مكتبة التداول

طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة وفرصة التعافي

0

تراجعت الأسهم الأمريكية منذ أواخر أغسطس كما كان متوقعاً. وواصل الدولار الارتفاع كما كان متوقعاً له كذلك، بعد أن عزف المستثمرون أكثر عن المخاطرة. وكان هناك نقص في ثقة في الاقتصاد بشكل عام، في وقت تتطلع فيه الشركات لخفض التكاليف. وقد حذرت العديد من الشركات الكبرى من الأوقات العصيبة المقبلة. 

وفيما يسلك السوق في اتجاه معين، فإن ما سيبدأ المتداولون الاهتمام به هو محاولة معرفة أي مدى سيصل هذا الاتجاه، ومتى يمكننا أن نشهد انعكاساً. أو ما هي الدلائل التي قد تشير إلى أن الأمور ستستمر في هذا الاتجاه لفترة من الوقت. 

الاستثمار يقود الأسواق

أحد الأمور التي لا يجب الإغفال عنها هو ما يحدث للنقد. فأولئك الذين يمتلكون نقداً، لا ينفقونه. وقد سجلت تسهيلات إعادة الشراء العكسي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي مستوى قياسياً جديداً. والتسهيل هو المكان الذي تضع فيه البنوك ما يعتبر أموالاً “إضافية” يمتلكها المودعون في البنك. وتوازن البنوك بالأساس بين مقدار الأموال التي أقرضتها ومقدار الأموال التي تم إيداعها. 

فإذا انخفضت القروض، أو زادت الودائع، فإنها تستخدم تسهيلات إعادة الشراء العكسي. ويشير وجود الكثير من هذه الأموال إلى أن البنوك لا تقدم قروضاً، وأن أولئك الذين لديهم سيولة لا ينفقونها. وبطبيعة الحال، يشكل هذا الأمر ضغطاً سلبياً على سوق الأسهم ويدعم الدولار. 

أين سيتم إنفاق الأموال؟

في اقتصاد متنامي، ستحاول الشركات إنفاق أكبر قدر ممكن على فرص النمو. وهذا يعني إنفاق النقد المتاح في التوسع، أو اقتراض المال لشراء معدات ومرافق جديدة وأشياء أخرى بهدف تنمية أعمالها. وهو ما يتم إدراجه ضمن ما يعرف بـ “السلع المعمرة“. 

أي أن الشركات إذا ما اعتقدت أن الاقتصاد سينمو، فإنها ستنفق المزيد من الأموال على السلع المعمرة. وهذا أمر يبعث على الارتياح، لأنه إذا كان الجميع ينفقون المال، فإن الاقتصاد يميل إلى النمو بشكل طبيعي. ولكن، إذا تباطأت طلبات السلع المعمرة، أو جاءت سلبية، فهذا يشير إلى أن الركود يسلك طريقه نحو الاقتصاد. أو إذا ما كان موجودًا بالفعل، فهو لن ينتهي قريباً. 

ما يجب الانتباه له كمتداول

من المتوقع أن تأتي طلبيات السلع المعمرة الأمريكية لشهر أغسطس عند -٠.٥٪ مقارنة بـ ٠٪ في يوليو. إلا أن الطلبات قد تتأثر بالإنفاق الحكومي، حيث أن حكومة الولايات المتحدة هي أكبر كيان اقتصادي في العالم. ومن المتوقع أن تأتي السلع المعمرة باستثناء الدفاع بنسبة ٠.٣٪ مقارنة بـ ١.٢٪ في يوليو. 

أي إنه من المتوقع أن تظهر السلع المعمرة نمواً في الاقتصاد الأشمل، ولكن بمعدل أبطأ. ويتوقع أن يستمر إنفاق الولايات المتحدة على الدفاع في التباطؤ. ولكن هذا يمكن أن يكون مهما كون أن الإنفاق الدفاعي وحده يمثل ٣.٥٪ من الاقتصاد الأميركي. والعديد من الشركات لها أدوار مزدوجة، كـ “بوينغ” و “تكسترون”، و “بلانتير”، وغيرهم، والتي قد تؤثر كذلك على الاقتصاد. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأفضل الشروط! افتح حسابك مع أوربكس الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.