مكتبة التداول

الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي في الصين

0

تباطأ الانخفاض الأخير في عملة اليوان فيما يختص بالدولار. ويجري الآن تحضير سعر الفائدة الرسمي للانخفاض، وهو ما يعني ضمناً قوة اليوان، وتبين في وقت سابق من اليوم أن البنوك الحكومية الكبرى كانت تشتري عملاتها، وتبيع الدولار في السوق الفورية. وهو ما يرى على أنه محاولة لدعم العملة، التي فقدت قوتها بشكل كبير خلال شهر أكتوبر مع ارتفاع قيمة الدولار في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي. 

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هذه الخطوة تأتي قبل إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية من الصين، والمتوقع صدورها غداً. وتعد الصين هي أول اقتصاد رئيسي يُعلن عن أرقام الناتج الإجمالي المحلي الفصلية، ومن المرجح أن يكون هناك الكثير من الاهتمام بالنتائج. إذ تأثر الربع الثاني سلباً بشكل كبير من خلال عمليات الإغلاق الحاصلة في الصين، ولكن من المفترض أن تكون هذه الضغوط قد خفت في الربع الثالث. وعلى الرغم من أن بعض المدن قد شهدت إغلاقات، إلا أنها لم تغلق بقدر الفترة الزمنية للمدن التي سبقتها، كما أن إغلاقها لم يؤثر على الصناعات الرئيسية مثل تلك الموجودة في النصف الأول من العام. والافتراض هو أن الشركات قد تكيفت للتغلب على بعض القيود. 

دعم النمو 

فضلاً عن أن الحكومة الصينية قد اتخذت سلسلة من الإجراءات لتعزيز الوصول إلى رأس المال ودعم السوق المحلية. وعليه، فإذا جاءت أرقام الناتج الإجمالي المحلي دون التوقعات، فقد يكون لها تأثير أكبر. لأن هذا سيعني أن الاقتصاد الأساسي دون الدعم الحكومي المقدم أسوأ، وأن تدابير الدعم ليس لها تأثير كبير كما هو متوقع. 

ومن المتوقع أن يتسارع النمو الفصلي الصيني في الربع الثالث إلى ٣.٥٪ مقارنة بـ -٢.٦٪ سابقاً. وهذا من شأنه أن يرفع معدل نمو الناتج الإجمالي المحلي السنوي إلى ٣.٤٪ من ٠.٤٪. وهو دون الهدف شبه الرسمي البالغ ٥.٠٪ لهذا العام، لكنه لا يزال يمثل تحسناً كبيراً. 

الآثار العالمية المترتبة 

الصين باعتبارها أكبر اقتصاد صناعي في العالم، فهي تعد مقياس للأداء الاقتصادي، لا سيما في الربع الثالث. ويزداد طلب المستهلكين حول العالم خلال الربع الأخير من العام، مما يعني أن الشركات الصينية تكثف الإنتاج في الربع الثالث لتلبية الطلبات. هذا ضروري للحفاظ على أسعار السلع الأساسية. 

ومن المتوقع أن يتسارع الإنتاج الصناعي الصيني السنوي لشهر سبتمبر إلى ٤.٥٪ من ٤.٢٪ سابقاً. وإذا تماشى النمو مع ذلك، فمن المحتمل أن يدعم وجهات النظر الحالية للاقتصاد العالمي. ولكن ضعف الأداء في هذا المؤشر يفتح الباب أمام سؤال مثير للقلق: هل سيكون تباطؤ الإنتاج الصيني راجعاً إلى قضايا داخلية، أم إلى نقص الطلب العالمي؟ 

مؤشرات أخرى 

من المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة الصينية في سبتمبر بشكل كبير إلى معدل نمو سنوي يبلغ ٣.٣٪ مقارنة بـ ٥.٤٪ في أغسطس. هذا على الرغم من الزيادة المتوقعة في مشتريات التجزئة قبل عطلة الأسبوع الطبيعية. 

ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع معدل البطالة في الصين في سبتمبر إلى ٥.٤٪ من ٥.٣٪ في أغسطس. وهذا يعني عكس الاتجاه الذي شوهد منذ ذروة عمليات الإغلاق في أبريل، وقبل أن يعود وضع التوظيف إلى مستويات العام السابق. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.