مكتبة التداول

قرار معدل الفائدة من بنك اليابان والاستعداد لتغيير السياسة

0

وأخيراً بدأ معدل التضخم في اليابان في الارتفاع. ومن المتوقع أن تعلن اليابان عن زيادة أخرى في التضخم في نوفمبر تصل إلى ٣.٩٪ من ٣.٧٪ سابقًا. ولكن من المتوقع قبل صدور هذه البيانات أن يجتمع بنك اليابان ليقرر موقفه من السياسة النقدية. 

وعادة ما تكون هذه مشكلة بالنسبة للبنك المركزي الياباني، حيث يتعين عليه اتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة دون توافر أحدث أرقام التضخم. لكن الإجماع الراسخ هو أن بنك اليابان لن يغير سياسته على الإطلاق، وسيبقي على سياسته التيسير المتطرفة منذ عقود. لذا، إذا لم يكن سعر الفائدة مفاجئاً، فما الذي يمكن أن يحرك الأسواق؟ هذا تحضير لما سيأتي العام المقبل. 

رئيس جديد للبنك المركزي 

سيتنحى كورودا داعم التيسير بقوة في نهاية فترة ولايته التي تحل في أبريل. ويصب الإجماع في أنه نظراً لأن المعدلات كانت سلبية طوال فترة ولايته، فمن غير المرجح أن يغير الموقف تماماً مع قرب انتهاء ولايته. لكن هذا لا يعني أنه لن يساعد في ترتيب الأمور لمن يحل محله. ويمكن أن يبدأ يظهر ذلك حالما يعقد الاجتماع التالي. 

وقد ترددت الشائعات لفترة طويلة أن البديل المرجح لكورودا هو “هيروشي ناكاسو”. وهو مسؤول سابق في وزارة المالية، ويُنظر إليه على أنه أكثر تشدداً من الحاكم الحالي. وقد أصدر في الماضي بالفعل مقترحات حول كيفية خروج بنك اليابان من سياسة التيسير الاستثنائية. 

تغير التطلعات 

اقترح ناكاسو تحولاً بطيئاً في السياسة، مع رفع صغير للفائدة لخفض التضخم. قد يشكل هذا نوعا من التحدي، لأن العديد من البنوك المركزية الأخرى رفعت الفائدة بشكل كبير لتفادي التضخم المرتفع. وتمكنت اليابان حتى الآن من تجنب هذا الموقف، لكن التضخم يقترب من ضعف المعدل المستهدف ومستمر في الارتفاع. الأمر الذي زاد الضغط على بنك اليابان لاتخاذ اجراء حيال ذلك. 

وتعد إحدى الطرق التي يمكن أن يخفف بها بنك اليابان من هذا الضغط هي أن يبين انه يفكر في بعض التدابير “السلسة ” لرفع أسعار الفائدة، ولكن دون أن يقوم بتغييرات. وبالنظر إلى المدة التي بقي فيها بنك اليابان ملتزمًا بسياسة واحدة، فقد يكون ذلك كافيًا “لإعادة تثبيت/ ارساء” توقعات التضخم. 

ماذا عن ضعف الين؟ 

كان ضعف الين هو أحد الأمور التي تدفع التضخم للارتفاع في وقت سابق من العام. ولقد أصبح الأمر سيئاً لدرجة أن الحكومة اليابانية اضطرت إلى التدخل عدة مرات لدعم العملة. ولكن منذ أن بدأت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك أن يصل لأسعار فائدة ثابتة ترسخ في الأسواق، تعافى الين قليلاً. وقد منح هذا بنك اليابان، وخاصة كورودا، مساحة أكبر لإبقاء الأسعار منخفضة، أقله لفترة من الوقت. 

ولكن إذا انعكس الاتجاه مع العملة، فقد يتسبب ذلك في تعقيدات لبنك اليابان. وتتمثل إحدى طرق التعامل مع ذلك في أن يتم الإشارة إلى أن بنك اليابان كان يتطلع للتخفيف من التحكم في منحنى العائد. وهذه سياسة من المتوقع أن يتم تفعيلها إذا ما أصبح ناكاسو حاكماً. ولكن، سواء اعتبر بنك اليابان أنها لحظة مناسبة للعب بهذا الكرت أو احتفظ به للعام المقبل، فلا يزال السؤال لا اجابة مؤكدة له. وقد يكون هذا هو العامل الذي سيحسم إذا كان الين يواصل هبوطه أما الدولار الأمريكي، أو يبدأ في التعافي مع توقع سياسة جديدة من قبل بنك اليابان. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

تداول الين الياباني بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

Leave A Reply

Your email address will not be published.