وهو ما من شأنه أن يجعل نتيجة بنك الاحتياطي الفيدرالي تقابل أي تخمين. ومع تطور الأحداث خلال فترة التعتيم الخاصة بالبنك المركزي، يزداد القلق تزامناً مع التقلبات حيث لا أحد يريد أن يظهر على الجانب الخطأ يوم الأربعاء. فهل سيتراجع “باول“ وأعضاء الفيدرالي؟ قد يهدئ تحول الفيدرالي لنبرة ميسرة من روع الأسواق، لكن التعنت في الموقف المتشدد من شأنه أن يزيد من توجه المتداولون نحو الأمان ويصعد بالدولار الأمريكي أعلى ٠.٩٤٣٠. أما آخر قاع سجله الزوج فيقع عند ٠.٩٠٥٠. 

استقرار الجنيه الإسترليني مع احتمالية إقدام بنك إنجلترا على زيادة متواضعة للفائدة

يتماسك الجنيه مقابل الدولار الأمريكي مع تقييم بنك إنجلترا لخيارات رفع أسعار الفائدة. وقد تباطأ نمو الأجور في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يناير. ويتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس لتصل النسبة إلى ٤.٢٥٪ الأسبوع المقبل. وبينما تثير المخاوف بشأن القطاع المصرفي رهانات وقف التطبيع النقدي، يأمل السوق أن تخفف السياسة المالية للحكومة من الضغط التضخمي، وتقليل العبء عن كاهل البنك المركزي. وقد تخفف سياسات وزير المالية “جيريمي هانت“ الرامية إلى معالجة الضيق في سوق العمل الناجم عن زيادة فرص العمل وشح العمالة المتاحة من حماس داعمي السياسة النقدية المتشددة. ولا يزال الزوج يتحرك بشكل عرضي بين ١.١٨٠٠ و١.٢٤٥٠. 

الطلب على الملاذ الآمن يصعد بسعر بالذهب

يرتفع الذهب مقابل الدولار الأمريكي، حيث يسعى المتداولون للتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي. وقد ارتفع الطلب على المعدن كملاذ آمن خلال الأسبوع الماضي الذي وصف بالمأساوي حيث يخشى المتداولين في السوق من حدوث أزمة سيولة في النظام المالي. ويأمل معظمهم في أن يقلص بنك الاحتياطي الفيدرالي من وتيرة رفع الفائدة أو حتى التوقف بشكل مؤقت. لكن مضي البنك المركزي الأوروبي قدماً ورفع الفائدة من جديد بمقدار ٥٠ نقطة أساس على الرغم من الأزمة المصرفية التي أصبحت متصدرة الأحداث، أثار المخاوف من أن يظل نظيره الأمريكي على الترادف. والموقف المتشدد رابط الجأش من شأنه أن يشير إلى أن صانعي السياسة على استعداد للتضحية بمزيد من المصارف، وهو ما قد يسهم في زيادة قوة الذهب. وفيما يتجه السعر صوب ١٩٩٥، يقع الدعم الأقرب عند المستوى ١٨٩٥. 

مؤشر “ستاندرد آند بورز ٥٠٠” يكافح فيما يأمل السوق أن ينقذه بنك الاحتياطي الفيدرالي

تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز ٥٠٠“ فيما يترقب المتداولون ردة فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه الأزمة المالية. ويبدو أن تكاليف ترويض التضخم تتسبب في الاخلال بالنظام. وقد أفضى انهيار بنكين محليين كبيرين في الولايات المتحدة واستغاثة “كريدي سويس” إلى تفاقم المخاوف بشأن انتشار العدوى على نطاق واسع، وهو الأمر الذي قد يأخذنا إلى الركود الذي طالما كثر الحديث عنه. وتحولت مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استعادة الثقة في النظام المصرفي، وربما يتم ذلك من خلال الإشارة إلى وقف تشديده المتواصل. وينقسم المتداولون في السوق بين توقعات بارتفاع متواضع بمقدار ربع نقطة وتوقف مؤقت، ويأملون في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق. وإذا ما تحقق ذلك، فقد يرتفع المؤشر من جديد إلى ٤٠٨٠، أما أقرب دعم، فيمثله المستوى ٣٧٨٠. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!