مكتبة التداول

تضخم الصين في سبتمبر والميزان التجاري

0

ينصب التركيز يوم الجمعة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع صدور بعض البيانات الرئيسية في مرحلة حرجة قبيل الاجتماع العام للحزب الشيوعي الصيني. وكانت هناك بعض التوقعات التي تفيد بأن سياسة صفر كوفيد قد يتم تخفيفها بعد الاجتماع. لكن يبدو أن التقارير حتى الآن تشير إلى أن هذه السياسة التي أثرت على النمو الاقتصادي في البلاد ستستمر. وقد شهدت “آنشان” في وسط مقاطعة “لياونينغ” أحدث عملية إغلاق، وهي تعد موقع رئيسي لإنتاج الصلب. 

ومن المتوقع أن يؤدي الغياب العام لشهية المستهلك وتجنب المخاطرة من جانب الشركات الصينية الكبرى إلى إضعاف الاقبال على استيراد المواد الخام. فضلاً عن أن توقف الإنتاج بغاية تحقيق سياسة “صفر كوفيد” قد يستمر في التأثير على سلاسل التوريد. وما سيثير القلق بشكل خاص خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، هو حين تزداد الصادرات الصينية بشكل كبير على أرفف التخزين قبل العطلة. 

بيانات التجارة تتضمن توقعات متباينة 

فمن المتوقع أن يرتفع الميزان التجاري الصيني في سبتمبر إلى ٨١.٣ مليار دولار من ٧٩.٤ مليار دولار في أغسطس. وذلك على الرغم من قوة الدولار، والتي قد تساعد في دعم الشركات الصينية الأكبر. ومن ناحية أخرى، فهو نتاج انفصال بين الواردات والصادرات، مما قد يثير قلق المصدرين إلى الصين، مثل أستراليا واليابان وأوروبا. 

ومن المتوقع أن تتباطأ الصادرات الصينية إلى ٤.٨٪ مقارنة بـ ٧.١٪ سابقاً، وهو وضع غير معتاد في هذه الفترة. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن تكون الواردات قد زادت بنسبة ١.٠٪ فقط، على الرغم من أن هذا يمثل تحسناً مقارنة بالنمو بنسبة ٠.٣٪ في أغسطس. 

السيطرة على الأسعار

وفي سياق المخاوف العالمية المتعلقة بالتضخم، تتسم الأسعار الصينية بأهمية خاصة باعتبارها مُورداً رئيسياً لجزء كبير من العالم. وقد ساعد ضعف العملة الصينية على خفض أسعار السلع المصدرة، وهو أمر إيجابي بشكل عام لاتجاهات التضخم. إلا إنه إذا ما ارتفع التضخم في الصين، فقد يتغلب هذا على الفائدة المستخلصة من العملة الأضعف. 

ومن المتوقع أن يتسارع التضخم الشهري الصيني إلى ٠.٣٪ في سبتمبر من -٠.١٪ في أغسطس. ومن المتوقع في الوقت نفسه أن تتباطأ أسعار المنتجين إلى ١٪ مقارنة بـ ٢.٣٪ سابقاً. وهذا الرقم يعتبر أكثر أهمية وعلى صلة أكبر بالتوقعات الاقتصادية العالمية، حيث تنتقل أسعار المنتجين الصينيين إلى الصادرات في معظم أنحاء العالم. 

الأحداث القادمة

سيبدأ مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يوم الأحد، مع توقعات كبيرة بما سيحدث مع قيادة البلاد. ولا يُتوقع حدوث تغيير كبير في السياسة، نظراً لوجود إجماع شبه كامل على أن شي سيبقى هو زعيم البلاد. 

ويتمثل أحد الخيارات في كسر القاعدة بإعادة انتخابه كأمين عام للحزب لولاية ثالثة. وإحدى الطرق الأخرى التي تهدف لتجنب كسر القاعدة، هي أن يتم انتخابه كرئيس للحزب، وهو اللقب الذي لم يستخدم منذ أيام ماو. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.